محيط ـ بدرية طه حسين
يبدو أن ماقامت به سويسرا من استفتاء شعبي لحظر بناء المأذن في البلاد، وما نتج عنه من تأييد 57,5% للحظر، أعرب عن النوايا الخبيثة التي بداخل أغلبية الدول الغربية تجاه المسلمين والإسلام وكل ما يمد لهم من رموز او ما يعبر عن شعائرهم .
فما قامت به سويسرا يبدو انه اعطى الشرعية للعديد من البلاد لانتهاج نهجها، والافصاح عن ما بداخلهم من كره وبغض، ويؤكد أكاذبيهم التي يعلنون عنها بين الوقت والآخر بحرية المعتقدات وما يتشدقون به من أن بلادهم تحترم حرية الأخرين، فبعد ساعات من إعلان نتائج الاستفتاء الاحد الماضي، طالب حزب الحرية اليميني الهولندي حكومة بلاده بإجراء استفتاء مشابه علاوة على دعوتهم إلى حظر القرآن الكريم .
واعقب هذا ما قام به وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني بالإعلان عن عدم معارضته لإجراء استفتاء شعبي في بلاده حول حظر بناء مآذن المساجد على غرار الاستفتاء الذي أجري في سويسرا.
وقال ماروني في مدينة فاريزي شمال إيطاليا: "الاستفتاء الشعبي أداة جوهرية لسيادة مواطنينا"، وجاءت اقتراحات من حزبه بإجراء استفتاء في إيطاليا مماثل للاستفتاء السويسري الذي وافق فيه 57 في المائة من السويسريين على حظر بناء مآذن جديدة في البلاد.
وتأتي المصيبة الكبرى بما قامت به فرنسا بإجراء استفتاء نشرت نتائجه صحيفة لوفيغارو صباح اليوم ويشير إلى ارتفاع عدد الفرنسيين المعارضين لبناء المساجد والمآذن في بلادهم، مقارنة باستطلاع أجري عام 2001.
فقد أبدى 41 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع معارضتهم بناء مساجد في فرنسا وأعرب 46 بالمئة عن تأييدهم لمنع بناء المآذن، في حين قال 36 بالمئة إنهم لا يبالون، وامتنع أربعة بالمئة عن الإدلاء بأي رأي.
ويذكر ان فرنسا اجرت استطلاع مماثل في عام 2001، وأظهر أن 31 بالمئة من المشاركين يؤيدون بناءها، فيما عارض ذلك 22 بالمئة، وقال 46 بالمئة إنهم غير مبالين، وامتنع واحد بالمئة عن الإدلاء برأي.
وعلى الرغم مما سبق الأ انه لم يظهر أي رد فعلي الا من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة حيث دعي مديرها الدكتور عبد العزيز بن عثمان دول العالم الإسلامي إلى مقاطعة سويسرا تجاريا وسياحيا وسحب الأرصدة المالية من بنوكها ردا على نتائج الاستفتاء الذي جرى الأحد في سويسرا والتي تقضي بحظر بناء المآذن في البلاد.