عيش او حاول تعيش
- تاكد تماما اللى فى يدك -غيرك ممكن يحسدك عليه -
( ياعم هو انا فى ايدى حاجه ! )
اه فى يدك لو بتاكل طبق مكرونه - غيرك فى الصومال. بياكلوا التراب -
ولو شافوا طبق المكرونه ده يبقي باالنسبالهم عيد ميلادهم بدل ماهما بياكلوا التراب -
(عيش او حاول تعيش )
وانا ماشي وبنظر فى حال الناس وبتتطلع ازاى الناس عايشين وازاى صابرين او قادرين ازاى يصبروا - لمست بداخلى ايه لايكلف الله نفسا الا وسعها ) وبدات انظر لحال الناس
ها هو رجل جالس هناك !
يتضح عليه علامات تعب الحياه وينظر فى الارض وكانه يكلمها ويشتكى لها
- واذ اطفاله يذهبوا اليه وكان منتظرهم وتجد وجه امتلئ باالسعاده لرويته لاولاده
- نعم هذا هو صبره - نعم هذا هو فرحه
- تبسمت واستمريت باالمشي -
واذا شحات تغطيه التراب - يتجول يمينا وشمالا يحرك جسمه ليدفى نفسه من البرد القارص -
وعلامات بشائع الحزن مرسومه على وجهه -
واذا رجل على كرسي متحرك بدون قدمين يمر من امامه -
فاخذ الشحات يتابعه وكآن نفسه تقول كيف هذا الرجل يدفى نفسه وهو بدون قدمين -
نظرت الى ملامح الشحات من بعيدا وجدتها سكنت -
واخذ فى فتح علبه الطعام التى معه وجلس يتناول طعامه -
واستمريت باالمشي لاشاهد ملامح صاحب الكرسي المتحرك -
اخذت اتجول فى ملامحه من بعيد -
احسست انه ملامحه مثل الثلج كآن اعضاء وجهه لاتتحرك
- وهو بيعدى الطريق المقابل واذا شخص ينادى عليه -
لو سمحت يابنى ممكن تعدينى الطريق؟
التفت صاحب الكرسي مذهولا سريعا
-ليجد رجل اعمى يطلب مساعدته بتجاوز الطريق
- فنادى صاحب الكرسي على شخص اخر ليقوم بمساعده الرجل
- وابتسم صاحب الكرسي لانه استطاع ان يقدم المساعده -
الاعمى للرجل الذى يساعده - شكرا يابنى ارجو ان لااكون بقوم بتعطيلك -
لايوجد اى عطله ياوالدى -
ده انا الحكومه معذبانى ومش عارف اخذ معاشي -
وكنت ماشي بكلم نفسي من الديون اللى بقت على -
مش عارف اخلى عيالى ياكلوا.
تخيل ياحاج خمس سنين بجرى على معاشي ولا حياه لمن تنادى
- يارب خد منى كل حاجه خد منى ان شئت صحتى ولكن عايز اخلى عيالى ياكلوا
- رد الاعمى - اصبر يابنى ان فرج الله قريب
- قال الرجل لااعمى ( الا صحيح ياحاج انت رايح فين وانا اوصلك ؟ )
انا رايح اقبض المعاش يابنى !!!!!!!!!!!!!
ولله في خلقه شؤون كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ دمتم بود