الدولار الأمريكي يتطلّع الى خطوة بنك الإحتياطي الفدرالي القادمة وسط تقدّم العملات الرئيسية
الآفاق الأساسية للدولار الأمريكي: محايدة تماسك مؤشر أسعار المستهلك بقيمته الأساسية فوق 0.2% خلال العام 201، ما يشكّل عقبة رئيسية بالنسبة الى زيادات الاحتياطي الفدرالي مع اقتراب اليوان الصيني أكثر من عزم السوق وتدنّي حدّة الضغوطات اليونانية، تزايدت المنافسة الإحتياطية
الركود الناجم عن فصل الصيف لم يقدّم للدولار الأمريكي أي خدمة. وكعملة ملاذ آمن مفضّلة، أدّى تدنّي التذبذبات- وبالتالي المخاطر- الى تقويض الطلبات عليها. علاوة على ذلك، وسط ضآلة عمق السوق أكثر فأكثر، ثمّة ميل أقلّ نحو شهية المضاربة لإستجماع الزخم. يعتبر ذلك بمثابة عقبة بوجه توقعات معدلات فائدة بنك الاحتياطي الفدرالي نظرًا الى الشكوك الكثيفة التي لا تزال مهمينة في السوق حتّى في ظلّ الأوقات التي تكون فيها السوق ناشطة وتكثف فيها البيانات. بالإضافة الى ذلك، تدنّت أيضًا حدّة التوترات التي ألقت بثقلها على عدد من العملات الرئيسية الأخرى، الأمر الذي قوّض دورها كعملة إحتياطي. في ظلّ هذه الأوضاع، سيكون من الصعب أن يحقّق [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي تسارعًا صعوديًا. في غياب أي مفاجأة أساسية والتذبذبات، ستهمين وتيرة معتدلة وميل للإزدحام.
إذا كنا في صدد البحث عن أكثر المحفزات قدرة على التأثير على نشاط الدولار الأمريكي، ستأخذ اتجاهات المخاطر هذا الدور. مع القدرة على ترويج الزخم بنفسه والتفوّق على جميع أنواع الأصول، يتفوّق التوازن بين الخوف والجشع على الجميع. بناء عليه، من الصعب للغاية أن يبرز تحرّك مبنيّ على اتّجاه قويّ في أوضاع الصيف هذه من دون أي محفز أساسي واضح. ليس بالأمر المستحيل، ولكنّه سيتطلّب دفع دراماتيكي أكثر. عوضًا عن ذلك، مع مرور أيام وأسابيع أكثر من دون تأرجح ملحوظ في السوق، سيتراجع أكثر دور الدولار الأمريكي كملاذ آمن ويلقي بثقله على العملة بشكل أكبر.
بحثًا في الجدول الاقتصادي عن دلائل اتّجاهية، سيعتمد التحرّك المحتمل الأكبر للدولار الأمريكي في الأسبوع القادم على مسألة مألوفة: تخمينات السياسة النقدية. وسط حشد البيانات المرتقب صدورها، ثمّة حدثان على وجه الخصوص يستطيعان التأثير على توقعات المعدلات. أرقام مؤشر أسعار المستهلك ليست مقياس التضخم المفضّل لدى بنك الاحتياطي الفدرالي، ولكنّ المؤشرات المختلفة (مؤشر أسعار المستهلك، مؤشر تضخم الإستهلاك الشخصي، مكوّنات الأسعار من مؤشرات مدراء المشتريات) تظهر علاقة قويّة. بما أنّ مجلس الاحتياطي الفدرالي حافظ على رغبته بتشديد السياسة في وقت أقرب، إنّ التحرّك نحو انتعاش ضغوطات الأسعار سيكون بمثابة طريق طويل للمصرف المركزي والتوقعات.
على صعيد محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي (النسخة الطبق الأصل عن الإجتماع السابق) هنالك تقريبًا نفس القدرة لتأثير السوق كقرار 29 يوليو بحدّ ذاته. لم تتوقع السوق خطوة في الإجتماع السابق؛ فكانت عوضًا عن ذلك تبحث عن دلائل عمّا إذا كان اجتماع 17 سبتمبر سيحمل الزيادة في طيّاته أم لا. لم يناقش البيان الأوّلي الفكرة التي ألمحوا إليها بكلّ حذر، ولكنّ محضر الإجتماع سيوفر المزيد من التفاصيل وبالتالي فرضيّة موثوقة أكثر.
بعيدًا عن البيانات والأهمّية الكبرى للعودة الى تقلبات الثقة الناشطة، هنالك محفز آخر يجب على تجار الدولار الأمريكي رصده عن كثب: معدلات الإحتياطي. تشكّل العملة الأميركية 64% من إجمالي الإحتياطيات العالمية. مع ذلك، هذا المركز ليس متينًا للغاية ولا الدولار الأمريكي حصينًا أيضًا. في الأسبوع السابق، عمد بنك الشعب الصيني الى فتح أكثر آلية معدلات الصرف وحصلت اليونان على برنامج الإنقاذ. سيعزّز هذا الأمر اليوان الصيني واليورو. DailyFX
الدولار الأمريكي يتطلّع الى خطوة بنك الإحتياطي الفدرالي القادمة وسط تقدّم العملات الرئيسية
المواضيع المتشابهه 
