صندوق النقد الدولي : النمو في منطقة اليورو اضعف مما يُعتقد

صندوق النقد الدولي : النمو في منطقة اليورو اضعف مما يُعتقد
بتحليلنا يوم امس كنا قد اشرنا الى وجود تسريب لتوقعات اعضاء الفدرالي الامريكي ناحية مقدار الرفع لمعدل الفائدة وانه سيكون فقط بربع نقطة خلال هذا العام وهذا حسب رويترز للانباء هذها التسريب حدث بوقت متأخر من مساء يوم الجمعه ، مصدر بالفدرالي الاحتياطي الاتحادي ان الوثيقة التي صدرت عن غير قصد وليس وثيقة صحيحة.
الاسواق لم تقتنع بالنفي الصادر عن الفدرالي وتعاملت بسلبية مع الدولار على الرغم من الايجابية التي صدرت عليها بيانات الامس .
فقد صدرت بالأمس نتيجة طلبات السلع المعمرة الاساسية الشهرية على ارتفاع بنسبة 0.8% وأفضل من المتوقع بارتفاعها بنسبة 0.4% وكذلك سجلت طلبات السلع المعمرة الغير اساسية ايجابية بصدورها على ارتفاع بنسبة 3.4% و افضل من نسبة 3.2% المتوقعه .
بتداولات اليوم ونظرا للارتفاع الذي سجل لصالح العملات الاخرى بالعموم بسلة الدولار قد لا يبقى مشترو اليدولار بحالة انتظار الفدرالي وقرارات الغد ولكن هذا مشروطا بمدهم بالمحفز المطلوب بنتيجة بيانات اليوم المنتظرة حيث مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي من خلال مؤشر مؤشر "كونفرانس بورد" لثقة المستهلك وهنا نسجل ارتفاع الثقة لدى المستهلك الامريكي بنسبة 17.4٪ عن العام الماضي ،نتيجة التحسن الاقتصادي المستمر واستمرار صدور النتيجة ضمن المناطق الايجابية متوقع على 100.1 من 101.4 النتيجة السابقة .نتيجة فوق ال100 تعتبر داعمة لتحرك مشتري الدولار نظرا لارتفاع الثقة ،كما سيصدر مؤشر ريتشموند الصناعي و التوقعات تشير الى ثباته بواقع 6 على المستوى الشهري دون تغيير .
الاقتصاد الاوروبي (منطقة اليورو)
نتيجة مؤشر ايفو لمناخ الاعمال الالماني والارتفاع من 107.5 الى 108.0 و افضل من التوقعات 107.6 وفر الدعم لليورو بتداولات الامس لتسجيل المزيد من المكاسب على حساب الدولار الامريكي وصولا لمستويات 1.1128 الهامة .
وحول الاوضاع الاوربية تجاهلت الاسواق بالأمس ما صدر عن صندوق النقد الدولي حيث اعلن عن اعتقاده بان النمو في منطقة اليورو اضعف مما يُعتقد ونصح المركزي الاوروبي بطباعة المزيد من الاموال عما كان مخططا،كما قال مسؤول في المركزي الاوروبي قال انه لا اشارات جدية ومقنعة بعد الى كون التضخم قد بدأ انعطافته الصعودية. يُخشى على هذا الصعيد ان يكون تراجع اسعار النفط تطورا مسيئا لما تحقق.
ماذا يعني كل هذا؟
هذه النظرة السلبية يمكن للأسواق تجاهلها اليورو بتداولات الامس نتيجة الضعف الكبير الذي سجل على الدولار الامريكي ولكن بحال عاد الدولار الى الساحة ولو نسبيا فان التراجعات لليورو لا مفر منها .
كما تحمل هذه الاحاديث تحذيرا ناحية البيانات الاوربية التي ستصدر يوم الجمعة القادم وانها قد تكون دون المتوقع .
على كل حال لات غير على استراتجيتنا المتبعة مع اليورو مقابل الدولار الامريكي بالبحث عن مستويات البيع .
الاقتصاد البريطاني
مستفيدا من حالة الضعف للدولار حقق الجنية البريطاني مكاسب جيده بتداولات الامس وصلت فيه لأبواب المستوى النفسي 1.5500و بفرق نقاط قليلة .
بتداولات ايوم نتابع نتيجة الناتج المحلي الإجمالي في القراءة الأولى عن الربع السنوي الثاني ويتوقع ان يشهد نموا الى 0.7 %من 0.4 %نتيجة الربع الاول ،والنتيجة المتوقعه تعتبر داعمة للجنية البريطاني عقب صدورها كما المتوقع .
اليونان تطل برأسها من جديد (مقرضو اليونان يسعون لموجة ثالثة من الإصلاحات قبل تقديم الأموال)
يريد المقرضون الدوليون من اليونان سن تشريعات لموجة ثالثة من الإصلاحات الحساسة سياسيا قبل أن يقدموا أي أموال للحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد في بلد اقترب من الإفلاس بموجب حزمة الإنقاذ الثالثة التي بدأوا التفاوض بشأنها يوم الإثنين.
وحصلت حكومة رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس على موافقة البرلمان اليوناني على حزمتين من الإجراءات هذا الشهر كشرط مسبق للبدء في محادثات بشأن قرض مدته ثلاث سنوات بما يصل إلى 86 مليار يورو (95 مليار دولار) لإبقاء اليونان في منطقة اليورو.
وبدأت محادثات فنية تأخرت لعدة أيام بسبب مشكلات لوجستية مع تأكيد وزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس على أنه وضع خططا سرية للقيام بقرصنة على حسابات ضرائب المواطنين بهدف طرح عملة موازية إذا اقتضى الأمر.
وقال فاروفاكيس إن تسيبراس وافق مبدئيا على خطة طوارئ أعدتها لجنة من خمسة أعضاء في وزارته بقيادة الخبير الاقتصادي الأمريكي جيمس جالبريث لكنه رفض إعطاء الضوء الأخضر لتفعيل الخطة بعدما اضطرت اليونان لإغلاق بنوكها وفرض قيود على تحركات الأموال في 28 من يونيو حزيران.
واستقال فاروفاكيس الذي يراه المقرضون منذ فترة طويلة عقبة أمام أي إتفاق بعد ذلك بأسبوع.
وأظهرت أرقام نشرها البنك المركزي الأوروبي أن البنوك اليونانية فقدت ستة في المئة من إجمالي الودائع وهو ما يعادل ثمانية مليارات يورو في شهر يونيو حزيران وحده مع تعثر محادثات الإنقاذ السابقة ودعوة الحكومة اليسارية لإجراء استفتاء لرفض الشروط.
وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية إن أطقما من الخبراء من المؤسسات الدائنة في أثينا الآن.
وأضافت "لقد بدأ العمل ... وهو ما يعني أن المؤسسات تجري محادثات الآن مع السلطات اليونانية."
وكان من المقرر أن تبدأ المحادثات يوم الجمعة الماضي لكنها تأجلت نظرا لمشكلات تنظيمية وأمنية.
وقال الطرفان إنهما يريدان إبرام اتفاق قبل 20 من أغسطس آب لكن ألمانيا أكبر المقرضين وأشدهم في مطالبها قالت إنه لا يوجد ما يدعو للتسرع.
قاسم العفوري 28/7/2015