وجد الدولار نفسه تحد الضغوطات يوم الثلاثاء ليحقق الخسائر مقابل كل من اليورو و الجنيه. فقد تم تذكير المستثمرين يوم أمس من خلال اجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة للبنك الفدرالي أن التعافي في أكبر اقتصاد في العالم ما يزال مستمر، لكن مع توخي بعض الحذر. فقد أكد البنك الفدرالي في تقريره يوم أمس ضرورة الحفاظ على أسعار الفائدة عند أدنى مستوياتها على الإطلاق لمزيد من الوقت، بينما لم يتم ذكر متى سيبدأ البنك بتغيير موقفه هذا. صرح البنك الفدرالي أيضا أن قطاع المساكن ما يزال ضعيفا و أنه رغم الاستقرار الذي بدأ يظهر في مستويات البطالة، إلا أن أصحاب العمل ما زالوا مترددين لتوظيف عمالة جديدة. و تأكيدا لهذه التصريحات جاء كل من تقرير تصريحات البناء و المساكن المبدوء إنشائها ضمن توقعات المحللين. اليوم نجد أن الولايات المتحدة ستقوم بإصدار مؤشر أسعار المنتجين و تقرير وكالة الطاقة الأمريكية.
ما يثير الاهتمام هو قرار البنك الفدرالي لعدم توسيع برنامجها التحفيزي الذي سوق يشهد انتهاء مدته فيما يتعلق بسوق المساكن في شهر آذار. هذا يترك المستثمرين في نفس الموقف الذي تواجدوا فيه يوم أمس قبيل صدور نتائج الاجتماع. رغم أن المستثمرين يسمعون في الآونة الأخيرة أصوات تؤكد حالة التعافي إلا أنه من المرجح أن يجدوا وتيرة التعافي ليست بعد ضمن المقاييس المطلوبة. وول ستريت تمكنت من تحقيق القليل من المكاسب يوم الثلاثاء. مؤشر أسعار المنتجين المقرر لهذا اليوم لا يعتبر من المؤشرات الهامة، لذا فإن المستثمرون سيستخدمون بيان اللجنة الفدرالية المفتوحة كأساس لمشاعرهم. غدا من المقرر صدور التقرير الأسبوعي لطلبات الإعانة بالإضافة إلى مؤشر فيلادلفيا الصناعي. تمكن الدولار من الصمود في نمطه الصاعد منذ كانون الأول الماضي. و السؤال الذي سيتم طرحه هو هل ستتوافق آراء المستثمرين مع قرار البنك الفدرالي بالحفاظ على أسعار الفائدة دون تغير، و كيف سيقوم هذا القرار بتحقيق التوازن المترقب في الاقتصاد الأمريكي. المعركة بين المقبلين على المخاطرة و متجنبي المخاطرة من شأنها أن تبدأ قريبا.