• 10:20 صباحاً




المبدأ المجهول

إضافة رد
عضو برونزي
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 2,811
معدل تقييم المستوى: 18
ahamed is on a distinguished road
07 - 10 - 2008, 01:50 AM
  #1
ahamed غير متواجد حالياً  
افتراضي المبدأ المجهول

المبدأ المجهول



إذا تم الضغط على الأسواق للاختيار بين السلبية المعروفة والمجهول فانها سوف تكون ميالة لصالح السلبية المعروفة.

ان انهيار عدم التأهيل للقروض وأثر كارثته الرهيبة على النظام المالي الاميركي قد ظهر على حالته الكاملة لأكثر من عام. وان محاولات الحكومة الاتحادية والاستثمار الخاص للتعامل مع مشاكل البنوك والائتمان المتضاعفة هي العناوين الرئيسية اليومية. ومع ذلك، وكما تفاقمت الأزمة فقد بدأ الدولار في الارتفاع المطرد مقابل منافسه الرئيسي اليورو. وفي نهاية أسبوع من أكثر الأسابيع صخبا في تاريخ أمريكا الاقتصادي فقد استعاد الدولار 85% من الأرضية التي فقدها منذ بداية أزمة الائتمان في أغسطس 2007. وعموما فقد أضاف الدولار نسبة 15% لقيمته مقابل اليورو منذ 15 يوليو من هذا العام عندما وصل الى الحد الأدنى.


لقد بدأت المشاكل المصرفية والائتمان والمستهلكين في أوروبا بالاضرار في الاقتصاد الأوروبي. والخوف هو أنه هناك الكثير مما سيتم كشفه. إن الموقف الهادئ لبعض الأرقام الرسمية الأوروبية لم يخفف من قلق السوق بحيث يجعل السلطة الأوروبية راضية عن انهيار الائتمان. ان تعليقات كريستيان نوير حاكم مصرف فرنسا "بأنه لا يوجد أمامنا دراما" ومن بير ستاينبروك وزير المالية الالماني بأن الولايات المتحدة كانت "المصدر... والتركيز للأزمة"، فيما بدت منفصلة عن الواقع. وفي غضون أيام اضطرت الحكومة الالمانية لترتيب قرض بقيمة 35 مليار يورو لإنقاذ شركة الهيبو العقارية في البلاد وثاني أكبر مقرض للممتلكات. وقد اضطرت السلطات في بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وأيسلندا لانقاذ أو إعادة تكوين المؤسسات العاملة داخل حدودها. وتبدو فجأة أزمة الائتمان بأنها أوروبية جدا.

وهناك بعد ذلك هو البنك المركزي الأوروبي. الرئيس جان كلود تريشيه، ومجلس الإدارة على ما يبدو أدركوا أن الاتحاد النقدي الأوروبي لديه مشكلة النمو الاقتصادي وربما مشكلة الائتمان. وخلال المؤتمر الصحفي يوم الخميس وبعد ان كان المجلس قد ترك النسبة دون تغيير عند 4.25%، قال ان المجلس قد نظر في خيارين فقط، خفض نسب الفائدة أو الاحتفاظ والتصويت بالاحتفاظ تم بالإجماع. ولكن التركيز على الحالة الاقتصادية في المؤتمر الصحفي بعد ذلك يجعل من المحتمل جدا أن يقوم المجلس بتخفيض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل أو ربما عاجلا في جهد منسق مع البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم.

والصعوبة الكامنة في سياسة نقدية موحدة مدعومة من قبل خمسة عشر سياسة مالية وضريبية مختلفة والتي تجيب على الأنظمة السياسية الخمسة عشرة هي لوضعها للاختبار في الاتحاد النقدي الأوروبي.


ان سحوبات المودعين في أيرلندا واليونان أجبرت السلطات الحكومية لضمان جميع الودائع المصرفية بغض النظر عن حجمها. وهذه التحركات أغضبت المصارف الأوروبية الأخرى التي خشيت من تطبيقها على ودائعها من قبل العملاء الذين يسعون الى الأمن. في الظرف المضطرب للعديد من البنوك، فانك غير قادر على الاقتراض في أسواق الائتمان والمحافظة المشكوك بها للأوراق المالية على سجلاتهم، وتطبيقها على الودائع يمكن ان يكون كارثيا. ان المنظمين والمسؤولين الحكوميين في عدد من البلدان الأوروبية قد انغمروا بالاتصالات القلقة من قبل المصرفيين الذين يخشون فقدان ودائعهم. ولكن الإيداع يضمن الوقوف في أيرلندا واليونان ويوضح صعوبة استجابة سياسة منسقة لأزمة الائتمان بين خمسة عشر حكومة وطنية والتي لديها وكالة تنفيذية مشتركة واحدة فقط، والبنك المركزي الأوروبي، وسياسة واحدة فقط تحت سيطرتها، والنقدية.

الرئيس الفرنسي ساركوزي اقترح 300 مليار يورو لصندوق الإنقاذ والذي تم رفضه على الفور من جانب ألمانيا. غير انه تمكن من اقناع رئسية الوزراء الألمانية أنجيلا ميركل، وجوردون براون في بريطانيا وسيلفيو برلسكوني في ايطاليا وجان كلود جونكر من لوكسمبورغ للاجتماع معه في باريس وخوسيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية والسيد تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي لصياغة استجابة للاتحاد الأوروبي بالنسبة للأزمة. ولكن مع المعارضة الألمانية لصندوق الإنقاذ فان الاجتماع ربما لن يتجاوز مهمته الرسمية للاتفاق على خطط تنظيم بنك استثمار أكثر صرامة لعرضه على قمة G8 المقبل.

انه لدى الاوروبيون مشكلتين بالنسبة لأزمة الائتمان والركود الوشيك. لقد حافظ البنك المركزي الأوروبي على أساس النسبة ب 4.25% لوقت طويل والآن هو وراء منحنى كبير في اقتصاد هو أو قريبا سيكون تواقا للسيولة والائتمان. فمن الصحيح وبدون أي شك أن التضخم سوف يستغرق بعض الوقت لينحدر إلى نسبة البنك المركزي الأوروبي 2.0% المستهدفة. وفي البيئة الاقتصادية الراهنة فان ذلك ليس ذات صلة. وقد انتقلت هذه الأزمة وانتشرت بشكل أسرع بكثير مما توقعه البنك المركزي الأوروبي. وعند هذه النقطة فان معدل سلسلة التخفيضات قد يستغرق سنة أو أكثر للوصول إلى مستويات الولايات المتحدة. وان انكماش الائتمان سيبدأ قريبا بالظهور في الاقتصاد المنتج وسيتم الضغط بقوة على البنك المركزي الأوروبي في الوقت المناسب لتوفير حافز النسبة.


لقد استنتجت السلطات الامريكية بأن مشاكل الائتمان هي منهجية وأفضل حل يعالج الكل بدلا من اخفاق المؤسسات المنفصلة. وانه من السهل نسبيا في الولايات المتحدة عندما يتم اثارة الجانب السياسي. وفي أوروبا فان الاستجابة المنسقة قد تكون من الصعب صياغتها وأكثر صعوبة في تنفيذها. ان الاستجابة الجزئية على الأسواق سوف تؤخر الانتعاش وان إخفاء ضعف المؤسسات حتى اللحظة الاخيرة قد يعزز الخوف بشأن السلامة حتى للمؤسسات الجيدة. وكلما زادت الشكوك في الانفراج في المؤسسات المالية الأوروبية فيكون الضرر الأكبر متوقعا. وفي بيئة مضطربة يتولد الذعر وسيبقي عدم اليقين اليورو في موقع الدفاع حتى انحسار أزمة الائتمان.




جوزيف تريفيساني
شركة اف اكس سوليوشنز
محلّلُ السوق الرئيسي
رد مع اقتباس


إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المبدأ, المجهول

أدوات الموضوع


جديد مواضيع منتدى تداول العملات العام


10:20 AM