العلاقات التي تربط عقود الذهب بالفوركس: 10-13-2010

وبالإستناد الى هذه العلاقات الأسبوعية، نلاحظ أنّ الدولار الأميركي لا يزال يتمسّك بإرتباطه السلبي الوثيق بالمعدن الأصفر. ومن المرجّح أن يذهب البعض الى حدّ القول بإنّ تراجع الدولار يشكّل المحفز الرئيسي الكامن وراء التحرّكات الصعودية التي شهدتها سوق الذهب على مدى تسعة أعوام. ولا تحمل هذه البيانات في طيّاتها سوى براهين قليلة لدحض هذه الفرضية، بما أنّ عقود الذهب ارتفعت بشكل حادّ اعتبارًا من العام 2001، بينما تدهور الدولار الأميركي بشكل ملحوظ ووفق وتيرة سريعة.
أمّا على صعيد اتّجاه الأجل البعيد، اختبرت العلاقة التي تربط الذهب والدولار الأميركي، وكلّ منهما على حدة، بعض التذبذبات. فإعتبارًا من شهر نوفمبر من العام 2009 وصولاً الى شهر يونيو من العام 2010، على سبيل المثال، شهد الدولار تسارعًا صعوديًا ملحوظًا للغاية، وهو أمر لا يزال راسخًا في أذهان العديد من القرّاء. كما سجّلت عقود الذهب في الفترة المذكورة تقدّمًا. بناء عليه، من الضروري الإطّلاع بشكل دائم على أحدث بيانات الارتباط، الى جانب تعديل استراتيجية التداول وفقًا للتغييرات التي تطرأ على هذه العلاقة.
وبالعودة الى العلاقات التي نشأت في الأسبوع السابق، شكّل كلّ من زوج الدولار/فرنك سويسري والدولار/كندي والنيوزيلندي/دولار المعيار الأمثل لتحديد مواقع شراء الذهب. كما طوّر زوج الدولار/فرنك سويسري على وجه الخصوص علاقة وثيقة بالمعدن ضمن الإطارات الزمنية التي تقاس على أساس الساعة أو اليوم.
يظهر الرسم البياني الأوّل أدناه مقارنة بين أنماط التداول اليومية لأسعار الذهب الفورية وزوج الدولار/فرنك سويسري اعتبارًا من يناير من العام 2009. تمّ عكس زوج الدولار/فرنك سويسري في الرسم البياني، لذلك فإنّ أيّ اتّجاه صعودي هو في الواقع عبارة عن اتّجاه هبوطي بالنسبة الى الزوج (يهوي الدولار مقابل الفرنك، أو بتعبير آخر، يرتفع الفرنك مقابل الدولار). وتمامًا كما هو واضح، عندما تصبح العلاقة التي تجمع عقود الذهب بزوج الدولار/فرنك سويسري أكثر متانة، كما لاحظنا في بعض الأوقات، توفر مواقع بيع الدولار/فرنك سويسري مثالاً جيّدًا للغاية على دخول مواقع شراء الذهب.
يتضمّن الرسم البياني الثاني مقارنة بين المعدن الأصفر وزوج الدولار/فرنك سويسري على أساس خمسة عشر دقيقة في اليوم خلال الأسبوعين الماضيين، الى جانب النتائج في إطار استنتاج مماثل.
على أساس يومي: