AL JAZEERA:أوروبا تخشى استفحال أزمة الديون ...
دعا مسؤول أوروبي بارز الثلاثاء إلى دعم واضح لليونان الغارقة في الديون, وحذر من انتشار عدوى أزمتها في منطقة اليورو التي تتأهب لتقديم مساعدات منفردة وجماعية لأثينا، وفقا لمسؤول وصحيفة ألمانيتين.
وقال مفوض الشؤون النقدية الأوروبي المنتهية ولايته خواكين ألمونيا -في كلمة له بالبرلمان الأوروبي في ستراسبوغ بفرنسا- إنه لا توجد حاجة لدعوة صندوق النقد الدولي إلى التدخل لمساعدة اليونان.
لكن ألمونيا شدد في المقابل على أن أزمة اليونان تحولت إلى مصدر قلق كبير لمنطقة اليورو خاصة والاتحاد الأوروبي عامة.
وتعدت ديون اليونان 400 مليار دولار, وبلغ عجز موازنتها العام الماضي 12.7% من الناتج الإجمالي المحلي, وباتت معرضة لاضطرابات اجتماعية واسعة.
وقال ألمونيا -وهو وزير إسباني سابق- إن أزمة اليونان يمكن أن تنتقل إلى دول أخرى في منطقة اليورو التي تضم 16 دولة.
وتعاني دول أخرى في المنطقة بالفعل من تفاقم الديون والعجز في الموازنات مما يهدد الانتعاش الاقتصادي الذي تشكل في الربع الثالث من العام الماضي, وأنهى ركودا هو الأقسى منذ الحرب العالمية الثانية.
وحث المفوض الأوروبي قادة أوروبا على أن يقدموا لليونان دعما واضحا خلال قمتهم الاقتصادية يوم الخميس في بروكسل، مقابل التزام واضح من أثينا بتحمل مسؤولياتها فيما يتعلق بخفض العجز إلى المستوى المقبول أوروبيا وهو 3% من الناتج المحلي.
وكان ألمونيا يدعو -على ما يبدو- إلى تقديم دعم مالي لليونان إذ إنه قال إن ذلك الدعم لن يكون بالمجان.
وفي هذا السياق تحديدا, قال مصدر بارز في الائتلاف الحاكم بألمانيا إن إن دول منطقة اليورو قررت من حيث المبدأ تقديم مساعدة لأثينا التي كانت تبنت مؤخرا موازنة هي الأكثر تقشفا في تاريخها الحديث.
وأضح المصدر ذاته أنه يجري دراسة خيارات مختلفة, لكن الاحتمال الأرجح هو تقديم مساعدة ثنائية لليونان أي فيما بين اليونان وكل دولة قادرة على المساعدة على حدة.
وقالت النسخة الألمانية لصحيفة فايننشال تايمز إن ألمانيا -وهي أكبر اقتصاد في منطقة اليورو- تعد خطة لمساعدة اليونان.
وأوضحت الصحيفة -في خبر بعددها الذي يصدر الأربعاء- أن وزير المالية الألماني فولفغانغ شوبل يعكف على خطة للمساعدة بشكل منفرد -أي على مستوى كل دولة من الدول الست عشرة الأعضاء- وأيضا على مستوى منطقة اليورو كلها.