الآفاق الأساسية لليورو:محايدة
- اليورو ينهي الأسبوع على مقربة من ذروة سبعة أشهر إثر ضعف الدولار
- التذبذبات غائبة كما يبدو وسط تطلّع التّجار الى بروز المحفز الرئيسي التالي لأسواق الفوركس
- من المحتمل أن يؤدّي تقرير الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي وقرار فائدة البنك المركزي الأوروبي الى توليد تحرّكات كبرى
أنهى اليورو الأسبوع على مقربة من ذروة سبعة أشهر مقابل الدولار الأميركي بعد أن ترك تراجع مؤشر الدولار داو جونز- أف أكس سي أم للأسبوع الرابع على التوالي اليورو/دولار بمحاذاة القمم المسجّلة مؤخرًا. مع ذلك، من المحتمل أن تظهر في الأسبوع القادم تحرّكات أكبر في السوق وتدفع اليورو في نهاية المطافالى تحديد مساره مقابل الدولار الأميركي خلال المستقبل المنظور.
يتطلّع التّجار الى تقرير الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي، لعلّه يقود تحرّكات الدولار الأميركي. كما تتسلّط الأضواء على قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي الذي يتصدّر الأحداث المحفوفة بالمخاطر المندرجة على الجدول الاقتصادي الأوروبي.
مع ذلك، لم يكن هذان الحدثان المحفوفان بالمخاطر كافيين لإنتشال توقعات التذبذبات من القعر؛ تتداول أسعار تذبذبات اليورو/دولار حاليًا على مقربة من أدنى مستويات لها في ستّة أعوام.
يبدو وكأنّ أسواق الفوركس عالقة في دورة من التذبذبات المتدنّية. يعتبر العديدون أنّ الغموض الذي خيّم على الأسواق قبيل صدور قرار فائدة مجلس الاحتياطي الفدرالي في الثامن عشر من أكتوبر هو السبب الكامن وراء حركة السوق البطيئة. كان قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي مفاجئًا ودفع الدولار الأميركي الى التراجع مقابل اليورو وغيره من نظرائه الرئيسيين. بيد انّ الأسواق أصبحت ميّتة في الأسبوع الذي تلا القرار المذكور؛ هوى متوسّط النطاق الحقيقي لخمسة أيام التابع لزوج اليورو/دولار الى أدنى مستوى له منذ العام 2007 وصولاً الى 61 نقطة.
هل سيكون إعلان البنك المركزي الأوروبي ونتائج تقرير الوظائف الأميركية كافية لدفع اليورو/دولار الى الخروج من نطاق تداوله الضيّق؟ إنّ أوضاع السوق الراهنة لا تعلّق فرص كبيرة على بروز تحرّكات كبرى. ولكن من المحتمل حدوث الإختراقات المستبعدة.
في حال اعتمد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي نبرة حذرة للغاية وأشار الى جولة جديدة من عمليات إعادة التمويل البعيدة الأجل، من الممكن أن يتكبّد اليورو الخسائر مقابل الدولار الأميركي وغيره من نظرائه الرئيسيين. فاجأ دراغي وأعضاء مجلس إدراته العديد حين عمدوا الى تقليص توقعات النمو الإقليمي في الشهر السابق. تشير التعليقات الأخيرة الى أنّ البنك المركزي الأوروبي على الأقلّ في صدد دراسة فكرة تيسير السياسة أكثر، وإنّ أي موقف مماثل من شأنه تقويض انتعاش اليورو مقابل الأخضر الضعيف.
على الصعيد الأميركي، يعد التقرير القادم للوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي بتوليد تحرّكات كبرى إثر أي مفاجآت. لماذا تولي الأسواق اهتمامًا بالغًا الى هذا الحدث؟ فاجأ بنك الاحتياطي الفدرالي العديد من التّجار عندما أبقى برنامج شراء الأصول دون تغيير في اجتماعه الأخير. وفي تعليقتهم، شدّد مسؤولو مجلس الاحتياطي الفدرالي على أنّ الخطوة التالية المتعلّقة بالسياسة النقدية تحتاج الى اختبار البيانات الاقتصادية تحسّنًا.
تشير التوقعات الى بقاء معدّل البطالة الأميركية دون تغيير في أغسطس وسط نمو الوظائف الطفيف. إنّ أي نتائج أفضل من المرجّح ستؤجّج من جديد تخمينات لجوء مجلس الاحتياطي الفدرالي الى تقليص التيسير في أكتوبر- ما يدفع الدولار الى الإرتداد من القيع الأخيرة.
لا تزال الأسواق هادئة بشكل استثنائي ويبدو وكأنّ التّجار في صدد انتظار محفز يولّد التحرّكات الرئيسية الكبرى في أسواق الفوركس. من المرجّح أن يلعب قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي ونتائج تقرير العمل الأميركي دور المحرّك الذي يحدث الفرق في تداول اليورو/دولار. 
ما هي الأسباب التي ستجعل على الأرجح هذا الأسبوع يدفع في النهاية اليورو والدولار الأميركي ا
المواضيع المتشابهه 
