التوقعات الأساسية للين الياباني:إيجابية زوج [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي/الين الياباني يواجه اختبار سياسات آبيه الاقتصادية: هل سيواصل بنك اليابان القيام بما يفعله مع خطر رفع حفيظة المجتمع المالي العالمي؟ الين الياباني اختبر تذبذبات كثيفة هذا الأسبوع ، بينما شهدت الأسهم ارتدادًا حادًا ثمّة العديد من الإعلانات ذات الأهمّية المتوسطة والمتدنية التي ستصدر عن اليابان في الأسبوع القادم ولكنّ التركيز الأكبر سيقع على الأرجح على بنك اليابان وآفاق إعلان المزيد من التدخل مقابل قوّة إضافية على صعيد الين الياباني على خلفية تدفقات الملاذ الآمن والضغوطات الصينية
كان الأسبوع السابق أسبوع الين الياباني بإمتياز، وإذا ما عدنا خطوة الى الوراء، نجد أنّ نجم العملة اليابانية لمع في الأسبوعين المنصرمين. منذ أسبوعين، قام بنك اليابان بالخطوة المفاجئة نحو المعدلات السلبية. كان ذلك صادمًا: قدّر القليلون تبلور ذلك، وعدد أقلّ حتّى يعلم ما قد يترتّب عن ذلك. في الأسبوع الذي أعقب هذه الخطوة، بدأنا بتكوين فكرة. في حين تهدف المعدلات السلبية الى الحصول على احتياطيات فائضة من البنوك التي لديها ودائع لدى المصرف المركزي، كان ردّة الفعل الأوّلية مليئة بالخوف أكثر من أي أمر آخر. لم يتّخذ ضعف الين الياباني المسار الذي كان بنك اليابان يتطلّع إليه، وعوضًا عن ذلك رأينا قوّة كثيفة. [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]
هذا الأسبوع هو الذي تبدو فيه الأمور غير منتهية. إنّ قوّة الين الياباني خلال الأسبوع حتى صباح يوم الخميس أظهرت وكأنّ العملة على وشك اتّباع مسارًا مكتملاً. في حين تقدّم الين الياباني بنسبة 3.75% مقابل الدولار الأمريكي في الأسبوع السابق، تزايدت هذه المكاسب الى 4.97% صباح يوم الخميس. ومن ثمّ، بشكل مفاجىء عند الساعة 7:19 صباحًا (بالتوقيت الشرقي)، هوى الين الياباني وكأنّه تلقى ضربة قاضية. دام ذلك لحوالى ثلاث دقائق وشهدت زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني يتداول من 111.39 الى 113.68. كان ذلك بمثابة نطاق بنسبة 2% في أقلّ من ثلاث دقائق.
الفكرة التي كانت سائدة في ذلك الوقت والتي وردت أيضًا على أكثر المدوّنات المالية شهرة، هي أنّ بنك اليابان يقوم بالتدخّل من أجل منع أي ارتفاع قادم في العملة اليابانية. لم تكن هنالك أي فرصة للتأكد من ذلك وبنك اليابان لم يدلِ بأي تعليق حول هذا الأمر. لذلك، يبقى هذا الموضوع للنقاش. ولكن من الناحية الإستنباطية، لم يكن هنالك أي شيء بإمكانه توليد مثل هذه الخطوة القويّة والواسعة النطاق في عملة خلال هذه الفترة القصيرة من الوقت. لذلك هذا عامل من العوامل الذي سنضطرّ الى التعامل معه بالمضي قدمًا.
مع ذلك، سار بنك اليابان في هذا الطريق من قبل. حذرته مجموعة الدول السبع من مغبّة إضعاف عملته بطريقة إصطناعية من أجل تعزيز صادراته ببساطة. حصل ذلك في فبراير 2013 مع بدء السياسات الاقتصادية لرئيس الورزاء شينزو آبيه بتأجيج الاقتصاد الياباني. وكما أشار زميلي كريستيان كير، إنّه يرغب على الأرجح بتفادي أي تدخل ظاهر وعلني نظرًا الى اجتماع مجموعة الدول العشرين نهاية هذا الشهر.
العامل الآخر الذي يجب أخذه بعين الإعتبار هو الصين: كانت الصين مقفلة هذا الأسبوع إحتفالاً بعيد رأس السنة القمرية، بينما كانت تظهر الأسواق العالمية دلائل كبيرة على الضعف، وفي عطلة نهاية الأسبوع السابقة، بيّنت الإحتياطيات الأجنبية الصينية هروب جديد لرؤوس الأموال في يناير. وإذ تواصل الصين مواجهة رياح معاكسة، من المحتمل أن نشهد هروبًا أكثر فأكثر لرؤوس الأموال من البلاد، ويجب أن تجد مكانًا لتذهب إليه. وفي اليابان، تلك المعدلات السلبية هي مفروضة فقط على ودائع المصارف لدى المصرف المركزي، ولم تطال بعد أصحاب الودائع الفرديين. لذلك، بالنسبة الى المقيمين الصينيين، ستكون فكرة إبقاء الأموال النقدية في حسابات المصارف اليابانية من دون عائدات وسط استمرار مواجهة الصين رياح معاكسة بمثابة خيار إستثمار جاذب للغاية.
يولّد هذا الأمر المزيد من الضغوطات على بنك اليابان ويجعل فرضيّة التدخّل عند المستويات الحالية أقلّ احتمالاً. بالمضي قدمًا، سنقوم بتعديل آفاق الين الياباني لتصبح إيجابية، ولكن تمامًا كالأسبوع السابق- يجب على المرء اختيار نقاطه. من الممكن أن يكون هذا السيناريو من قوّة الين الياباني على خلفية استمرار نفور المخاطر جاذبًا على وجه الخصوص مقابل الدولار الأمريكي والجنيه الاسترليني والدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي، أو أي زوج إصطناعي مركّب من عملة سوق ناشىء كالراند الجنوب الأفريقي أو البيزو المكسيكي. من أجل خلق مثل هذا الزوج الإصطناعي، بإمكان التاجر جمع إعدادات متساوية من حيث الحجم في الدولار الأمريكي/الين الياباني ومن ثمّ في الدولار الأمريكي/الراند الجنوب الأفريقي أو في الدولار الأمريكي/الين الياباني ومجددًا في الدولار الأمريكي/البيزو المكسيكي. الهدف يتمثّل بموازنة خطر الدولار الأمريكي في كلّ زوج وبالتالي التركيز على التعرّض لمواقع البيزو أو الراند مقابل شراء الين الياباني. لذلك، من خلال بيع الدولار الأمريكي/الين الياباني وشراء الدولار الأمريكي/الراند الجنوب الأفريقي، يكون التاجر معرّضًا بشكل فعّال لمواقع بيع الراند الجنوب الفريقي/الين الياباني.
إنّه بنك اليابان مقابل بقية العالم
المواضيع المتشابهه 
