تقارير تحليل الاسواق المشتركة - نور الدين الحموري

أبقى اليورو على ارتفاعه من شهر يونيو، حيث ارتفع إلى المستوى 1.3100 للمرة الأولى منذ شهر مايو، إلا أن هذا الارتفاع قريب الأجل من الممكن أن يتضاءل تدريجيًا على مدار الأسبوع المقبل، في الوقت الذي من المتوقع أن يُبقي البنك المركزي الأوربي على موقفه الحيادي بالنسبة للسياسة المستقبلية.
في غضون ذلك، بدت نتائج اختبارات البنوك التجارية الأوربية وكأنها هدأت من المخاوف المحيطة بالنظام البنكي الأوربي، حيث أظهرت النتيجة أن 7 بنوك فقط من جملة 91 خضعوا للاختبارات أخفقوا في الوفاء بمعدل الفئة الأولى من رأس المال بنسبة 6% على الأقل، ومن المحتمل أن تبقي زيادة الشفافية هذه على عملة منطقة اليورو الموحدة طافية حتى شهر أغسطس، وذلك مع تحسن ثقة المستثمر. في غضون ذلك، أعلنت لجنة بازل على الرقابة البنكية عن خطط لتحديد معدل رافعة التي ستنطبق على البنوك بجميع أنحاء العالم بدءًا من عام 2018، إلا أنها ستسمح أيضًا بنوع من الإقرار الحذر للأصول الضريبية المؤجلة بالإضافة إلى الحد الأدنى من معدل الفائدة على المؤسسات المالية الأخرى على رأس المال.
من ناحية أخرى، أبقى البنك المركزي الأوربي على تطلعاته الحذرة بالنسبة للاقتصاد، وتوقع من جانبه أن تتجه البنوك نحو مزيد من تضييق معايير الإقراض على مدار الشهور المقبلة وذلك مع استمرار هشاشة النظام المالي، ومضى البنك المركزي إلى قول أن "يبدو أن آثار الدوامة السلبية الناجمة عن أزمة الدين السيادي أضعفت من قدرة البنوك على الحصول على التمويلات"، الأمر الذي من المحتمل أن يُثقل من كاهل التعافي في مسيرته قدمًا. ومع ذلك، أوضحت المفكرة الاقتصادية ارتفاع تقديرات مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي إلى 1.7% خلال شهر يوليو مقابل 1.4%، لتمثل بذلك القراءة الأعلى منذ شهر نوفمبر 2008، ومن الممكن أن تفضي الضغوط السعرية المتزايدة بمجلس محافظي البنك إلى إسقاط تطلعاتهم الحيادية بشأن السياسة النقدية المستقبلية، في الوقت الذي يحتفظ فيه البنك المركزي بتفويضه بشأن ضمان استقرار الأسعار. من ناحية أخرى، تزامن تضييق السياسة النقدية مع التراخ الجاري في الاقتصادات المحلية، وهو ما قد يؤدي إلى تضييق الزمام على التعافي، بالإضافة إلى إثقال كاهل النمو السعري بشأن شق طريقه قدمًا، في الوقت الذي يتوقع فيه محافظ البنك المركزي جان كلود تريشيه أن يشهد حالة من التعافي "المتذبذب" تمتد آثارها حتى العام المقبل، ومن المحتمل أن يتطلع البنك المركزي إلى الإبقاء على سياسته الحالية حتى البقية الباقية من العام، في الوقت الذي تناضل فيه الحكومات العاملة تحت لواء اليورو من أجل إدارة تمويلاتها العامة واتخاذ خطوات غير مسبوقة لخفض عجز موازنتها.
ونتيجة لذلك، من المتوقع إلى حد كبير أن يُبقي البنك المركزي على معدل الفائدة الخاص به عند المستوى 1.00% خلال شهر أغسطس، حيث يتوقع المستثمرون ألا يطرأ أدنى تغير على معدلات رفع الفائدة، وذلك وفقًا لمعدلات الفائدة الثابتة التابعة لكريديت سويس، ومن المحتمل أن يُبقي مجلس محافظي البنك على استراتيجية الخروج التابعة له، في الوقت الذي يهدف فيه إلى الموازنة بين مخاطر الهبوط بالمنطقة. وبناء على ذلك، من المحتمل أن تتسبب جلسة الإجابة على الأسئلة التي سيعقدها تريشيه حالة شديدة من التذبذب في أسعار صرف العملات، وذلك في الوقت الذي يبدو فيه أن متداولو العملات يفكرون في توقعات السياسة المستقبلية، ومن المحتمل أيضًا أن يوجه مستثمري السوق الأسئلة المتعلقة بنتائج اختبارات الضغط، وذلك لتسليط مزيدًا من الضوء على الموقف ككل بالنسبة للنظام البنكي الأوربي.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو منيف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحيه طيبه ومزيداً من الاحترام اكنه لكم واضعه بين جنبات مداخلتي لكم

اسأل الله بمنه وكرمه ان تكونوا بخير وصحه وسعاده

وارجو السموحه والمعذره على انقطاعي عنكم ولكن انتم دائما في القلب والقلب يدعوا لكم بكل خير

ارجو ان تكونوا تدعون لي بظهر الغيب

حبيت اسلم عليكم فردا فردا جميعكم دون استثناء

ولن اذكر اسماء خوفا من ان انسى احداً منكم

وفقكم الله جميعاً في ورشة الاستاذ العالمي نور الدين الحموري

اخوكم المفتقر الى الله :/ ابــ منيف ــــو