قصيدة فلسطين - تحدي -
قالت غيمة صغيرة تتحدى القدر يوما
أنا غيمة كبيرة يا ألامي
فأوقفي هذا المطر فانا نبع الأمطار الجديد
يزرع في الكون أزهار وورود بيضاء
في دمي هنا الأحزان تترعرع وتنمو
في نفسي هنا المآسي تتناهى إلى قلبي المثقل بالهم
احبك يا وطني كثيرا
لو طلبت مني نفسي لأهديتك إياها
وطني الحبيب
كل يوم أرى المستقبل أمامي
يرسم ليون
طريق أمالي
اشتقت لك يا وطني
اشتقت الى حقولك
المذهبة بحبات السنابل
هل ستنحني اشواقي امام صوت المدافع
انا كنز المستقبل يا ارض فلسطين
انا ذهب سنابلك يا ارض الجمال
هل ستنحني اشواقي الان امام صوت تلك القنابل المدوية
هل ستنتهي احلامي وكل امنياتي الان
لا والف لا
لقد رايت بحار من دماء الشهداء الابرار
هل ستضيع جهود الابطال الان
لقد انحت اشواقي للشمس الى خلجة ثائر
كالبحر الساحر في هدوءه
يا وطني اروي عطشي
فاوقف جنون الامس
و هدوء اليوم
وهمس الغد
يا فلسطين انت ربيع الفصول
و ورد الزهور
يا ريح الطبيعة خدني الى ارضي
يا وديعة نفسي في تلك الحقول
لما انا اخفي الالاف من الاسرار
لما نفسي تتناقض مع نفسها
لما تراني تارة ابكي وتارة تراني سعيدا
هل انا غريب الاطوار
يا وطني احبس السحب هنا في بحرك
هنا ستتساقط دمائي سخية
يا غيوم تحدي الأقدار
اوقفي المطر المتساقط
وخذي نفسي مني الى وطني
اوقفي هذا المطر
فانا المطر اوقفيه الان
فان صوت زخات المطر مختلط ببكائي
فانا خلجة انسان تحدى القدر يشدو باماني
ويطرب للسماء
اشقت الى شمسك المعطاء اشتقت اليك يا وطني
يا صديقي يا رفيق الروح انا ونفسي في صراع ستمتلئ عيوني بالدموع
تطايرت أوراق الشجر الأمس مع الريح
و لكن بقت ذكريات الأمس تطارد نفسي
بقلبي ثورة وانتفاضة وحنين
بقلبي ثورة تمتص العواصف
توقظ الامل بصرخة مرتعشة
توقظ نفسي النائمة المعذبة بلهفة شوق اليك يا وطني
وتعيد للازهار العطور
و تعيد ارضي التي حلمت بها
فباركها
يا الهي وارحم شهدائنا
انا انسان بحياتي
وحياتي ملكك يا وطني يا فلسطين
التعديل الأخير تم بواسطة خادم القرآن ; 07 - 05 - 2017 الساعة 11:47 PM 
قصيدة فلسطين تحدي
