تكاد تتطور الصورة العامة الايجابية الداعمة للدولار الأمريكي بعد تطورات الأسبوع الماضي وربطها مع بعضها البعض
استمرار الحوافز المالية لمعظم الاقتصاديات العالمية كسياسة مالية عامة ويشكل عام ،نظرت البنك الفدرالي الأمريكي الايجابية ناحية رفع الفوائد لهذا العام ،سياسات ترامب الاقتصادية وأهدافه ،والتي تتمحور حول تعزيز النمو في الولايات المتحدة مع الحفاظ على الدولار ضمن مستويات منخفضة أو على الأقل الحد من المزيد من الارتفاع .
في الحقيقة فأن سبب واحد من هذه الأسباب الثلاثة (حوافر عالمية , نظرة الفدرالي الأمريكي ,سياسات دعم النمو لترامب )واحده من هذه السياسات تعتبر كافية لرفع الدولار وبقوة مقابل العملات ما لم تحدث تدخلات مباشرة في الأسواق .
ألان انتصف الشهر الثاني من عامنا الحالي 2017 وقد حاولنا التركيز خلال الفترة الماضية على التركيز على حالة الانحسار للأسواق ضمن مستويات فنية معينة ,وكنا نحاول التركيز على البيع من هذه القمم أو حولها والبحث عن الشراء حول القيعان ,وكان تشكيكنا بقدرة ترامب على تحقيق رؤيته بتركيز على سؤال من أين ستأتي الأموال لتحقيق أهدافك .
ثم كانت التسريبات اليابانية بان هنالك هدية يابانيه كبيرة وكافية لدعم ترامب ومساعدته على تحقيق أهدافه ,طبعا اليابان بهذه الخطوة ان تم الاتفاق ستكون كمن اشترى اجزاء كبيرة من الاقتصاد الأمريكي (بثمن بخس ) للمدى الطويل .
ونحن الان بانتظار تفاصيل ما حدث بلقاء ترامب مع شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني .
بتحليلنا هذا سنحاول التركيز على الاقتصاد الكلي برحلة البحث عن الاتجاه القادم للدولار ,خصوصا وان ملامح الإغلاق لتداولات الأسبوع الماضي توحي مبدئيا بانتهاء او القرب من الانتهاء لرحلة الهبوط التصحيحية .
وعن الصورة الإجمالية والتطورات الدقيقة التي تم تسجيلها
نلاحظ انه ، بغض النظر عن بعض البيانات المخيبة للآمال (نمو الأجور، مبيعات السيارات يناير، أول تقدير من الناتج المحلي الإجمالي الفصل الرابع للعام المضي )، فأن مسئولي مجلس الاحتياطي الاتحادي لا زالوا يتحدثون بثقة عاليه ناحية الاقتصاد ومدى ملائمة زيادة تدريجية في أسعار الفائدة.
الثانية بعض ما ذكر عن لقاء ترامب مع مع رئيس الوزراء الياباني آبي رجح بقوة ان اللقاء لم يتطرق لقضية التلاعب في سوق العملات (عكس المتوقع ) وعقب الضجيج السابق حول الدولار المرتفع كان الإجراء الرسمي لترامب انه طلب من من مستشار الأمن القومي تقريرا حول ما إذا كان الدولار الضعيف او القوي ا هو الأفضل لأمريكا في المرحلة القادمة .
الثالثة يلاحظ ان ألصوره التي رسمها لترامب لنفسه ,والوعود الانتخابية في كثير من النواحي قد بداءة في التمزق ,وان الأمر الواقع الذي يلزم (أي رئيس أمريكي ) بشكل عام ا,قد ظهرت ملامحه من خلال نهج بعض السياسات التي يقال عنها معتدلة حيث أشار الى أنه سيحترم التزام الولايات المتحدة بسياسة ألعامه مع الصين مع بعض التعديلات و وقدم بعض المبادرات (الايجابية ) تجاه منظمة حلف شمال الأطلسي. وأكد استمرار التواصل وتأكيد موقف الولايات المتحدة تجاه الإعفاء من الديون اليونانية. وحذر إسرائيل أن بناء المستوطنات في الضفة الغربية ليست مفيدة,ولا ننسى هنا التصدي القانوني له بقضية ألاجئين ,وانه تلقى صفعة مع أول قراراته .
القادم الأهم
أكد ترامب التزام الحملة الانتخابية إلى نيته بخفض الضرائب. ويقال إن الاقتراح الرئيسي بصيغته القانونية سيخرج خلال عدت أسابيع قادمة . يقول ترامب سيكون "استثنائيا". يعتقد بعض الاقتصاديين أن انخفاض معدلات الضرائب على الشركات سيعمل على تعزيز الاستثمار ودعم النمو، وتعزيز الدولار. ويقول خبراء اقتصاديون آخرون، بما في ذلك احد كبار الساسة مارتن فيلدشتاين، أن فرض ضريبة 20٪ على الواردات تدعم الدولار بنسبة 25٪ تلقائيا
بتداولات اسبوعنا الحالي موعدنا الاهم مع رئيسة الاحتياطي الفيدرالي "جانيت يلين" بشهادتها نصف السنوية بشأن السياسة النقدية للبنك المركزي أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب يوم الأربعاء الموافق 15 فبراير/شباط.
وسوف تصدر القراءة الحقيقية للناتج المحلي الإجمالي الياباني عن الربع السنوي الأخير من العام الماضي يوم الاثنين الثالث عشر من فبراير/شباط حيث من المتوقع استقرار النمو عند 0.3%.
من المنتظر أيضاً صدور القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا عن الربع السنوي الأخير من العام الماضي يوم الثلاثاء الرابع عشر من الشهر الجاري وسط توقعات بنمو نسبته 0.5% مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت نموا بنسبة 0.2%.
ومن بين الشركات التي ستعلن عن نتائج أعمالها الفصلية عن الربع الرابع من عام 2016 هذا الأسبوع "كريدي سويس" يوم الثلاثاء، "سيسكو سيستيمز" (CSCO.O)، "كرافت هاينز"، "بيبسيكو" (PEP.N) يوم الأربعاء، "أليانز" يوم الجمعة.
بعد استقرار التداولات خلال اليوم ستكون لنا نظرة فنية توضيحية ان شاء الله