باروزو ينتقد وكالات التصنيف لدورها في الأزمة المالية العالمية
انتقد جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية ما سماه اوجه القصور في عمل وكالات التصنيف الائتماني قائلا ان هذه الوكالات سمحت للأجواء المتشائمة في الاسواق المالية بأن تؤثر على احكامها.وتأتي تصريحات باروزو -وهي أشد انتقاد من نوعه يصدر عن رئيس المفوضية الاوروبية- وسط مشاعر احباط متنامية بين مسؤولين كبار ازاء وكالات التصنيف الائتماني لانها خفضت تصنيف اليونان بينما تترنح على شفا انهيار مالي.كما تأتي في أعقاب تحذير في وقت سابق من الاسبوع من ميشيل بارنييه المفوض الاوروبي المسؤول عن اصلاح الخدمات المالية وتعزز بدرجة أكبر فرص فرض قيود اوروبية أكثر صرامة على القطاع.وأبلغ باروزو المشرعين في البرلمان الاوروبي يوم الاربعاء "أوجه القصور في أساليب عملهم أدت الى ان تصبح التصنيفات وقتية بشكل مبالغ فيه وتفرط في الاعتماد على المزاج العام في السوق أكثر من العوامل الاساسية.. بغض النظر عما اذا كان المزاج السائد في السوق مفرطا في التفاؤل او مفرطا في التشاؤم."ولمح رئيس المفوضية الى ان احتمال استحداث المزيد من القيود في هذا القطاع.وستذهب هذه القيود الى مدى أبعد من القوانين الجديدة التي يبدأ تطبيقها في وقت لاحق هذا العام والتي تطالب وكالات التصنيف بأن تفسر كيف تتوصل الى التصنيفات التي يمكن ان تحدد بقاء أي بلد ماليا.وقال "بدأنا ايضا دراسة بشأن هل ستكون هناك حاجة لاتخاذ مزيد من الاجراءات لضمان التصنيف المناسب للدين السيادي على وجه الخصوص."ويتمتع باروزو من خلال دوره كرئيس للمفوضية التي تضم 27 دولة اوروبية بسلطة واسعة في تحديد كيفية السماح لوكالات التصنيف بأن تمارس عملها.وفي وقت سابق من الاسبوع نبه بارنييه وكالات التصنيف الائتماني الي انها يجب عليها ان تراقب خطواتها عندما تصدر حكما بشأن الاداء المالي لبلد ما قائلا ان المفوضية ستحقق في الكيفية التي تعمل بها هذه الوكالات وربما تنشيء وكالة مركزية لتتولى عمل هذه الوكالات