الجنيه الاسترليني: يتطلّع الجنيه الاسترليني الى محضر اجتماع بنك انجلترا من أجل تحديد اتّجا

الآفاق الأساسية للجنيه الاسترليني: حيادية
* يقود اتّجاه الدولار مسار الجنيه الاسترليني
* يوفر المتوسط الحسابي لعشرين يوم الدعم للجنيه الاسترليني
واصل الجنيه الاسترليني ارتفاعه مقابل الدولار الأميركي هذا الأسبوع على خلفية ضعف الأخضر. كما تلقي مخاوف التخفيضات الكمّية بثقلها على العملة الأميركية، ومن المرجّح أن تعزّز التعليقات الأخيرة للبنك المركزي الأميركي الضغوطات التي تواجه الدولار، إذ لا يزال الغموض يخيّم على آفاق أوسع اقتصاد في العالم. في الواقع، أبقى بنك انجلترا معدّلات الفائدة ثابتة عند 0.5% وحافظ على القيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول في قرار فائدته الذي صدر مطلع هذا الشهر. سيحوّل التّجار حاليًا أنظارهم الى محضر الإجتماع المقرّر نشره في العشرين من شهر أكتوبر، إذ من المحتمل أن يتّسع الشرخ في صفوف الساسة خلال الأشهر المقبلة، وسط الغموض الذي يحيط بآفاق بريطانيا العظمى للأجل القريب.
من المتوقّع أن يظهر محضر اجتماع بنك انجلترا استمرار العضو أندرو سانتنس بالدعوة الى رفع المعدّلات، إذ لا يزال التضخمّم يتجاوز بشكل ملحوظ العتبة التي حدّدها له البنك المركزي. والجدير بالذكر أنّه يستبعد تراجع أسعار المستهلكين خلال الأجل القريب، إذ ستبقي التدابير المقترحة للضريبة على القيمة المضافة الأسعار بمحاذاة مستوياتها الحالية. في غضون ذلك، أيّد عضو اللّجنة أدام بوسن إضفاء المزيد من التخفيضات الكمّية من أجل تفادي اختبار فترة من الإنكماش. ودعم رئيس الوزراء دايفيد كاميرون السيّد بوسن عندما أفاد انّه يرجّح أن توفر السياسة النقدية الدعم للنمو مقابل التشديد المالي. بشكل عام، قد يمهدّ محضر الإجتماع الطريق أمام تحرّكات الجنيه الاسترليني المقبلة، في وقت لا يزال احتمال بروز انشقاق ثلاثي الأقطاب قائمًا. علاوة على ذلك، سيواجه تجّار الاسترليني أسعار المنازل الصادرة عن رايت موف، الى جانب المعروض النقدي بمستواه الرابع ومبيعات التجزئة. تعتبر هذه الأخيرة ذات أهمّية بالغة، إذ تستخدم لقياس طلبات المستهلكين. لذا، ستعتبر أي قراءة تتجاوز تقديرات الخبراء الاقتصاديين (0.2%) بمثابة موجة تفاؤل جديدة على الرغم من تقدّم إعانات البطالة للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر، وتسجيلها أكبر ازدياد في ثمانية أشهر.
لا ينبغي على المشاركين في الأسواق تجاهل التطوّرات التي تحدث في أوسع اقتصاد في العالم، إذ يقف الدولار الأميركي عند مفترق حرج مقابل الجنيه الاسترليني. في الواقع، هوى الأخضر بما يناهز 1.00% تقريبًا هذا الأسبوع مقابل الاسترليني، إذ تلقي مخاوف التخفيضات الكمّية بثقلها على الأخضر. بالإضافة الى ذلك، وفرت أسعار المستهلكين الدعم لتعليقات الرئيس بن برنانكي التي أوردت تدنّي التضخّم. كما ارتفعت الأسعار السنوية بنسبة 1.1% في سبتمبر وسط توقعات تسجيلها 1.2%، بينما تقدّمت القيمة الجوهرية وفق أبطأ وتيرة لها منذ مطلع العام 1960. في المستقبل، نرجّح بقاء معدّلات الفائدة في أوسع اقتصاد في العالم عند المستويات الحالية حتّى حلول الفصل الثالث من العام المقبل على أقلّ تقدير. يواجه الدولار الأميركي أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية. ستعزّز التقارير المخيّبة للآمال عمليات بيع الأخضر؛ مع ذلك، إذا ما تجاوزت الأرقام التوقعات بالتزامن مع اعتماد قدر أقلّ من التخفيضات الكمّية، قد يبدأ الدولار الأميركي بالإرتفاع اعتبارًا من مستوياته.
من منظور فنّي، شهد الاسترليني/دولار ارتدادًا من المتوسط الحسابي لعشرين يوم، الى جانب اختراق المستوى السيكولوجي القائم عند 1.60 صعودًا. في حال نجحت الأسعار بتجاوز المستوى المذكور، قد يؤثر ذلك بشكل سلبي على الأخضر، إذ تشير الدراسات الفنية الى توسيع الزوج دائرة مكاسبه. فشل مؤشر MACD في تسجيل تراجع، في وقت يبلغ مؤشر التداول SSI -1.56، ويدلّ على نشوء المزيد من التحرّكات الصعودية. على الرغم من ذلك، شهد مؤشر SAR انعكاسًا، وبات يشير الى تحقيق مكاسب إضافية.