رد: افتتاح الأسواق الاميركية: وسّع اليورو دائرة الانخفاض الذي سجّله في اليوميين الماضيين و
وسّع اليورو دائرة الانخفاض الذي سجّله في اليوميين الماضيين وسط مخاوف انتشار أزمة الديون اليونانية، في حين انحسر التراجع الذي سجّله الجنيه الاسترليني في الأيام الثلاثة الأخيرة
في الواقع، من المستبعد أن تنتهي موجة التحرّكات الانخفاضية، إذ يقدّر التجّار حاجة توسيع إطار حزمة مساعدة اليونان البالغة قيمتها 143 مليار دولار لكي يشمل البرتغال وأسبانيا. أمّا في ما يتعلّق بسوق الأسهم، فنلاحظ أنّ عقود الأسهم الأميركية الآجلة تنذر بإفتتاح الدورة الأميركية على انخفاض في أعقاب أكبر هبوط شهدته الأسهم العالمية في ثلاثة أشهر تقريبًا. ومن المرجّح أن يتساءل بعض التجّار عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الصخب الذي تثيره عدوى انتشار الأزمة اليونانية الى غيرها من أعضاء منطقة اليورو. وتتمثّل بعض المخاوف في أنّ البرتغال فقدت قدرتها التنافسية بشكل مزمن وبات عجز ميزانيتها متفاقم، أمّا إيطاليا فمثقلة بالديون وأسبانيا تبدو عاجزة عن إعادة هيكلة اقتصادها الذي يعاني من أعلى معدّلات بطالة في منطقة اليورو، وصلت الى 20.05% في الفصل الأوّل. وبالتالي، إنّ هذه الظروف السلبية القائمة في البلدان السيادية وسط تعليقات الساسة تظهر بوادر مشجّعة في المفكّرة الاقتصادية.أفاد عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي أكسيل فيبر في البيان الذي ألقاه اليوم في برلين قبيل تصويت الساسة الألمان على إنقاذ اليونان، أن حزمة المساعدة التي منحتها أوروبا لليونان هي الحلّ الأمثل لتفادي انتشار العدوى، وأردف أن وضع هذه الأخيرة لا يمكن مقارنته بالدول الأخرى. وفي الوقت عينه، صرّح أنّه "ثمّة تهديدات بنشوء آثار عدوى خطيرة في سائر أعضاء الاتحاد النقدي وتداعيات سلبيّة متزايدة على أسواق رؤوس الأموال." وعلاوة على ذلك، أعلن فيبر أن عجز اليونان عن سداد ديونها يترتّب عليه آثار مماثلة لما شهده مصرف ليهمان الى جانب "نتائج دراماتيكيّة." وإضافة الى ذلك، صرّح مفوّض الشؤون الاقتصاديّة والنقديّة في الاتحاد الأوروبي أولي ريهن أنه يتوقّع أن تعمد إيطاليا الى "تكثيف" مساعي الدعم المالي في وقت "تفتقر فيه البلاد لمساحة ماليّة كبيرة". ومع ذلك، ساد الهدوء المفكرة الاقتصاديّة ليلة أمس اذ سجّلت القراءات النهائيّة لمؤشر مدراء المشتريات الخدمي والمركّب أرقامًا تتطابق مع التوقعات، في حين تراجعت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو وفق وتيرة سنويّة تبلغ 0.1% في مارس عقب هبوطها بنسبة 0.2% في الشهر السابق، وبيّنت التقارير أن هذه القراءة تجاوزت بشكل طفيف تقديرات الخبراء الاقتصاديين بتسجيلها -0.5%. ومن الناحية الإيجابيّة، عمد الاتحاد الاوروبي الى تخفيض توقعات عجز العام 2010 لمنطقة اليورو من 6.9% الى 6.6%، ورفع تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي للعام من 0.7% الى 0.9%.انحسر التراجع الذي شهده الجنيه الاسترليني في الأيام الثلاثة الماضية ليبلغ ذروة 1.5175 خلال تجارات ليلة أمس قبيل انتخابات يوم غد، إذ يلحظ المشاركون في الأسواق خطر تشكيل برلمان من دون أغلبية ساحقة بعد التصريح الذي أدلى به وزير المالية البريطاني السابق نايجل لوسون يوم الجمعة، والذي أفاد فيه بأنّ "الأسواق أخذت بعين الاعتبار آفاق تشكيل برلمان مماثل". وفي هذه الاثناء، أفاد مفوّض الشؤون الاقتصاديّة والنقديّة في الاتحاد الأوروبي أولي ريهن أنه يتوجّب على الحكومة البريطانيّة معالجة مستوى الديون والموافقة على برنامج الدعم المالي. وبالنظر الى المفكرة الاقتصاديّة لليلة أمس، ارتفع مؤشر BRC في أبريل بنسبة 2.0% عقب تقدّمه بنسبة 1.2% في الشهر السابق، في حين توسّع قطاع الإنشاء في بريطانيا وفق أسرع وتيرة له منذ سبتمبر 2007. كما ارتفع مقياس أنشطة البناء من 53.1 في مارس الى 58.2 على خلفية ارتفاع طلبات شراء المنازل والعقارات التجارية.تقدّم الأخضر مقابل معظم العملات الرئيسية بإستثناء الجنيه الاسترليني إثر تزايد شهية المخاطر مقارنة بيوم أمس. ومن المرجّح أن يستجمع الدولار الأميركي الزخم خلال التجارات الأميركية، إذ يتوقّع أن يظهر أوسع اقتصاد في العالم ارتفاع تغيير تعداد الوظائف المضافة الى القطاع الخاص لشهر فبراير بمقدار 30 ألف، في حين تزايد مؤشر ISM غير التصنيعي المركّب الى 56.0 في أبريل من 55.4 في مارس. كما يرتقب نشر موافقات الرهون العقارية الصادرة عن MBA الى جانب تقرير شالنجر لتراجع فرص العمل.
Daily FX