رد: عن مصر والدولار 15 نوفمبر نتكلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايهم
السلام عليكم
يلومني الكثير من الأحبة في مصر ام الدنيا لعدم التطرق لوضع الاقتصاد المصري خصوصا وان الجنيه وصل لمستويات ال16والتي كنت قد ذكرتها هنا وهناك في السابق .
ردي كان واضحا فصل السياسة عن الاقتصاد عند النقاش رغم ترابطهما و إسقاط الأولى على الثانية .
ثاني النقاط عدم الرغبة بالخوض بحقيقة الوضع للاقتصاد ناحية وجود اقتصاديين مستقلين بذات البلد ،المخفي والظاهر ،وان الخوض بهذه النقطة قد يفهم بغير مكانه ويسحبنا إلى مناطق لا نرغب بالوصول إليها .
في المقدمة فقط للتوضيح لا أكثر :
الاقتصاد الظاهر هو ما نتعامل معه
الاقتصاد المخفي ،وعناصره كثيرة رجال الأعمال المسيطرين والعلاقة المعقدة (اقتصاديا) مع الجيش ونظامه الاقتصادي الخاص ، هذا الاقتصاد وضعه بخير وهو من أقوى الاقتصاديات العالمية ، ولو تم الدمج بين الاقتصاديين تحت سلطه واحده بمميزات وعيوب كل منهم لوجدنا الدولار لا يساوي أكثر من 5-7جنيه بأفضل الأسعار .
بوم الثلاثاء القادم 15 نوفمبر ،ثمة موعد ما بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي ،لسماع قرار الصندوق حول القرض المنظر 12مليار دولار .
ما تنتظره الحكومة المصرية ان يتم الموافقة على القرض وان يكون فاتحه جديدة ودليلا على ثقة الصندوق بقدرة الاقتصاد على تجاوز محنته .
هنا يفترض ان نشاهد ارتفاعا جديدا للأسهم المصرية وانخفاض معتبر بقيمة الدولار مقابل الجنيه .(ان لعبها المركزي المصري باحتراف نتحدث عن 10جنيه للدولار ) ويكون بعدها الأمر منوطا بالمركزي المصري للحفاظ على هذا السعر كتوسط مقبول ولفترة طويلة .
ما ذكر هو السيناريو الايجابي والذي نتمنى مشاهدته ولكن ...
لكن هنالك سيناريو أخر لا احد من محبي مصر يتمنى مشاهدته ويتضمن سيناريوهات اثنين
الأول رفض صندوق النقد منح القرض وبعض النظر عن الأسباب التي سيذكرها ،وهنا سنشاهد الانهيار بتحركات الأسهم وصولا لمستويات غير مسبوقة ، اما الدولار فمستويات 25جنيه لكل دولار قد لا تنجح بإيقاف تغول الدولار .
السيناريو الثاني يتمثل بتأجيل الرد لنقص بالتزام مصر بالشروط المطلوبة أو أي سبب أخر ،وهنا تراجعات الأسهم متوقعه بقوة ولكن بدون كسر المستويات التاريخية المنخفضة ، والدولار سيرتفع بالتأكيد ولكن قد يستقر على مستويات ال20-24بعد أن تهدءا الأوضاع قليلا .
مع الرجاء بعدم تسييس الموضوع إن رغب احد بالمشاركة بالموضوع كي نستمر بمتابعة الحالة المصرية من ناحية اقتصادية مجرده .
دخلت في منطقة الخطر بتطرقك للإقتصاد المصري فللأسف ستكون على موعد مع مناقشات سياسية أكثر منها إقتصادي والأمر محل إستقطاب حاد بين كافة الأطراف
أعلم أنك تحلل بتجرد وأوافقك الرأي تماما أن وصول الدفعة الأولي من قرض صندوق النقد يمكن أن ينزل بسعر الدولار إلى عشرة جنيهات لو أحسن إستغلال الوضع وإن كنت أشك في قدرة المجموعة الإقتصادية على لعب الأوراق السيئة بمهارة كافية لتجعلها تربح وتنزل بالدولار إلى عشرة جنيهات لكن وصول دفعة القرض قد تكون كافية فعليا للنزول لمستويات الـ 13 وربما الـ 12
يبقى الأهم وهو السيناريو المرعب من تعرقل الإتفاق وهنا ما أخشاه فعليا فحالة الفزع التى ستنتاب الجميع ( والجميع في مصر يضارب على الدولار في تلك الأيام ) ستذهب بالدولار لأفاق غير منظورة تماما وتهوي بمؤشرات البورصة والأسهم إلى قيعان سحيقة
وحتى يمكن فهم ما أتحدث عنه بصورة أوضح فأنا شخصيا لدي إيداعات بالدولار وفي نفس الوقت مستثمر بالبورصة المصرية ، البوصة المصرية حاليا هي أكثر المستفيدين وأسهم البنوك في أفضل حالاتها ويكفي أن أخبرك أن سهم بنك كريدي أجريكول الذي يواجه أزمة عالمية بسبب الغرامات صعد في مصر من 20 جنيه للسهم إلى 31 جنيه للسهم في حوالي سبعة أيام
بإختصار لا يوجد طريق وسط الآن لمصر فإما أن تحقق قفزة أو تسقط في هوة ولأول مرة في تاريخ مصر لا يكون الطريق الثالث والسير على الحبل ممكنا
أشكرك لتحليلك المحايد الواقعي وأدعوك لتحمل النقاش القادم بصدر رحب