افتتاح الأسواق الأميركية: يرزح اليورو تحت وطأة الضغوطات، في وقت يستفيد الدولار الأميركي من

افتتاح الأسواق الأميركية: يرزح اليورو تحت وطأة الضغوطات، في وقت يستفيد الدولار الأميركي من تدفقات الملاذ الآمن

أبرز العناوين
* الين الياباني: تباينت تحرّكات أسعار الين الياباني خلال تجاراته
* الجنيه الاسترليني: توسّع قطاع البناء البريطاني وفق وتيرة أسرع
* اليورو: تحسّنت ثقة المستثمرين بشكل أكبر
* الدولار الاميركي: يرتقب صدور مبيعات المنازل المعلّقة، الى جانب كلمة الرئيس برنانكي

بما أنّ تحرّكات زوج اليورو/دولار لا تزال متماسكة فوق تصحيح فيبوناتشي 61.8% لهبوط الأسعار من الذروة المحقّقة في العام 2010 وصولاً الى قاع العام 2010 القائم بمحاذاة 1.3880-90، من المرجّح أن تنكشف معالم تحرّكات تصحيحية في الأيام المقبلة، إذ لا يزال التسارع الصعودي الذي بدأ منذ شهر سبتمبر يتواجد ضمن مناطق مقاومة قويّة. كما يرجّح تراجع مؤشر القوّة النسبية اليومي دون مستوى 70 هذا الأسبوع، إذا ما توجّهت معدّلات الصرف نحو فيب 50.0% بالقرب من مستوى 1.3500. ولم يبدِ زوج اليورو/دولار ردود فعل كثيرة أزاء مسح سينتكس على الرغم من إظهار التقرير ارتفاع ثقة المستثمرين الى أعلى مستوى لها في ثلاثة أعوام عند 8.8 في أكتوبر من 7.6 في الشهر السابق، وقد يدفع أي تحوّل يطرأ على اتّجاه الأسواق بمعدّلات الصرف الى الانخفاض خلال اليوم، إذ لا تزال اتّجاهات المخاطر تقود تحرّكات الأسعار في سوق الصرف. مع ذلك، إذا ما نجح اليورو/دولار في تلقّي دعم الأجل القريب بمحاذاة فيب 50.0%، من المحتمل أن يختبر الزوج فترة من التوطيد في الأسابيع المقبلة نظرًا للغموض الذي يخيّم على الآفاق الإقتصادية، ومن المحتمل أن يتّبع زوج اليورو/دولار اتّجاهًا جانبيًا قبل تسجيل معدّلات الصرف اختراقًا جديدًا.
في غضون ذلك، عمد البنك المركزي الإيرلندي الى تقليص توقّعاته للنمو في المنطقة، ورجّح توسّع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2% هذا العام وسط تقديرات أوّلية بإرتفاعه بنسبة 0.8%، بينما يتوقّع تقدّم معدّل النمو بنسبة 2.4% في العام التالي، مقابل ترجيحات توسّعه بنسبة 2.8%. كما أردف البنك المركزي أنّ الانتعاش في أوروبا لا يزال "متفاوتًا"، إذ يبدو أنّ ارتداد الأنشطة الاقتصادية بدأ بالتباطؤ في النصف الثاني من العام، مضيفًا أنّ الغموض لا يزال يحيط بالآفاق، إذ تناضل الحكومات العاملة تحت لواء العملة الموحّدة لإدارة مالياتها العامّة. علاوة على ذلك، أظهرت المفكّرة الاقتصادية ارتفاع أسعار المنتجين في منطقة اليورو وفق وتيرة سنوية بلغت 3.6% في أغسطس عقب توسّعها بنسبة 4.0% في الشهر السابق، وقد يدفع تدنّي التضخّم الذي يتزامن مع تباطؤ الإنتعاش مجلس الإدارة الى الحفاظ على سياسة حذرة في العام 2011، في إطار مساعيه لتقويض المخاطر التي تهدّد المنطقة.
ارتدّ الجنيه الاسترليني من قاع 1.5748 خلال التجارات الأوروبيّة، إذ اعتمد الساسة البريطانيون آفاقًا إيجابيّة للمنطقة، إلا أنه من المرجّح أن تنحسر تداولات زوجالجنيه الاسترليني/دولار ضمن النطاق الضيّق الذي ساداعتبارًا من الأسبوع المنصرم في الوقت الذي تناضل تحرّكات الأسعار للصمود فوق مستوى 1.5900. وقد أفاد وزير الخزانة جورج أوزبورن أن الاقتصاد "خرج من منطقة الخطر" في مقابلة أجراها مع إذاعة الBBC، بينما انتقص النائب السابق لحاكم بنك انجلترا جون جيف من أهميّة التخمينات التي ترجّح توسيع برنامج التخفيض الكمّي وأعرب عن وجوب رفع معدلات الفائدة بحسب مقال نشرته صحيفة الغارديان. وإذ يقيّم المستثمرون آفاق السياسة المستقبليّة، من المرجّح ألا يشهد زوج الجنيه الاسترليني/دولار أي تغيير قبيل قرار فائدة بنك انجلترا المرتقب في وقت لاحق من الأسبوع، إلا أن المصرف المركزي قد يمتنع عن نشر بيان سياسته تمتامًا كما حصل في الأشهر الفائتة.
شهد الأخضر ارتدادًا مقابل معظم نظرائه الرئيسيين، مع تسجيل زوج الدولار/ين تسارعًا صعوديًّا وصولا الى ذروة 83.86 ليلة أمس، إلا أنّه من المرجّح أن يواجه الدولار تذبذبات متزايدة في وقت لاحق من اليوم إذ يتوقّع أن يعزّز الجدول الاقتصادي الآفاق المتباينة لأوسع اقتصاد في العالم. ويرجّح أن تزداد مبيعات المنازل المعلّقة في الولايات المتحدة بنسبة 0.9% في أغسطس في أعقاب هبوطها التاريخي بنسبة 20.1% في الشهر السابق، بينما يقدّر تراجع طلبات المصانع بنسبة 0.4% خلال الفترة عينها بعد ارتفاعها بنسبة 0.1% في يوليو. وعلاوة على ذلك، من المقرّر أن يلقي رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي بكلمة تتناول الاقتصاد في وقت لاحق من اليوم، ومن المرجّح أن تثير تعليقات رئيس المصرف المركزي اضطرابات في صفوف الأزواج الرئيسيّة في الوقت الذي يقيّم المستثمرون آفاق السياسة المستقبليّة.