الإتجاه العام ضد مصلحة العائد الكبير، و لكن لا يمنع بعض التذبذبات...
اليوم نشهد أن اليورو لم يبتعد كثيراً عن أدنى مستوى له منذ عام، فقد سجل الأدنى له صباح اليوم عن 1.3972، على الرغم من المحاولات التصحيحية و كسرة بعض الحواجز قصيرة المدى عند 1.3955، و من ثم 1.3994 إلى أنه فشل أن يكمل العملية التصحيحية عند 50.0% من مقياس فبوناتشي ليستقر الآن حول 1.4000 في محاولات كسر الحاجز السابق، و لكن لم ينجح اليورو اليوم بتسجيل الأعلى له إلا عند 1.4027، و ذلك لأن المخاوف تحيط المستثمرين من الإقتصاد الأوروبي و التوقعات أن يظهر اليوم مؤشر الإنتاج الصناعي منخفض في شهر تموز بقيمة 0.2% بعد أن كان ثابت في شهر حزيران عند 0.0%.
حتى أن اليورو الأوروبي يحقق المزيد من الخسائر و يتداول عند أدنى مستوياته حتى أمام الين الياباني، حيث أن عملية عكس شهية المستثمرين حول العملات و الإستثمارات ذات العائد المرتفع و خوفهم من المخاطر، أدت إلى إرتفاع الين الياباني في وجه معظم العملات، حيث يتداول اليوم حول 150.40 قريباً من أقوى مستوى للين أمام العملة الأوروبية 147.49 منذ عامين.
و الجنية الإسترليني يواجه نفس المشكلة، و هي تراجعت شهية المستثمرين عن المخاطر و الخوف من الإقتصادات الكبرى ذات العوائد المرتفعة، فكما نعلم أن العائد على العملة الملكية أكبر عائد على العملات الرئيسية 5.00%، و لكن لا يمكننا أن نغض النظر عن الحركات التصحيحية، فقد كسر الجنية الإسترليني حاجز 100% للتصحيح في حركة تصحيحية على المستوى اللحظي عند الحاجز 1.7602، ليسجل الأعلى له في الجلسة الآسيوية عند 1.7550 و لكن لا ينفى ذلك أن الإتجاه العام للعملة في الإتجاه المنخفض و بقوة على المدى المتوسط و الطويل، حيث يحتاج إلى كسر الحاجز 1.9968 لنعتبر أنه خرج من المنحنى المنخفض على المستوى المتوسط فقط.
أما زوج الدولار مقابل الين الياباني، فمازال اتجاهه العام في مصلحة الين أيضاً، و لكن يقوم اليوم في بعض المحاولات التصحيحية اللحظية و لكن سجل الأعلى له اليوم عند 107.52 و الأدنى 107.01، و لكن يبقى الإتجاه العام للعملة على المستوى المتوسط و الطويل منخفض مع تراجع تجار العائد و تسيل العملة اليابانية.