افتتاح الأسواق الأميركية:من المرجّح أن تبقى معدّلات صرف اليورو متماسكة فوق مستوى 1.40 قبيل

أبرز العناوين
الين الياباني: يستعدّ الين الياباني لإختبار القاع المسجّل يوم أمس
الجنيه الاسترليني: هوت مبيعات التجزئة على نحو مفاجىء في سبتمبر
اليورو: من المرجّح أن تبقى معدّلات صرف اليورو متماسكة فوق مستوى 1.40 قبيل اجتماع مجموعة العشرين
الدولار الاميركي: يرتقب صدور المؤشرات الرائدة ومؤشر فيلاديلفيا التصنيعي
خسر الجنيه الاسترليني التقدّم الذي سجّله يوم أمس وشهد انعكاسًا في مساره عند المتوسط الحسابي لعشرين يوم، إذ تقلّصت مبيعات التجزئة في المملكة المتّحدة على نحو مفاجىء بنسبة 0.2% في سبتمبر عقب هبوط قراءتها المعدّلة الى 0.7% في الشهر السابق. وعند إلقاء نظرة معمّقة على تفاصيل التقرير، نلاحظ تراجع مبيعات متاجر المواد الغذائية بنسبة 2.33%، بينما قلّص ارتفاع المبيعات غير تلك الغذائية بنسبة 3.77% من حدّة الإنخفاض. لا ينبغي تجاهل واقع أنّ المبيعات بإستثناء وقود السيّارات بقيت دون تغيير وسط توقّعات الخبراء الاقتصاديين بإرتفاعها بنسبة 0.2%. من المرجّح أن تبقى مبيعات التجزئة في المستقبل عند مستويات حرجة، إذ يواجه المستهلكون معدّل بطالة مرتفع، وتشديد في شروط الإئتمان، ونمو أجور متدنّي. في غضون ذلك، ستعاني الأسر من توطيد مالي في مطلع العام 2011، وعلى وجه الخصوص، ارتفاع الضريبة على القيمة المضافة من 17.5% الى 20.0%، الأمر الذي سيلقي بثقله على مبيعات التجزئة. علاوة على ذلك، يعتبر التقرير الذي صدر اليوم سلبي بالنسبة الى الاسترليني، وقد يعمد بنك انجلترا الى إبقاء معدّلات الفائدة ثابتة حتّى حلول الفصل الثاني من العام 2011 على أقلّ تقدير، إذ لا يزال الغموض مهيمنًا.
أفاد عضو لجنة السياسة النقدية لبنك انجلترا دايفيد مايلز أنّه يلحظ قيام "العديد من المخاطر" التي تشير الى تدهور الأوضاع أكثر، مردفًا أنّه "متفائل نسبيًا" من أنّ الانتعاش سيستمرّ. وفي الأمس، كشف وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن النقاب عن تقليص الإنفاق، وصرّح أنّه سيتمّ خسارة مليون فرصة عمل في القطاع العام خلال الأربعة أعوام اعتبارًا من العام 2011. وفي الوقت عينه، أشار السيّد أوزبورن الى أنّه سيتمّ رفع سنّ الإستفادة من معاشات التقاعد الحكومية الى 66 عامًا بحلول العام 2020. بشكل عام، من المرجّح أن يدفع تقرير اليوم، الى جانب خطّة الإنفاق التي أعلن عنها في الأمس، الجنيه الاسترليني بإتّجاه المتوسط الحسابي لخمسين يوم، في وقت يستهدف أي اختراق دون المستوى المذكور سعر 1.55 خلال الأشهر المقبلة.
في غضون ذلك، واصل اليورو/دولار تقدّمه الصعودي متجاوزًا مستوى 1.40. وفي الواقع، سجّل الزوج مؤخرًا اختراقًا دون القناة الصعوديّة والمتوسّط الحسابي لعشرة أيام. وسرعان ما اختبرت تحرّكات الأسعار مستوى سعر المتوسّط الحسابي لعشرين يوم وحقّقت ارتدادًا مفاجئًا دون المستوى المذكور. في ظلّ افتقار الجدول الاقتصادي للبيانات ليلة أمس، لا توجد أي مبرّرات لتقدّم اليورو باستثناء ارتفاع مؤشر ثقة الاعمال الفرنسي الى أعلى مستوى له منذ يونيو 2008. وتستفيد العملة الموحّدة في الآونة الاخيرة من التفاؤل السائد وضعف الدولار الأميركي. وقد توقّع صندوق النقد الدولي مؤخّرًا تزايد الأنشطة الاقتصاديّة بنسبة 1.7% هذا العام وبنسبة 1.5% خلال العام 2011. وإذ يتوقّع اعتماد الحكومة تدابير تقشّفيّة كثيفة، من المرجّح أن يتمّ اختبار توقعات النمو للعام المقبل. وفي الوقت عينه، تلقي المخاوف المرتبطة بموجة التيسير الكمّي الثانية بثقلها على الأخضر، في الوقت الذي قد يوفر اجتماع مجموعة الدول العشرين المرتقب انعقاده خلال عطلة نهاية الأسبوع بصيص أمل للدولار. أما في الوقت الراهن، من المرجّح أن يستقرّ الزوج عند 1.40. كما تجدر الإشارة الى أن الرسم البياني الأسبوعي يبيّن استعداد اليورو/دولار للإقفال دون المتوسّط الحسابي لمئتي يوم. ولكن من المرجّح أن يتراجع الأخضر مقابل اليوروإذا ما حافظت تحرّكات الأسعار على المسار الراهن.
كانت تحرّكات الأخضر متباينة خلال تجارات ليلة أمس، إذ كان اليورو الرابح الأكبر مقابل الدولار، بينما خسر الجنيه الاسترليني التقدّم الذي حقّقه يوم أمس. مع ذلك، قد ينجح الأخضر في تعويض بعض خسائره في أعقاب صدور البيانات المرتقبة في وقت لاحق من اليوم. من المقرّر نشر طلبات الإعانة الأساسيّة والمستمرّة للأسبوع المنتهي في 16 و9 أكتوبر تباعًا. وفي الوقت عينه، ستصدر المؤشرات الرائدة ومؤشر فيلادلفيا التصنيعي في تمام الساعة 14:00 بتوقيت غرينيتش.

Daily FX