الدولار حافظ على مركزه المتقدم اليوم ولاسيما مقابل السترليني واليورو . بيانات البناء البريطانية اثقلت على الاول بينما جاءت بيانات الثقة بالاقتصاد الاوروبي مضافة الى الانباء المتتابعة حول التعثر الذي يواجه مجموعة من البنوك الاوروبية لتضغط على الثاني ، وفي الحالتين الدولار كان مستفيدا.
ثقة رؤساء الشركات كما المستهلكين في اوروبا صدرت اليوم على مستوى منخفض وغير مسبوق منذ هجمات ال 11 من سبتمبر في الولايات المتحدة . هذا الواقع يعني بترجيح كبير ان منطقة اليورو من جديد في حالة ركود اقتصادي لا بد ان يفرض على المركزي الاوروبي الاعتراف بان تخفيض الفائدة هو الحل الاقرب والانجع . وضع المركزي البريطاني لن يكون مختلفا تجاه هذه المشاكل .
قرار بنك اوروبا المركزي بخصوص الفائدة سيصدر يوم الخميس القادم ، بينما قرار البريطاني سيصدر في التاسع من اوكتوبر القادم .
الى كل ذلك يضاف تطور مأساوي متعب برز اليوم في اوروبا معلنا بلوغ فيروس البنوك الاميركي القارة العجوز وتعريض بنوكها لمخاطر جمة .
Hypo Real Estate , Bradford & Bingley , Fortis , Daxia < كلها حكايات حزينة سمعها السوق اليوم تحكي عن مصاعب ومتاعب ، عن تأميمات وغطاءات يوفرها الاوروبيون والبريطانيون من المال العام مضيفي ثقلا جديدا على كاهل دافع الضرائب الذي يتبرم اصلا بالواقع المرير .
نتيجة كل هذه التطورات بلغ اليورو ال 1.4300 والسترليني كسر ال 1.8000 قبل الاعلان عن توسيع مروحة التعاون بين البنوك المركزية التي اعادت لهما بعضا من انفاسهما.