بسم الله الرحمن الرحيم
المستحق وحده للحمد ، وعليه وحده الاتكال ، ومنه وحده التوفيق ،
وصلى الله وسلم وبارك على نور الهدى ، وضياء القلوب ، الشفيع البشير ،
وعلى آله وصحبه والمستمسك بسنته إلى يوم الدين ،
أما بعد ،
فقد رأيت بعد مراجعتي لمواد فريق "القوة العاشرة" أني تنفيذاً لوعدي بمشاركتكم في عملكم الناجح بإذن الله ، وفي حدود دوري الاستشاري الذي قد يقدم لكم رأياً آخر ، رأياً معجوناً بخبرة سباق عملنا عليه لأكثر من سنتين ، وصار من واجبنا أن ننير لكم الطريق ، ولو بشمعة ، تقربكم من هدفكم ، وتقصر عليكم المسافة ، أو تعدل لكم المسار.
بداية أرى أنكم خطوتم أول نقاط النجاح حين :
- وضعتم خطة للعمل ،
- التزمتم باستراتيجية واحدة منذ البداية ،
- تحددون الأدوار لكل مشارك حسب إمكاناته واستعداده ،
لكني وجدت أني لابد أن أقف وقفة عند فكرة تقسيم الهدف النهائي إلى أهداف قصيرة متتابعة. وهذا السلوك الذي سلكتموه يطابق استنتاجي بعد أكثر من سنة من السباق الأول. وكان أن وضعت فكرة "نظرية المضاعفات" ، وهي ليست تعتمد على مضاعفة فتح العقود فقط ، بل إني أقصد منها "جدول المضاعفات" الذي أضع فيه رصيداً معيناً أبدأ به ، ثم حين يتضاعف ، أسحب 25% من إجمالي الرصيد (أي 50% من الربح) ، ثم أكمل بباقي الرصيد حتى المضاعفة التالية. وقد شرحت هذا الجدول مع شرح الفكرة في أكثر من منتدى ، وأرى أن هذا الأسلوب هو الأجدى والأنفع لأسباب كثيرة لا مجال لشرحها الآن.
أما خطة عمل القوة العاشرة ، فأنا أشيد أولاً - كما تقدمت - بفكرة البعد عن حلم المليون الذي حول معظم الناس إلى فريقين:
- فريق يحارب الفكرة بدعوى أن من المستحيل الوصول لمبلغ كبير من رأس مال قليل ، ورفض هؤلاء تجربتنا ، وكذبونا ، وظلمونا ، وأهانونا ، ومعظم هؤلاء كانوا من الخاسرين ، ولم نكن نسمع لهم صوتاً أثناء السباق الذي كنا نعرض فيه صفقاتنا بخسارتها قبل أرباحها ، وكنا نتجاوزعن تسجيل أي ربح ناورنا فيه بينما خسر بعضنا نقطة الوقف ، فنسجل النتيجة بأقصى عدد من نقاط الخسارة حتى نكون صادقين مع أنفسنا قبل الناس ،
- فريق يحلم بالمليون حلماً لا يستند لأدوات تسمح بتحقيقه ، وقد رأينا بعد انتهاء سباقنا من يطالب الناس بالدخول برصيد 200 دولار في صفقات تتجاوز فيه نسبة المخاطرة 50% من الرصيد ، بدعوى أن المبلغ ضئيل ، ويا صابت يا خابت ، حتى الوصول للمليون ، وهذا الفريق هو الذي شوه الخطوات الجادة التي تسعى لربح كثير من رصيد متواضع.
أقول هذا الكلام الآن لأعدكم لمواجهة حروب شعواء من خاسرين أو مدمني الديمو أو منظرين أو محبطين (بالفتح والكسر) ، وقد عانينا كما قلت كثيراً من هؤلاء ، وقد كنا من بعد النظر أن أعلنا عند انتهاء السباق أننا لن ننظر خلفنا ، ولن نجيب أحداً على شكوكه ، أو هجومه مهما بلغ من قسوة أو عنف.
لذلك أدعوكم إلى الرد على كل هجوم بالعمل والاستغراق فيه ، لا الانشغال بإجابة هذا ، أو تعنيف ذاك. حسبكم عملكم ، هو الذي سيدافع عنكم حين يصل كل منكم لهدفه. أما الأصوات التي تصل إليكم من الظلام ، فستضيع في الظلام ، ولن تروها وأنتم تشقون النور لهدفكم الكبير.
فكرة "القوة العاشرة" إذاً هي فكرة موفقة ، تعتمد على تجزئة الهدف إلى أهداف مرحلية قصيرة ، وهو بهذه الصورة:
اقتباس:
القوه الاولى : 100دولار الى 5 الف دولار وهذه المرحله لها تقسيمات فرعيه
القوه الثانيه : 5 الف دولار الى 10 الف دولار
القوه الثالثه: 10الف دولار الى 20 الف دولار
القوه الرابعه: 20الف دولار الى 50الف دولار
القوه الخامسه : 50الف دولار الى 70الف دولار
القوه السادسه : 70الف دولار الى 100الف دولار
القوه السابعه :100الف دولار الى 250الف دولار
القوه الثامنه :250الف دولار الى 500الف دولار
القوه التاسعه :500الف دولار الى 750 الف دولار
القوه العاشره الوصول الى المليون باذن الله .
غير أن هذا التقسيم إذا سمحتم لي لا أراه مناسباً أو متناسقاً. فلو حسبنا النسبة المئوية لكل مرحلة لوجدناها تتفاوت تفاوتاً كثيراً ، فالمرحلة الأولى مثلاً ، نجد أن الـ 5 آلاف دولار هي 50 ضعف مبلغ البداية ، بينما في المرحلة الأخيرة يكون نسبة مبلغ نهاية السباق لرصيد بداية المرحلة هو 1.33. وهذا التقسيم يحتاج في ظني لإعادة النظر ، خاصة لو علمتم أن أصعب مراحل السباق قاطبة هي المرحلة الأولى ، وهي مرحلة "الدفعة" للأمام ، أو التراجع - لا سمح الله - للخلف أو فشل التجربة. وليست الصعوبة أبداً في المراحل النهائية ، بل وقتها يكون كل أفراد الفريق قد تعودوا على العمل على المبالغ الكبيرة ، وعلى فتح العقود الضخمة ، وعلى تحمل وقف الخسارة باهظ الثمن عند من لا يحسنون فهم أهمية وقف الخسارة.
************************************************** *
أما عن تصوري للخطة البديلة فسيكون في المشاركة القادمة.