الصحف السعودية اليوم: جدل حول دعوة "علماء" سعوديين للظهور على قناة إسرائيلية
أيمن حسن – سبق - متابعة : تناولت الصحف السعودية بعض القضايا الساخنة اليوم، فتحت صحيفة " الوطن " قضية التطبيع مع العدو الإسرائيلي راصدة الجدل حول دعوة "علماء" سعوديين للظهور على قناة إسرائيلية، بينما دقت صحيفة " الرياض " ناقوس الخطر فيما يخص سفر السعوديين بحثا عن العمل في الدول المجاورة، وذلك خشية تسرب الكفاءات خاصة المبتعثين، وفي سوق العمل أيضا نشرت صحيفة " عكاظ " خبر تقدم 6 آلاف شاب للحصول على 30 وظيفة حارس وعامل في صحة الطائف، وفي صحيفة " الرياض " بشرت الأميرة عادلة بنت عبدالله بإجراءات قريبة للحد من حالات زواج الأطفال.
جدل حول دعوة "علماء" سعوديين للظهور على قناة إسرائيلية
فتحت صحيفة " الوطن " قضية التطبيع مع العدو الإسرائيلي راصدة الجدل حول دعوة "علماء" سعوديين للظهور على قناة إسرائيلية، قالت الصحيفة ان الدكتور على بادحدح، رئيس جمعية التحالف من أجل فلسطين "كلنا معكم" للصحيفة تلقى اتصالا هاتفيا الأربعاء الماضي من شخص عرف نفسه بأنه "صحفي وسيط"، و قدم له دعوة للمشاركة في أحد البرامج التي تعرض على القناة الإسرائيلية العاشرة وذلك عبر مداخلة هاتفية.
للحديث عن بعض القضايا الفلسطينية قدم الصحفي الوسيط -بحسب بادحدح- تعهدا بأن المداخلة ستكون قائمة على مبدأ الحرية في الحديث ولن تتخللها أي مقاطعة من المذيع وستصاحبها ترجمة فورية أمينة، مشيرا إلى أن البرنامج يهدف إلى إبراز وجهات النظر المختلفة للرأي العام الإسرائيلي.
وقد رفض بادحدح المشاركة، موضحاًً ان مشاركة العلماء في وسائل الإعلام الإسرائيلية هو نوع من الاستدراج من اجل التطبيع،. وبين أنه شخصيا ضد هذه المشاركات لأنها كما يقول مؤشر على القبول بالكيان الصهيوني. وشدد بادحدح على أهمية المقاطعة قائلا "حين تكون هنالك وسيلة إعلامية مملوكة للمسلمين ناطقة بالعبرية حينها سنخاطب ما يسمى بالرأي العام الإسرائيلي".
صحيفة سبق الالكترونية السعودية
مختلفا مع هذا الرأي، قال مؤسس منتدى الوسطية على الإنترنت الدكتور محسن العواجي، إن أي وسيلة إعلام أو منبر مهما كان وأينما كان فلابد للمسلم أن يقتحمه اقتحام الواثق من رسالته ونفى العواجي أن تكون المشاركة نوعا من التطبيع أو الاعتراف بالكيان، مشيرا إلى أن التطبيع يتضمن الأخذ والعطاء، بينما دعوة القوم إلى منهج المسلمين ودينهم ومعسكرهم فهذا ليس تطبيعا،
من جهته، أكد الداعية الإسلامي المعروف الدكتور عوض القرني، أن مشروعية مشاركة العلماء المسلمين في وسائل إعلام إسرائيلية خاضعة إلى موازيين المصلحة والمفسدة وهي تختلف باختلاف الشخص والمكان والزمان والحال، مشيرا إلى أن هناك شخصيات ليس لها حاجة على الإطلاق لأن تخاطب الشريحة التي تأخذ توجيهها من هذه الوسائل، وأضاف:"من يحمل لواء المواجهة والمقاومة بشكل واضح ليس من المناسب أن يشارك لأن ذلك سيعتبره بعضهم انتهازية و خيانة للمبادئ ، و قد لا يفهم الناس القصد منه".