رزحت عقود النفط الخام تحت وطأة الضغوطات، عقب تسجيل الدولار الأميركي قمم جديدة للعام 2010 على خلفيّة تزايد شهيّة المخاطر خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. وعلاوة على ذلك، انحسر الزخم الصعودي في الوقت الراهن، بسبب قرار البنك المركزي الصيني خلال عطلة نهاية الأسبوع بزيادة معدل متطلبات الاحتياطي، في وقت باتت فيه المنطقة تستوعب الأنباء وتحاول تقدير ما إذا كان الاقتصاد الصيني الصاعد سيشهد تباطؤًا، ما سيؤثّر حتمًا على طلبات شراء النفط.
تجارات السلع – أسواق الطاقة تراجعت أسعار النفط الخام عقب ارتفاعٍ دام أربعة أيام، في وقت تستهدف فيه عقود الذهب مستوى 1,200$ النفط الخام – 84.70$ / برميل تلاشى زخم أسعار عقود النفط الخام اليوم، في وقت تحدّ فيه المخاوف المرتبطة بأزمة الديون السياديّة التي تثقل كاهل أوروبا من تقدّمها الصعودي. وفي مطلع الأسبوع، قبلت اليونان حزمة الإنقاذ التي منحها صندق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي، والتي بلغت قيمتها 146 مليار يورو وترمي الى تجنّب إفلاس الدولة وتفادي انتشار أزمة الديون الى سائر دول المجموعة. ومع ذلك، كانت ردود فعل الأسواق سلبيّة أزاء الإعلان، ما دفع باليورو الى الانخفاض وبأسعار النفط الخام الى التراجع من القمم المسجلة خلال تجارات ليلة أمس، كما أنه دفع بالإثنين الى استئناف اتجاههما الهابط يوم الثلاثاء. ويعتبر العديد من التجار الإنقاذ غير كافٍ، وعلى الرغم مما قد يعلنه أعضاء الاتحاد الأوروبي، فإن المستثمرين يميلون الى الاعتقاد بأن الأزمة سبق أن طالت أعضاء آخرين من الاتحاد الأوروبي، تمامًا كما أشار الأمين العام لمنظّمة التعاون والتطوير الاقتصاديين غوريا على أن امتداد الأزمة مماثل لداء "الايبولا". وفي الواقع، رزحت عقود النفط الخام تحت وطأة الضغوطات أيضًا، مع تسجيل الدولار الأميركي قمم جديدة للعام 2010 على خلفيّة تزايد شهيّة المخاطر خلال الأربع وعشرين ساعة المنصرمة. وعلاوة على ذلك، انحسر الزخم الصعودي في الوقت الراهن بسبب قرار البنك المركزي الصيني خلال عطلة نهاية الأسبوع بزيادة معدل متطلبات الاحتياطي، في وقت باتت فيه المنطقة تستوعب الأنباء وتحاول تقدير ما إذا كان الاقتصاد الصيني الصاعد سيشهد تباطؤًا، ما سيؤثّر حتمًا على طلبات شراء النفط. وعلى الرغم من جميع العوامل السلبيّة والتراجع العام في نفور المخاطر اليوم، استقرّت الأسعار بشكل جيّد نسبيًّا في ظلّ الأوضاع هذه التي تسودها التذبذبات، وقد تختبر تحركات الأسعار ذروة تجارات العام المسجّلة عند 87.28$ للبرميل قبل أن تتراجع الى مستوى 80$ للبرميل إذا ما تلاشت الاضطرابات الأوروبيّة. وبالنظر قدمًا، ستلقي أساسيّات العرض والطلب بثقلها حتمًا على أسعار النفط الخام