البحث عن السعادة الكاملة
عشان الانسان منذ بداية الحياة عبر الامم السابقة والي اليوم وحتي خلال السنوات القادمة يبحث ويسعي من اجل الوصول الي السعادة والمتعة ومحاولة الشعور بالرضي ورغم كل المحاولات لم يصل الانسان الي السعادة الكاملة والمطلقة وكل ما حصل علية الانسان مجرد سعادة محدودة سعادة مؤقتة محدودة بفترة زمنية قصيرة
وسوف اكتب في هذا المقال امثلة واجوبة من اجل توضيح الصورة لكي تنجلي وتظهير حقيقة السعادة الكاملة والمطلقة التي تبحث عنها البشرية
الملاحظ في الوقت الحالي عدم وجود سعادة لدي طبقات المجتمع فلا نجد الغني سعيد ولا الفقير سعيد والانسان الفقير معروف سبب تعاستة عدم قدرتة علي اشباع رغباتة بسبب فقرة وقلة حيلتة امام متطلبات الحياة وقسوة الحياة
والشخص الغني ما سبب عدم سعادتة رغم انة يمتلك المال ويستطيع شراء احتياجاتة الاساسية والكمالية ورغم ذلك لا يشعر بالرضي الذي يعطية احترام الذات والشعور بالسعادة
وبذلك نجد هنا ان المال اصبح هدف حياة الانسان وليس غاية من اجل بقاء الانسان والعيش حياة كريمة
مثال اخر
عند قيام شخص بشراء منزل جديد سوف يشعر بالسعادة والسرور بمنزلة الجديد وبعد فترة من الزمن يصبح المنزل عادي ولا يشعر الانسان بنفس حجم من السعادة التي شعر بها عند شرائة المنزل الجديد مما يطرة الي البحث عن منزل جديد اذا كان يمتلك المال والقدرة علي شراء منزل جديد او الاكتفاء بتغير اثاث المنزل او تغير الديكور من اجل كسر الروتين والنمطية
مما معناة ان الانسان مع الوقت يفقد رغبتة في الاشياء ويفقد احساسة بالسعادة بسبب التعود والتكرار
مثال اخر
علاقة الحبيبان التي استمرت لسنوات خلال فترة الخطوبة وبعد الزواج بردة العلاقة وفقدت لهيبها بعد سنوات الحب والهيام وتحولت العلاقة الزوجية الي حياة تعيسة مما يفسد حياة الزوجين ويقلب حياتهم الي جحيم مما يؤدي الي قيام الزوجين باعادة تقيم علاقتهم والبحث عن مشاعر الحب الكبير خلال فترة الخطوبة ومحاولة معرفة اين ذهبت وكيف تبخرت المشاعر بعد الزواج وفقدت العلاقة بريقها وجمالها
بعد الزواج تحولة علاقة الزوجين الي عادة او نمط حياتي يعيشة الانسان مع الطرف الاخر ومن طبيعة الانسان انة لا يحب الروتين او النمطية ويحب كسر الحواجز وعدم التقيد بنمط محدد وعلاقة الحبيبان قبل الزواج كانت مليئة بالحب والهفة لان الطرفين لم يمارسوا حياتهم بشكل نمطي وكانت الحياة تسير من غير نظام او روتين وكانت علاقة الحب بين الطرفين في حد ذاتها شئ جديد غير مألوف يفجر مشاعر الحب والهفة بين الحبيبين ويفجر مشاعر الشوق والرغبة في البحث عن الحبيب والعيش بقرب الحبيب وكانت مشاعر الحب مشتعلة وملتهبة ولا كن بعد ان اصبح الحبيبان يعيشان داخل قفص الزوجية او القفص الذهبي فقد الحب بريقة بعد ان اصبحة الحياة عبارة عن روتين يومي واصبحة المشاعر محددة باوقات محددة مما تسبب في قتل الحب وضياع لهفة الحبيبان الذين تزوجة عن علاقة حب كبيرة كان من المفروض ان تستمر الي الابد ولا كن الروتين يقتل كل شئ ويفسد كل شئ
مثال اخر
وذلك مثل قصة المائدة التي كانت تنزل من السماء علي بني اسرائيل كانت معجزة بكل المقايس وكانت تبعث الذهول والدهشة امام هذة المعجزة التي حدثت في زمن لم يكن هناك تطور ولا علم ولا معرفة وللقارئ ان يتخيل في وسط الصحراء او فوق الجبل تنزل من سماء مائدة تحتوي علي اكل لذيذ وشهي كان امر يدعو الي الذهول والدهشة مما يجبر الانسان علي الوقوف عاجزآ اما قدرة الخالق عز وجل
ولا كن كان هناك شئ واحد في هذة المائدة يتعارض مع فطرة الانسان التي اوجدها اللة في الانسان وهي ان هذة المائدة تحتوي علي صنف واحد من الاكل ولا يوجد تغيير في نوعية الطعام وعندما ياكل الانسان كل يوم نوعية محددة من الطعام فانة يشعر بالملل والرغبة في التغير والتجديد مما دفع بني اسرائيل الطلب من نبيهم بتغير نوع الطعام فرد عليهم نبيهم (اتستبدلون الذي هو ادني بالذي هو خير ) فهذة هي طبيعة البشر الرغبة في التجديد والتغير ولذلك لا نجد انسان سعيد ويشعر بالسعادة في حياتة اليومية وكأن هناك لعنة اصابة البشرية واغرقتها في التعاسة بسبب حياة الانسان بشكل يخالف فطرتة وطبيعتة
وهناك حالات مخالفة للقاعدة العامة وتوجد بعض الامثلة
مثل اكل الفقراء لوجبة محددة طوال حياتهم مثل رغيف العيش حاف او الفول او الطعمية طوال حياتهم ورغم ذلك تجد الفقير سعيد برغيف العيش فهل السبب هو الحاجة والفقر وعدم القدرة علي شراء نوع اخر من الطعام او السبب الحقيقي عدم قدرة الفقراء علي ملئ بطونهم من رغيف العيش مما يشعر بقيمة رغيف العيش وتصبح العلاقة كبيرة بين رغيف العيش والفقراء
او عدم معرفة الفقراء لانواع المؤكلات الشهية التي ياكلها الاغنياء ورغم شهية الاطباق ولذتها الا ان الاغنياء لا يشعروا بالسعادة والرضي رغم النعمة التي ينعموا بها كل يوم وكل وقت
وبعد الانتهاء من هذا الجزء كان هدفي عند كتابة المقال البحث عن السعادة الكاملة بكل معانيها
وهل يوجد في هذة الدنيا من يعيش في راحة نفسية ورضي واستقرار اسري
خلال بحثي لم اجد غير فئة محددة هي التي تنعم بأكبر معدل من السعادة والرضي وكأن السعادة التي تبحث عنها البشرية في سعيها في البحث عن متع الدنيا سواء في (المناصب والمال والجنس ) كل هذة المتع متع مؤقتة ومتع محدودة تنتهي مع الوقت والسعادة الكاملة محصورة في فئة محددة وهم عباد اللة المخلصين هذة الفئة التي تنعم بالسعادة والراحة النفسية
ورغم الضغوط التي تتعرض لها هذة الفئة المستضعفة في الارض الا انها سعيدة وكأن هذة الفئة تستمد سعادتها من مصدر مشع ملئ بالطاقة والسعادة وذلك رغم حياتهم في الدنيا وفقرهم وزهدهم في الدنيا
ونجد ان الانبياء لم يكنوا مترفين في حياتهم وكانوا يتعرضوا الي العذاب والتنكيل من المتجبرين في الارض ورغم ذلك كانوا سعداء ويعيشوا في حالة نفسية مستقرة وسعيدة فهي ليس سعادة بشرية ولا كنها سعادة من نوع اخر سعادة بطعم مختلف
والسعادة تختلف حسب ايمان الانسان وقوة علاقتة بربة وهي مصدر السعادة والراحة النفسية
كتبت هذا المقال بهدف الوصول الي مصدر السعادة في الكون من اجل ان يشعر الانسان بالسعادة والرضي
ولكم كل تحية وتقدير
ماجد