رد: شهد الدولار الأميركي انخفاضًا مقابل معظم العملات الرئيسية قبيل شهادة برنانكي
الدورة الأوروبية: ما المتوقع
تتصدّر المراجعة النهائية لأرقام الفصل الرابع للناتج المحلي الإجمالي الألماني المفكّرة الاقتصادية في الساعات الأوروبية، وسط توقّعات تفيد بأن النتائج ستؤكّد توقّف النمو الاقتصادي في أوسع إقتصاد في منطقة اليورو في الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر 2009. إلا أن التجار سيتجاهلون هذه الأرقام الرئيسية، ويبحثون في عمق التقرير عن دلائل تشير الى الانتعاش المستدام وسط تزايد تلاشي تداعيات تدابير الحوافز العالمية. لا تبدو الآفاق ايجابية: يرجّح تراجع الطلبات المحلية بنسبة -0.6%، مع انخفاض استثمارات رؤوس الأموال بنسبة -1.3% عقب ارتفاعها في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر، في حين هبط الاستهلاك بنسبة -0.8%، مسجّلاً بذلك تكبّد الخسائر للفصل الثاني على التوالي. كما شكّلت الصادرات مصدر القوّة بإمتياز خلال الأشهر الماضية، إلا أنّه يرجّح أيضًا ارتفاعها بشكل طفيف بنسبة 1.9% في الفصل الرابع، بعد اكتسابها 3.4%- وهو أكبر تقدّم لها في ثلاث سنوات- في الفترة السابقة.وبشكل عام، قد تلقي نتائج الناتج المحلي الإجمالي الألماني الضوء على توقّعات الخبراء الاقتصاديين التي تشير الى أن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو سيؤثّر سلبًا على أداء معظم الاقتصادات الرئيسية حتى العام 2011( بحسب مسح أجرته وكالة بلومبرغ)، ما يدلّ على ان البنك المركزي الأوروبي سيبقي معدلات الفائدة ثابتة عند القيع التاريخية لفترة أطول نسبيًا من نظرائه الرئيسيين، ما يلقي بثقله على اليورو. وفي الواقع، يرجّح أن يتجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، نمو نظيره الأوروبي بنسبة 1.65% خلال العامين المقبلين، وتعتبر هذه النتيجة الثانية من حيث الترتيب في مجموعة الدول العشر الكبرى بعد أستراليا، ما قد يعزز تجارات زوج اليورو/دولار عقب شهادة بن برنانكي المقرر إدلاؤها في وقت لاحق من الجلسة.
من ديلي اف اكس