بنك انجلترا يبقي الفائدة دون تغيير ولا تعديل في التيسير الكمي
- أبقى بنك انجلترا المركزي يوم الخميس أسعار الفائدة عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 0.5 في المئة ولم يقم بزيادة برنامجه غير المسبوق لضخ المال في الاقتصاد الذي يجاهد للنهوض من كبوته.
وكان القرار متوقعا على نطاق واسع ويتوقع المحللون عدم تغيير السياسة النقدية لوقت طويل هذا العام اذ يرقب البنك المركزي تعافيا أوضح من أسوأ ركود اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية.
لكن صناع السياسات في بنك انجلترا تركوا الباب مفتوحا لمزيد من التيسير النقدي في صورة زيادة حجم برنامج قيمته 200 مليار جنيه استرليني لشراء الاصول بأموال جديدة - أو ما يعرف بسياسة التيسير الكمي - اذا تفاقم الوضع الاقتصادي.
وخفض بنك انجلترا أسعار الفائدة الى مستوياتها القياسية الحالية وبدأ التيسير الكمي في مارس اذار الماضي عندما كان الاقتصاد لايزال يترنح تحت وطأة أزمة الائتمان العالمية.
وتحسنت الاوضاع كثيرا من ذلك الحين وأوقف بنك انجلترا البرنامج الشهر الماضي. وارتفع الناتج المحلي الاجمالي 0.3 بالمئة في الاشهر الثلاثة الاخيرة من 2009 لكن جاء هذا بعد 18 شهرا تقلص الناتج على مدارها 6.2 في المئة.
ولاتزال هناك صعوبات بفعل التعافي شديد البطء للاقتصاد العالمي وشح الائتمان مما يجعل من الصعب على الشركات والاسر مواصلة الانفاق.
وأظهرت بيانات صدرت في وقت سابق يوم الخميس تراجع أسعار المنازل 1.5 بالمئة في فبراير شباط في علامة على أن تعافي السوق العقارية قد فقد قوة الدفع بالفعل.
كما تلقي الانتخابات المزمعة في السادس من مايو أيار بظلالها على التوقعات اذ تنبيء استطلاعات الرأي في الاونة الاخيرة بعدم فوز أي حزب بالاغلبية داخل البرلمان مما قد يزيد صعوبة ضبط الاوضاع المالية.
(الدولار يساوي 0.6299 جنيه استرليني