رد: زعمت انها توفت من اجل 174 الف دولار ( عدم وجود المال هو أصل كل الشرور-مارك توين )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحـمـد
بالعكس المقولة دقيقة جدا
بخصوص من يمتلك المال وليس فى حاجة تدفعة لارتكاب الجرائم وغيرها
فهذا هو حب المال وليس الحاجة للمال (الطمع)
دعنا نستشهد بمثال شخص ابنه مريض ولا يملك من المال مايمكنه من شراء الدواء
ماهو اعتقادك برد فعلة اذا كان يستطيع سرقة هذا الدواء من احد المستشفيات ؟
طبعا انا اتحدث بعيد عن الجانب الدينى (لان الدين لا يسمح بذلك)
وهناك من يتقبل خسارة اعز من لدية ولا يتعدى حدود الله
ولكن كم شخص يستيطع التمسك بحدود الله فى ظل مجتمع 90% منه بعيد عن الله ؟
هذا هو مانقصده قلة المال يدفع الانسان الى اللجوء لارتكاب الجرائم
فى ظل زمن 90% من الناس بعيد عن التديين
النتيجة سرقة وقتل ونصب
المقولة صحيحة وواقعية جداااا
أنت تحاول رؤية المقولة وتفسير الشرور من منظور ما يحدث الان فى مصر مثلما ذكرت فى تعليق سابق أو ما يحدث فى دول فقيرة... ولكن يجب ان تنتبه لنقطة أن هذا تفسير جزئى لا يشمل كل شئ ولا يعتد به كقاعدة أبداً... الشرور لا يمكن حصرها فى سرقة الفقراء أو اختلاسهم أو تقاضيهم رشاوى وخلافه هذا فساد نعم لكن الشرور مفهوم أوسع من هذا والتاريخ يحكى عن حروب ومذابح ومجازر وكوارث بشرية.. والواقع كذلك حتى الآن ..كل هذه الشرور لها أسباب مختلفة أدبية وسياسية وفكرية وطائفية وايدلوجية ونفسية كذلك فى أحيان كثيرة..هذه هى الشرور الحقيقية ولا يمكن حصرها فى كون فقير سرق لأنه يحتاج...فصاحب المقولة كونه يحصر كل الشرور فى نقص الأموال فهذا اختزال غريب لقائمة من الأسباب والدوافع للشرور فى مجرد سبب واحد..والآن السؤال هو ما أسباب ودوافع كل هذه الشرور؟ معظم هذه الشرور هى نتيجة قرارات خاطئة من صناع القرار فى كل زمان ومكان سواء أكانت قرارات عن جهل أو كانت متعمدة .. هذه القرارات هى ما يسبب الحروب والكوارث والمجاعات وحتى الفقر...
فالسؤال الذى يحق أن يكون هو ما هو سبب انعدام الاموال او الفقر؟؟ السبب هو الشرور الحقيقية..الشرور الناتجة عن قرارات عمياء لصناع القرار ولو لاحظت ستجد ان صناع القرارات هؤلاء ليس لهم علاقة بالفقر لا من قريب ولا من بعيد وليس لديهم اى مشاكل معه..بل هى اطماع سواء كانت مادية او سياسية أو ايدلوجية او غيره ..يعنى الموضوع يعيدنا مرة أخرى للسبب الرئيسى وهو الطمع.
باختصار انعدام الأموال والفقر هو نتيجة وليس سبب والنتيجة لا يمكن أن تؤدى الى شرور أفظع مما أدت اليه الأسباب الحقيقية.