يعاني كثير من البشر مرضا معينا . و لا يجدي معهم أي علاج دوائي أو فزيولوجي . يبدو المرض نفسيا . ماذا نفعل به ؟ ومن غير المجدي أن تقول للشخص إن مرضه نفسي , لا بل قد تؤذيه , لأنه ما من أحد سيكون ممتنا لك إن اخبرته انه مريض نفسي . فما الذي يمكن فعله عندئذ ؟ يشعر انه عاجز .
هذا التأمل الأرتجاعي طريقة إعجازيه . إن عدت إلى الوراء ببطء – أرخيت عقلك ببطء وصولا إلى لحظة وقوع هذا المرض إن استطعت أن تسترخي إلى تلك اللحظة , ستبلغ نقطة تعرف معها ان هذا المرض , الذي هو في الأساس مزيج من اشياء اخرى . وبالرجوع إلى الوراء ستختفي تلك الأشياء .
إن مررت باللحظة التي هاجمك فيها المرض أول مرة ,ستدرك فجأة دور العامل النفسي فيه , ولن يكون عليك فعل أي شيء : عليك فقط أن تعي تلك العوامل النفسية وترجع إلى الوراء . وسترى أن العديد من الأمراض قد اختفت منك لأن تلك العقدة قد انحلت , وعندما تدرك تلك العقده , لن ترى حاجة إليها تنظف منها ,تتطهر ..
هذا تطهر عميق , وإن كان بوسعك القيام به يوميا , ستشعر بصحة جيدة بحيوية جديدة . وإن كان بمقدورنا تعليم الأطفال ممارسة ذلك يوميا فلن يثقل ماضيهم كاحلهم . لن يحتاجون ابدا العودة إلى الماضي , سيكون هنا دائما والآن لن يكون هناك أية مشكلة , لن يرفرف أي شيء من الماضي فوق رأسهم . .....
*ترتبط اليد اليسرى بنصف كرة الدماغ الأيمن –الحدس , المخيلة , الأسطورة , الشعر , الدين – واليد اليسرى مرذولة جدا . فالمجتمع في صف اليد اليمنى – اليد اليمنى تعني نصف كرة الدماغ الأيسر . 10%من الأطفال يولدون عسراويين , لكنهم يجبرون على استخدام اليد اليمنى . ومن يولدون عسراويين يكونون غير عقلآنيين , حدسيين , غير رياضيين , إقليديسيين (هندسيين ) . إنهم خطرون على المجتمع , لذلك يجبرهم بكل الطرق الممكنة على استعمال اليد اليمنى القضية ليست قضية اليد اليسرى أو اليمنى , إنها قضية السياسة الداخلية , فالأعسر يعمل من خلال نصف الكرة الدماغي الأيمن , وهذا مالا يسمح به المجتمع ؛ لأنه خطر عليه لذلك يعيقهم عن ذلك قبل أن تستعصي الحالة
* المطلوب حركة تأمل كبيرة تشمل الجميع . يذهب المكتئبون الغربيون إلى محللين نفسانيين ,
معالجين وكل أنواع المشعوذين , الذين هم بدورهم أكثر كآبة من مرضاهم – لأنهم يستمعون طيلة الوقت إلى شكايات المكتئبين , اليائسين ,فاقدي معنى الحياة , وعندما يرون هذا الكم من الموهوبين المكتئبين , يبدؤون هم بدورهم يخسرون روحهم تدريجيا , يعجزون عن تقديم المساعدة , يصبحون بحاجه لمن يساعدهم
التوقيع
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: رآني النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أحرك شفتي فقال لي ( بأي شيء تحرك شفيتك يا أبا أمامة ؟ ) فقلت - أذكر الله يا رسول الله . فقال - ( ألا أخبرك بأفضل أو أكثر من ذكرك الليل مع النهار ، والنهار مع الليل ؟ أن تقول سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء ، سبحان الله ملء ما في السماء والأرض ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ، وسبحان الله ملء كل شيء ، وتقول - الحمد الله ، مثل ذلك ) صدق رسول الله