رد: “تيريزا ماي” رئيسة الوزراء البريطانية والجنية
سعيد للغاية بتواصلك وردك
وكإمتداد للمناقشة حول الأمر يمكن أن نلاحظ بعض المحددات للأمر
مستويات 1.3000 ليست مستويات مرتفعة للغاية وغير منفرة للمستثمرين على الإطلاق بينما تظل مستهدفات 1.1500 مثيرة للريبة بالنسبة للمستثمرين فهم في النهاية يريدون باوند متوازن غير منهار لكن غير قوي
منطقة اليورو أيضا ليست منهارة للدرجة التى تدفع العملة الأوروبية للتعادل مع الأمريكية
المستثمر في بريطانيا سيجد عوامل جذب في كل الأحوال كمركز مالي عالمي ، ربما يتراجع دوره بعض الشئ لكن لا غنى عنه في ظل مخاوف من المراكز الناشئة
ولا ننسى أن هناك تحوط من الدفع بإستثمارات جديدة في أمريكا حاليا سواء بسبب التوجهات السياسية أو حتى بسبب القوانين الجديدة الجاستا إضافة للعبء الضريبي
كان من المفترض أن تشكل منطقة الخليج وتحديدا الإمارات ملجأ مناسب للخارجين من بريطانيا لكن التوترات الإقليمية تقف في وجه ذلك
أيضا الحديث عن مراكز مالية في القارة الأفريقية لا مبرر له ففيما عدا جوهانسبرج المتشبعة ضمن حدود إستيعابها لا يمكن أن نتعامل مع دول الشمال الإفريقي بما فيهم مصر بإعتبارها مراكز مالية واعدة كونها مناطق ضمن حزام الخطر والإستثمار في تلك المناطق هو إستثمار سياسي بأكثر منه إقتصادي
وضمن التناحر بين تشكل قوتين شرقية وغربية من جديد والنظرة الأبعد لتراجع الدور الأمريكي عالميا والنمو المطرد للصين فإن المراكز المالية الجديدة عالميا ستكون في تلك المنطقة البعيدة جغرافيا ( الشرق الأقصى) بينما هناك إحتياج دائم لمراكز أوروبية ثقيلة الوزن وآمنة (ألمانيا وبريطانيا) دون حديث عن دول مثل أسبانيا والبرتغال وإيطاليا كدول تضع قدما في الإتحاد وقدما خارجها ولديها مشاكل تتعلق برغبات إنفصالية ، ومشاكل أخرى كما في حالة فرنسا التى تعاني من تراجع الدور وعدم ثبات التوجه السياسي بين إشتراكي وغيره
تبقى بريطانيا الإقتصاد الملكي الثابت سياسيا ولم يشهد تجارب حكم سيئة هو الأقرب وربما بأكثر من ألمانيا التي تثور مخاوف كبيرة بشأنها حاليا
يبقى الرهان على الثبات ضمن الـ 1.2700 مع مستهدفات 1.300 ربما الأقرب إلى التوقع بينما نراهن على أن أي مشكلات أو تراجعات أمريكية قد تساعد الباوند كثيرا