• 5:42 صباحاً




█◄►█ اتجاهات السوق ; اللجوء إلى الصين █◄►█

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 764
معدل تقييم المستوى: 15
oussama benjelloul is on a distinguished road
20 - 11 - 2009, 05:47 PM
  #1
oussama benjelloul غير متواجد حالياً  
افتراضي █◄►█ اتجاهات السوق ; اللجوء إلى الصين █◄►█
اللجوء إلى الصين
تُعتبر رحلة الرئيس أوباما إلى آسيا رحلة تمهيدية من جانب، وحواراً دبلوماسياً من جانب آخر، واقتصاديات تنافسية من ثمانية جوانب أخرى. ومهما كانت الاتفاقيات التي أُبرمت مع قادة اليابان وكوريا الجنوبية أو البيانات التي صدرت عن مؤتمر رابطة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) المُنعقد في سنغافورة، فإن تلك الزيارة التي قام بها الرئيس إلى بكين هي الأهم هنا.

الرئيس الأمريكي يرغب من الصين في التعاون بقضية البرامج النووية لكل من إيران وكوريا الشمالية، ووضع سياسة نقدية أكثر مرونة لليوان وانفتاح التجارة واستمرار شراء الصين للديون الأمريكية. ومن المرجح ألا يحصل أوباما سوى على المطلب الأخير والذي سيكون مقابل التغاضي عن كل المطالب الأخرى.

الصين تريد سيادة لا ينازعها فيها أحد على منطقة التبت وقبول سياساتها الداخلية والاقتصادية بدون انتقاد والتأكيد مجدداً على أن الولايات المتحدة ستدفع ديونها وتكبح جماح العجز في الإنفاق وتمنع انهيار الدولار.

يُذكر هنا أن قادة بكين قد حصلوا على تعهد يخص التبت وذلك عندما رفض أوباما مقابلة الدالاي لاما زعيم التبت المنفي. فهذه الإدارة لم تقم، مثلما حدث في عهد الإدارات السابقة، بمواجهة الصين لفتح منظومتها السياسية والاقتصادية. فقبل هذه الرحلة كان مقدار النقد الموجه للصين من جانب المؤسسة السياسية الأمريكية ضئيلاً أو معدوماً، على الرغم من تعليق "التلاعب باليوان" الذي ذكره وزير الخزانة الأمريكي غايتنر أمام لجنة المالية التابعة لمجلس الشيوخ.

المقايضة ستكون مابين جداول الأعمال الاقتصادية التنافسية لكل من الصين والولايات المتحدة. وحيث أن شروط هذه الاتفاقية كانت قد تم وضعها مسبقاً؛ فإن رحلة الصين تجعل الوضع الراهن واضحاً أمام الجميع بكل بساطة.

وسيؤكد الرئيس أوباما للرئيس هو مجدداً أن واشنطن تتعامل مع التزامات ديونها بكل جدية، حتى أنها على وشك أن تصبح جادة بشأن التحكم في الإنفاق الفيدرالي وأنها تلتزم بسياسة صارمة للدولار. وسيتعهد الرئيس هو من جانبه بعدم سحب الدعم الصيني من سوق الخزانة. وسوف يتظاهر الصينيون بأنهم يصدقون الأمريكيين، كما أن الأمريكيين لن يمارسوا ضغوطاً على الصينيين بشأن أي موضوع آخر.

إن الثمن مقابل دعم الصين المستمر لسوق الديون الأمريكية وبتوسيع برنامج العمل الداخلي للإدارة يتمثل في الرضوخ الأمريكي في كافة الموضوعات الدولية التي تهم الصين. وبالنسبة للجانب الصيني، تُعتبر هذه عملية مقايضة رائعة، حيث إنها تمثل فرصة لتحييد دور غريمها الدولي الأهم في مقابل ثمن مجموعة من الاستثمارات كان من المرجح أن تقوم بها الصين على أية حال. والحقيقة الأساسية التي تنطوي عليها عملية المقايضة تلك هي أن الصين تشعر بأن لديها اختيارات وأن الولايات المتحدة تخشى ألا يكون لديها ذلك. فطالما أن فكرة الانسحاب الصيني من أسواق الديون الأمريكية يمثل أمراً مخيفاً لواشنطن أكثر منه لبكين، فسيكون للصين اليد العليا في هذه العلاقة.

ولا تؤثر السياسة النقدية الصينية على عملية المقايضة التي تجريها مع الولايات المتحدة فحسب. فنظراً لأنه تم تثبيت سعر صرف اليوان مقابل الدولار في الأساس منذ الصيف الماضي، فقد انخفضت قيمته مقابل جميع العملات الأخرى مع انخفاض الدولار. ويُشار هنا إلى أن شروط عملية المقايضة المذكورة قد أساءت لكل من أوروبا وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان وكل شركاء التبادل التجاري مع الصين. فقد تعيّن على البنوك المركزية الآسيوية إنفاق مليارات الأموال الاحتياطية دفاعاً عن الدولار مقابل عملاتها خشية أن يضر هذه الانخفاض باقتصاداتها. ورغم أن الكساد الاقتصادي كان أقل حدة في آسيا، إلا أنه لم يتجاوز المنطقة بعد. وكانت نسبة الهبوط في التجارة العالمية أكبر من الانخفاض الذي شهده الناتج المحلي الإجمالي في أي اقتصاد وطني فردي؛ حيث عانت بشدة الاقتصادات التي تعتمد على الصادرات في المقام الأول. ولم تفيد مشاركة أسواق العملات طويلاً في الرؤية المتوقعة الإيجابية للعملات الآسيوية في مقابل الدولار.

إن مركز الصين باعتبارها الدائن الرئيسي والأهم للولايات المتحدة يمنحها نفوذاً في الاقتصاد العالمي بشكل أكبر بكثير مما تضمنه لها قوتها السياسية والاقتصادية الهشة نسبياً. فالولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تمتلك القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي تمكنها من تحدي السياسات الاقتصادية والتجارية التي تنتهجها حكومة بكين. غير أن المعارضة الأمريكية تقف عاجزة نظراً لحاجتها للتوسل إلى الصين من أجل المزيد والمزيد من الأموال. فلا يستطيع أحد أن يطلب من أحد البنوك قروضاً أكبر وأكبر، ثم يشكو بعد ذلك من سعر الفائدة.

إن تفهم بكين للشروط التجارية الأفضل للاقتصاد الصيني يتمثل بسياستها تجاه اليوان. وعلى المدى البعيد، سنجد أن برنامج العملة الذي يتم فيه التوسل إلى الجيران لا يفيد الصين ولا شركاءها التجاريين ولا الاقتصاد العالمي بأي شيء. فمع كل ذلك، سيتم شراء المنتجات الصينية بواسطة شخص ما وفي مكان ما. حيث تعتمد التنمية الاقتصادية المستقرة للصين، وكذلك للدول الأخرى، على اقتصاد محلي يستوعب جزءاً كبيراً من الإنتاج الوطني. لكن قادة الصين، على الأقل في الوقت الحالي، قد قرروا أن بإمكانهم الحصول في السوق العالمية على عرض أفضل مما كانت ستسمح به المعارضة المجتمعة لشركائها التجاريين في السابق وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

فزيارة الرئيس أوباما إلى بكين تُعد اعترافاً بالوضع الراهن الجديد في الاقتصاد العالمي. حيث ستضع الصين شروطها التجارية للعالم أجمع إلى أن تستعيد الولايات المتحدة السيطرة على ميزانيتها.




جوزيف تريفيساني
شركة اف اكس سوليوشنز
محلّلُ السوق الرئيسي
[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]

التوقيع

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

إن وضعت هذه الكلمة في توقعيك

وقالها كل من قرأها سيوضع في ميزان حسناتك 10 حسنات

أغلي بكثير من صور خليعة
رد مع اقتباس


إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
█◄►█, اللجوء, الصين, السوق, اتجاهات, إلى



جديد مواضيع منتدى تداول العملات العام

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
█◄►█&ورشه عمل الاصدار الثاني@@ لاستراتيجيه تحت الاختبار█◄##&█◄►█ أحمد سليمان منتدى تداول العملات العام 64 17 - 12 - 2009 12:36 AM


05:42 AM