الين الياباني بين آفاق سياسية البنك الاحتياطي الفدرالي واتجاه المخاطر
التوقعات الأساسية للين الياباني: حيادية
- يحافظ بنك اليابان على موقف حذر، إشارة الى أن زوج الدولار/ين قد يحقّق المكاسب
- جاءت ارقام طلبات الخدمات اليابانية مخيّبة للآمال، إذ سجّلت أكبر تراجع لها في تسعة أشهر
- فاق النمو الاقتصادي في الفصل الرابع التوقعات على خلفية ارتداد التجارة باتت آفاق الين الياباني غامضة، في وقت يتنافس فيه تعافي شهية المخاطرالمحتمل مع تراجع تجار العملات على خلفية تزايد توقعات رفع البنك الاحتياطي الأميركي لمعدلات الفائدة من أجل السيطرة على تحرّكات الأسعار خلال الأجل القريب. سجّل الين الياباني في الأسبوع الماضي أسوأ أداء مقارنة بالعملات الأخرى بعد خسارته ما يناهز 1.78 % مقابل الدولار الأميركي، في ظل إنطلاق عمليات البيع على خلفية تزايد شهية المخاطر، بيد أنها تعززت عقب رفع بنك الاحتياطي الأميركي معدلات الخصم على الإقراض. وجاء هذا الإعلان بعد يوم واحد من ترسيخ بنك اليابان لموقفه الحذر، بعدما جاء محضر اجتماع السياسية النقدية لمجلس الاحتياطي الفدرالي الذي انعقد في أواخر يناير متشدّدًا نسبيًا، ما زاد الضغوطات على زوج الدولار/ين نظرًا لحساسية هذا الزوج أزاء فوارق العائدات النسبية. وخاب ظنّ التجار الذين كانوا يتوقّعون أن يرفع البنك المركزي الأميركي معدلات الفائدة بشكل كبير، إذ جاءت أرقام مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير مخيّبة للآمال على نطاق واسع، مع تسجيل القيمة الجوهرية لمعدلات التضخم (بإستثناء الطاقة وأسعار المواد الغذائية) أول انخفاض شهري لها في ثلاثة عشر عامًا على أقل تقدير. فأوقف هذا الأمر على الفور التسارع الصعودي لأسعار صرف زوج الدولار/ين، إذ قوّض ضعف نمو الأسعار توقعات رفع البنك الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة في وقت قريب. وبالنظر قدمًا، من المرجح أن تصبح أسعار صرف الين أكثر ثباتًا مع بداية الأسبوع المقبل، في وقت ينتهز فيه التجار الأسيويون فرصهم في أخذ نتائج مؤشر اسعار المستهلك بعين الاعتبار، وفي تقليص بعض من مواقع شراء زوج الدولار/ين. ومع ذلك، قد يعود اتجاه المخاطر الى الواجهة بإعتباره المحرّك الرئيسي للزخم الاتجاهي للوحدة اليابانية. وفي الواقع، اعترض ظهور الاتجاهات الحذرة للبنك الاحتياطي الفدرالي في منتصف الأسبوع الماضي طريق تصحيح شهية المخاطر المنظّم، إذ تلاشت مشاكل الديون التي تثقل كاهل دول جنوب أوروبا، في ظلّ إعطاء الاتحاد الأوروبي أثينا مهلة حتى منتصف مارس لإظهار مساعي جدّية في محاربة عجزها المالي. وفي حال عدم حدوث أي مفاجآت غير متوقعة، من المرجح أن تبدأ هذه العملية الآن، ما يعزز معظم العملات الرئيسية على حساب عملات التمويل (الدولار والين) إذ حذت التجارات المبنية على فروقات الفوائد حذو الأسهم باٌلإرتفاع. ولا تزال النتيجة النهائية التي ستثمر عن جمع هذه القوى المتضاربة والتي ستؤثر على الين الياباني غير واضحة المعالم في هذه المرحلة. وعلى الرغم من ذلك، ونظرًا الى ان عمليات شراء الأصول التي تحمل قدرًا عاليًا من المخاطر كانت في طريقها الى الانخفاض قبل أن تشكّل مسألة اليونان السبب الرئيسي للبيع، يبدو التصحيح الصعودي الآن بمثابة محفز سيدوم الى وقت أطول. وفي حال ثبت ذلك، يرجح انخفاض الين مقابل العملات الرئيسية جميعها مع إمكانية إستثناء الدولار الأميركي، في وقت تصبح فيه اعتبارات السياسية النقدية النسبية بين اليابان والولايات المتحدة أكثر نفوذًا.
ديلي اف اكس
التعديل الأخير تم بواسطة فريق الأخبار ; 22 - 02 - 2010 الساعة 03:30 PM 
الين الياباني بين آفاق سياسية البنك الاحتياطي الفدرالي واتجاه المخاطر
المواضيع المتشابهه 
