المضاربة المبنية على نتائج البيانات- اليورو/دولار: تجارة الزوج قبيل نشر تغيير البطالة الأل

المضاربة المبنية على نتائج البيانات- اليورو/دولار: تجارة الزوج قبيل نشر تغيير البطالة الألمانية

المضاربة المبنية على نتائج البيانات: تغيير البطالة الألمانية
لماذا يعدّ هذا الحدث مهمًّا:
بما أنّه يتوقّع أن تشهد سوق العمل الألمانية تحسّنًا للشهر الخامس عشر على التوالي في سبتمبر، من المرجّح أن تؤثر البيانات بشكل ايجابي على اليورو وتدفع زوج اليورو/دولار الى توسيع دائرة التسارع الصعودي الذي يختبره اعتبارًا من مطلع الشهر. ونظرًا لوتيرة التوسّع التاريخية التي سجّلت في الفصل الثاني، قد يعزّز الساسة تقديراتهم للنمو في أوسع اقتصاد في اوروبا ويقلّلون من شأن المخاطر التي تهدّد المنطقة، إذ تستفيد من ازدهار التجارات العالمية.

هل سيثير هذا الحدث تحركات في الأسواق (السيناريوهات المحتملة):
يتوقّع تراجع البطالة في ألمانيا بمقدار 20 ألف عقب انخفاضها بمقدار 17 ألف في الشهر السابق، بينما يقدّر بقاء معدّل البطالة ثابتًا عند 7.6% للشهر الثالث على التوالي، إذ تعمد الشركات الى زيادة عدد قواها العاملة. وفي ظلّ تحسّن آفاق النمو، ثد تدفع التطوّرات الأخيرة زوج اليورو/دولار الى تصحيح الهبوط الذي سجّله اعتبارًا من مطلع هذا العام، بما أنّه اخترق تصحيح فيبوناتشي 50.0% لتراجع الأسعار من الذروة المحققة في العام 2009 وصولاً الى القاع المسجّل في العام 2010 والقائم بمحاذاة 1.3500.

القراءة الإيجابيّة
توسّعت الأنشطة الاقتصادية في ألمانيا بنسبة 2.2% في الفصل الثاني لتسجّل أسرع وتيرة نمو منذ بدء تدوين السجّلات في العام 1991، بينما تقدّمت ثقة الشركات على نحو مفاجىء لتبلغ أعلى مستوى لها في ثلاثة أعوام في سبتمبر، مع ارتفاع مسح IFO الى 106.8 من 106.7 في الشهر السابق. وبما أنّ الشركات باتت أكثر تفاؤلاً أزاء الاقتصاد، قد تتطلّع المؤسّسات الى زيادة عدد قواها العاملة وفق وتيرة أسرع، نظرًا للقوّة الكامنة وراء الانتعاش الاقتصادي.

Daily FX

القراءة السلبيّة
أفاد البنك المركزي الألماني في وقت سابق من هذا الأسبوع أنّ الأنشطة الاقتصادية تباطأت "بشكل ملحوظ" في الفصل الثالث، على الرغم من أنّ مسار الانتعاش لا يزال سليمًا، بينما توسّعت الأنشطة التصنيعية والخدماتية وفق وتيرة أبطأ في سبتمبر، إذ قلّصت الشركات إنتاجها. ونظرًا للغموض الذي يخيّم على الآفاق الاقتصادية، من المرجّح أن تعمد الشركات الى تقليص عدد قواها العاملة في ما تبقّى من العام، وقد تدفع قراءة ضعيفة للتقرير بزوج اليورو/دولار الى اختبار تصحيح، إذ لا يزال يتواجد ضمن مناطق مقاومة قويّة.

كيفيّة تجارة هذا الحدث
تعزّز توقّعات تراجع البطالة في ألمانيا الآفاق الإيجابية للعملة الموحّدة، ومن المرجّح أن تمهّد تحرّكات الأسعار عقب الإصدار الطريق أمام دخول مواقع شراء اليورو. لذلك، في حال هوت البطالة بمقدار 20 ألف او أكثر في سبتمبر، نتطلع الى تجارة الزوج وفق شمعة خضراء في الرسم البياني 5 دقائق مباشرة بعد الاصدار، وذلك للتأكد من اتجاه الأسعار قبل فتح عملية شراء جديدة لعقدين عند اليورو/دولار. وحالما يتم استيفاء هذه الشروط، يمكننا تحديد نقاط الوقف الرئيسية عند القمة المحققة مؤخرا أو على بعد مسافة معقولة مع الأخذ بعين الاعتبار التذبذبات، لتمكننا هذه المستويات من تحديد الهدف الأول. وسيتم تحديد الهدف الثاني على أساس التقديرات الخاصة، لنقوم بنقل نقاط وقف العقود الثانية عند بلوغ التجارة الأولى هدفها من أجل الحفاظ على مكاسبنا.
من ناحية أخرى، قد يدفع تباطؤ التجارات العالمية الذي يتزامن مع الغموض الذي يخيّم على الآفاق الاقتصادية الشركات الى تقليص عدد قواها العاملة، ومن المحتمل أن تؤدّي القراءة الضعيفة لتقرير العمالة الى تراجع العملة الموحّدة بما أنّها لا تزال متواجدة ضمن مناطق مقاومة قويّة مقابل الأخضر. ونتيجة لذلك، إذا ما تقلّصت البطالة بأقلّ من 5 آلاف أو ارتفعت على نحو مفاجىء مقارنة بالشهر السابق، سنتّبع في عمليات بيع اليورو/دولار، الاستراتيجية عينها التي تم انتهاجها لمواقع الشراء المبيّنة أعلاه، وانما في الاتجاه المعاكس.

الى ماذا نتطلع قبيل الاصدار

السيناريو الايجابي :

اذا لاحظنا توافرا أكبر للسيولة على صعيد أوامر الطلب في الأسواق، يشير هذا الأمر الى سعي كبار تجار الأسعار في الأسواق الى شراء اليورو مقابل الدولار الأميركي. ونظرا أن قرابة 60% من مجمل حجم اسواق الفوركس تحتكره ستة مصارف كبرى فقط، نعتقد انه من الحكمة اتخاذ الموقف عينه الذي تتبعه المؤسسات الرئيسية ونرجح نشوء تحيز صعودي لليورو / دولار قبيل صدور البيانات.

السيناريو السلبي:

اذا لاحظنا توافرا أكبر للسيولة على جانب عروض البيع في الأسواق، يشير هذا الأمر الى سعي كبار تجار الأسعار في الأسواق الى بيع اليورو مقابل الدولار الأميركي. ونظرا أن قرابة 60% من مجمل حجم اسواق الفوركس تحتكره ستة مصارف كبرى فقط، نعتقد انه من الحكمة اتخاذ الموقف عينه الذي تتبعه المؤسسات الكبرى ونرجح نشوء تحيز انخفاضي لليورو / دولار قبيل صدور البيانات.