استقر سعر النفط قرب 32 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء ليتعافى الخام قليلا في الوقت الذي اتجه فيه المستثمرون إلى جني الأرباح بعد أن هبط الخام قرب أدنى مستوى في 12 عاما بفعل مخاوف بشأن تخمة المعروض وضعف الطلب من الصين.
والأسعار منخفضة حوالي 15 بالمئة منذ مطلع العام تحت وطأة تخمة المعروض المتصاعدة وتدهور الاقتصاد الصيني واضطرابات سوق الأسهم فضلا عن ارتفاع الدولار الذي يجعل النفط أعلى تكلفة للبلدان التي تستخدم عملات أخرى لشرائه.
وانخفض خام القياس العالمي برنت إلى 30.43 دولار للبرميل يوم الثلاثاء وهو مستوى لم يبلغه منذ أبريل نيسان 2004 قبل أن يعاود الارتفاع إلى 31.75 دولار للبرميل بزيادة 20 سنتا أو ما يعادل 0.5 في المئة بحلول الساعة 1142 بتوقيت جرينتش.
وقال ريتشارد مالينسون محلل الشؤون الجيوسياسية لدى إنرجي أسبكتس "كل مرة تبلغ مستوى متدنيا جديدا يكون هناك احتمال لجني الأرباح."
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى مستوى 30.41 دولار للبرميل الذي لم يشهده منذ ديسمبر كانون الأول 2003 قبل أن يعكس اتجاهه ليسجل 31.06 دولار للبرميل بانخفاض قدره 35 سنتا أو ما يعادل 1.11 في المئة.
وقال محللون إن السوق بشكل عام ما زالت متجهة إلى النزول.
وأظهرت بيانات التداول مستوى قياسيا مرتفعا للمراكز المدينة في الخام الأمريكي - وهي المراكز التي ستربح إذا تراجعت الأسعار بدرجة أكبر - مما ينبئ بأن متعاملين كثيرين يتوقعون مزيدا من الانخفاضات.
وأثر تباطؤ الاقتصاد الصيني أيضا على النفط الذي هبط أكثر من 70 بالمئة منذ منتصف 2014.
وينوي العراق الذي أصبح ثاني أكبر منتج داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تصدير كميات غير مسبوقة تبلغ حوالي 3.63 مليون برميل يوميا من مرافئه الجنوبية في فبراير شباط حسبما ذكرت مصادر تجارية يوم الثلاثاء نقلا عن برنامج تحميل أولي