موجة من الاضرابات في فرنسا احتجاجا على اصلاح معاشات التقاعد
بدأ طلاب فرنسيون وعاملون بالقطاع الخاص يوم الثلاثاء موجة جديدة من الاضرابات احتجاجا على اصلاح نظام معاشات التقاعد في اختبار لصمود حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي مع اقتراب موعد اقرار قانون الاصلاحات.
وتحولت خطة ساركوزي لاصلاح نظام معاشات التقاعد الى واحدة من أكبر المعارك في فترة رئاسته ليقف في مواجهة النقابات العمالية التي سحقت محاولة سابقة لاصلاح النظام عام 1995 لكن حكومته ظلت متماسكة رغم الضغوط.
وقال رئيس الوزراء فرنسوا فيون "بلغنا أقصى حد ممكن (للتنازلات)."
وتعمل خدمات السكك الحديد ورحلات الطيران والموانيء البحرية بأقل من طاقتها اذ استمرت النقابات في معركتها ضد اصلاحات ساركوزي التي تهدف الى رفع الحد الادنى الذي يستحق عنده العامل الحصول على معاش تقاعد من 60 الى 62 عاما.
وتهدف الاصلاحات جزئيا الى خفض عجز متزايد في هيئة المعاشات وحماية التصنيف الائتماني المرتفع لفرنسا.
وخفضت الاضرابات عدد رحلات الطيران من مطارات باريس الرئيسية بما يصل الى 50 بالمئة.
ويعمل قطار واحد من كل ثلاثة قطارات سريعة وان كانت القطارات الدولية تعمل بوتيرة أعلى.
ويعمل مترو أنفاق باريس بشكل محدود وأغلق برج أيفل بعد الظهر بسبب قلة عدد العاملين.
وردد الطلاب شعارات ولوحوا بلافتات وتسلقوا أسطح مواقف الحافلات حاملين مكبرات صوت وشاركت الاسر في الاحتجاجات في يوم مشمس. وتأثرت نحو 300 مدرسة بالاحتجاجات
وقال ايلوي سيمون (21 عاما) وهو طالب يقيم قريبا من باريس "هذا القانون يتجاهل واقع الشبان." وأضاف "ان ايجاد عمل أمر صعب بما فيه الكفاية وهذا سيجعله أصعب."
وفي سلوفاكيا من المتوقع أن تخرج يوم الثلاثاء احتجاجات كذلك على اجراءات تقشف أعلنتها الحكومة في أحدث اجراء من نوعه في أوروبا اذ تسعى النقابات العمالية لحشد المعارضة ضد خفض الانفاق.
وصوت مجلس الشيوخ الفرنسي يوم الاثنين لصالح رفع سن التقاعد بمعاش كامل من 65 الى 67 بعد أن صوت بالفعل على رفع الحد الادنى لسن التقاعد.
وقدم ساركوزي بالفعل تنازلات محدودة بشأن الاصلاح لكنه قال انه لن يتراجع عن النقاط الاساسية في مشروع القانون.
وتريد الحكومة اقرار القانون في البرلمان بحلول نهاية هذا الشهر وتراهن على تراجع الاحتجاجات خاصة بين الذين يخسرون أجور الايام التي ينقطعون فيها عن العمل.
لكن زعماء النقابات يتعهدون بالابقاء على الضغوط برابع احتجاج على اصلاح نظام معاشات التقاعد خلال ما يزيد قليلا على شهر.
وعند منتصف يوم الثلاثاء قالت وزارة الداخلية ان أعداد المحتجين تزيد بنسبة 30 بالمئة عنها يوم الثاني من اكتوبر تشرين الاول الجاري.
ودعت النقابات ليوم احتجاج اخر يوم 16 أكتوبر وستجتمع مرة أخرى يوم الاربعاء لمراجعة مواقفها
موجة من الاضرابات في فرنسا احتجاجا على اصلاح معاشات التقاعد
المواضيع المتشابهه 
