أعربت الولايات المتحدة و4 من البلدان الآسيوية ذات الاقتصاد المتنامي عن "عميق قلقها" حيال ارتفاع سعر النفط "غير المسبوق"، وذلك بعد يوم واحد من الارتفاع الذي بلغته هذه الأسعار.
فقد أغلقت بورصة نيويورك يوم أمس الجمعة وسعر النفط يناهز 139 دولارا للبرميل الواحد، بزيادة تساوي 10 دولارات.
وأصدرت البلدان الخمسة بعد اجتماع وزاري لمجموعة الثماني بيانا أشارت فيه إلى العبء الذي يثقل كاهل القطاعات الاقتصادية خصوصا في البلدان النامية بسبب ارتفاع أسعار النفط.
وتضمن البيان -الذي سيوقعه وزراء الطاقة في حكومات الولايات المتحدة واليابان والصين وكوريا الجنوبية إلى جانب أحد كبار المسؤولين في الهند- نداء يقول إن ارتفاع أسعار النفط "ضد مصالح البلدان المستهلكة والمنتجة على السواء."
وأثنى البيان على سياسة السحب التدريجي والمرحلي لدعم الأسعار والذي يعتبره البعض سببا في ارتفاع الطلب في الدول النامية.
وقد بدأت حكومتا الهند وماليزيا الرفع من أسعار الوقود في محاولة للتعويض عن دعم الأسعار.
ويلتقي المسؤولون الاقتصاديون ووزراء الدول الأعضاء في مجموعة الثماني للبلدان الأكثر تصنيعا في العالم إلى جانب الصين والهند وكوريا الجنوبية لمدة يومين بمدينة أوموري شمالي اليابان لبحث خطة للتصدي إلى اضطراب أسعار الوقود.
ويسبب ارتفاع أسعار النفط في تزايد الضغط على القطاعات الاقتصادية عبر العالم، مما أدى في بعض البلدان إلى اندلاع مظاهرات، ولجوء أرباب الأعمال إلى الضغط على حكوماتهم.
وتزامن ارتفاع أسعار النفط القياسي يوم الجمعة مع هبوط حاد في قيمة والدولار وارتفاع في نسبة البطالة بالولايات المتحدة هو الأخطر منذ 20 عاما.
العرض والطلب
وكان وزير الطاقة الأمريكي صامويل بودمان قد صرح من قبل بالقول إن ارتفاع أسعار النفط "صدمة، وليست أزمة".
وسعى بودن إلى تفنيد تحليلات تقول إن العالم يواجه أزمة نفطية، وتتخوف من إمكانبة أن يرسخ ارتفاع أسعار النفط الانكماش الاقتصادي في بعض البلدان.
وقال بودن قبل اجتماع مجموعة الثماني: "إذا نظرتم إلى الانتاج فستلاحظون أن الانتاج العالمي يناهز 85 مليون برميل يوميا وذلك خلال ثلاث سنوات على التوالي. نحن على دراية بأن سبب ارتفاع الطلب هو سياسة دعم أسعار النفط التي تنهجها بعض البلدان."
وقال كذلك إنه لايرى أي داع لتشديد التقنينات الخاصة بالمعاملات في أسواق النفط.
ويعتقد البعض أن المضاربات في البورصة وغياب الشفافية بشأن الاحتياطيات المتاحة وطبيعتها، قد تكون من بين أسباب ارتفاع أسعار النفط إلى جانب ارتفاع الطلب بوتيرة أسرع من العرض.
المصدر:
BBC