أبرز العناوين
أزاء البيانات الاقتصادية الكثيفة ستكون غير بديهية على الأرجح
انخفاض الدولار الأسترالي إثر تجدّد نفور المخاطر، وارتفاع الدولار النيوزيلندي بفضل تقرير الميزان التجاري من المستبعد أن يستقطب الجدول الاقتصادي الأوروبي المفتقر نسبيًا الى البيانات الكثير من الإهتمام، وسط رصد التّجار عن كثب الجدول الاقتصادي الأميركي المحفوف بالبيانات في وقت لاحق من الدورة. من المرتقب صدور طلبات السلع الأميركية المعمّرة لشهر نوفمبر، الى جانب مبيعات المنازل الجديدة وأرقام تضخم إنفاق الإستهلاك الشخصي والمراجعة النهائية لأرقام الناتج المحلي الإجمالي للفصل الثالث. على الرغم من القراءة المخيّبة للآمال لمبيعات المنازل الكائنة يوم أمس، شهدت البيانات الاقتصادية الأميركية تحسّنًا مقارنة بالتوقعات خلال الشهر السابق. يتيح ذلك المجال أمام بروز مفاجأة صعودية، ما يعزّز توقعات رفع بنك الاحتياطي الفدرالي معدّلات الفائدة.
عادة، قد يعتقد المرء أنّ التحوّل المتفائل في آفاق المستثمرين أزاء سياسة الاحتياطي الفدرالي هو أمر داعم للدولار الأميركي، بيد أنّ ذلك ليس ضروريًا في الأسابيع القادمة وسط نهاية السنة. إنّ التقدّم الثابت للأخضر على خلفية سحب الحوافز من قبل الاحتياطي الفدرالي كان واحدًا من المسائل المحدّدة للسوق في العام 2014. غنيّ عن القول إنّ الأسواق حظيت بالفرص الكافية لتقييم السيناريوهات المتوافرة حتّى الآن. في غضون ذلك، إنّ المخاوف المحيطة بتأثيرات تشديد سياسة الاحتياطي الفدرالي على شهية المخاطر في العام القادم قد تعزّز عمليات جني الأرباح على المواقع المرتبطة بالإتّجاه. في حال ساعد ذلك على توليد تراجع كبير في الدولار/ين وسط تصفية مواقع التجارات المبنيّة على فروقات الفوائد والمموّلة بواسطة الين، من الممكن أن يتحوّل هذا التحرّك الى ضعف واسع النطاق على صعيد الدولار.
هوى الدولار الأسترالي خلال الدورة المسائية التي خيّم عليها الهدوء نسبيًا وخسر ما يناهز 0.2% مقابل نظرائه الرئيسيين. من المحتمل أن يكون تراجع شهية المخاطر بمثابة المحفز الكامن وراء ضغوطات البيع. انخفضت البورصات الآسيوية (بإستثناء تلك اليابانية المقفلة احتفالاً بأحد الأعياد) بنسبة 0.2%، الأمر الذي رسّخ الضغوطات على الدولار الأسترالي. أمّا الدولار النيوزيلندي، فقد تقدّم بعد أن أظهرت أرقام الميزان التجاري عجزًا لإثني عشر شهرًا أصغر من المتوقع وصل الى 453 مليون دولار نيوزيلندي. كان الخبراء الاقتصاديون يشيرون الى بلوغ العجز 774 مليون دولار نيوزيلندي قبيل الإصدار.
DailyFX