المصدر مجلة العملات الاجنبية - بال اف اكس - *****
يبدو أن العدوى لاتزال مستمرة بين الأسواق المالية عالميا، فالتراجع في الأسواق الأوروبية قد وجد طريقه إلى العقود المستقبلية للأسهم الأمريكية والتي تشير في اللحظة الحالية إلى أن افتتاح أسواق الأسهم الأمريكية سيواجه تحديا كبيرا اليوم ويتوقع أن نشهد تراجعات مع بدايات التداول.
ويتزامن هذا التوقع للتراجع مع ترقب المستثمرين في الأسواق الأمريكية لبيانات شكاوى العاطلين عن العمل الأسبوعية والتي سيتم الإعلان عنها اليوم والبيانات الشهرية الأهم والتي سيتم الإعلان عنها غدا والمتمثلة في بيانات الوظائف في القطاع الغير زراعي الأمريكي ومعدل البطالة الأمريكية والتي سيكون خلالها امكانية للتعرف على حجم الخسارة في الوظائف في القطاع الغير زراعي خلال العام 2009 والذي يعتبر عاما تاريخيا في عدد الوظائف المفقودة بالإضافة إلى أن معدل البطالة الذي سيعلن عنه غدا سيحدد النظرة القادمة والتي يمكن من خلالها توقع استمرار ارتفاع معدل البطالة خلال العام 2010 أو أن القمة قد وصلناها بالفعل وقد نشهد تراجعا لهذا المعدل ليشكل دعما للنظرة التي تترقب بدء تعافي تدريجي للإقتصاد الأمريكي.
السيناريو الحالي في أسواق الأسهم بالإضافة إلى التوقعات للبيانات القادمة من شأنه أن يعطي قوة للدولار الأمريكي الذي تلقى دفعة جيدة صباح اليوم بعد تصريحات وزير المالية الياباني الجديد ناتو كان والذي دفع الين الياباني إلى التراجع مقابل معظم العملات الأخرى بعد أن اوضح أن اليابانيون يرغبون بعملة يابانية أضعف وهو ما حفز الأسواق على البدء ببناء مراكز بيع على الين الياباني آملين بأن يتبع هذه التصريحات أفعالا من المركزي الياباني الذي بقي هادئا خلال الفترة الماضية دون أي تدخل في الأسواق على الرغم من الإرتفاع القوي للين الياباني.
العقود المستقبلية للمواد الخام أيضا انخفضت مع قوة الدولار لنشهد النفط يتراجع من أعلى مستوياته التي وصلها في الفترة الماضية وليستقر في الفترة الحالية حول مستويات 82.50 دولار للبرميل فيما تراجع الذهب الى مستويات 1,131 دولار للأوقية متراجعا بأكثر من 5 دولارات.
الدولار يجد طريقه إلى القوة مدعوما بتصريحات وزير المالية الياباني
المواضيع المتشابهه 
