رد: افتتاح الأسواق الأميركية: يسعى اليورو الى تلقي الدعم، في حين يعوّض الجنيه الاسترليني ا
أبرز العناوين
الين الياباني: يستفيد الين الياباني من تزايد نفور المخاطر
الجنيه الاسترليني: تبلور تخمينات رفع معدّلات الفائدة خلال العام 2011
اليورو: هبوط الطلبات الصناعية الجديدة في منطقة اليورو في سبتمبر
الدولار الاميركي: يرتقب صدور طلبات السلع الأميركية المعمّرة، الى جانب مبيعات المنازل الجديدة
فشلت المساعي المتواصلة للساسة الأوروبيين الرامية الى التقليل من حدّة مخاطر انتشار عدوى الأزمة الإيرلندية في إعادة إحلال ثقة المستثمرين يوم الأربعاء، إذ هوى زوج اليورو/دولار الى قاع 1.3284 خلال التداولات المسائية، ومن المرجّح أن تستمرّ العملة الموحّدة بالإنخفاض خلال ما تبقى من الأسبوع، إذ يناضل الإتّحاد الأوروبي لمعالجة الأسباب الرئيسية التي أدّت الى بروز الأزمة. علاوة على ذلك، أفاد متحدّث بإسم المفوضّية الأوروبية أنّ إعادة هيكلة النظام المصرفي الإيرلندي سيشكّل "جزءًا أساسيًا" من حزمة الإنقاذ، إذ يسعى الساسة الى تعزيز الإستقرار المالي، وأردف أنّ المساعدة ستشمل شروط "صارمة"، إذ يتطلّع الاتحاد الأوروبي لتقوية النظام المالي. وفي الوقت عينه، صرّح عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ايفز مارش أنّ العدوى "لا تطال" المنطقة بأكملها أو العملة الموحّدة، وذلك في المقابلة التي أجراها مع قناة CNBC، مضيفًا أنّ برنامج المصرف لشراء السندات كان أقلّ فعالية مقارنة بالأشهر الستّة السابقة، إثر تحسّن الأوضاع المالية.
في هذه الأثناء، أظهرت المفكّرة الاقتصادية ارتفاع ثقة الأعمال في ألمانيا الى قمّة تاريخية في نوفمبر، مع تقدّم مسح IFO الى 109.3 من قراءته المعدّلة الى 107.7 في الشهر السابق، بينما ارتفع مقياس التوقّعات المستقبلية الى 106.3 من 105.2 في اكتوبر ليسجّل أعلى قراءة له منذ بدء تدوين السجّلات في العام 1991. كما بيّن تقرير منفصل هبوط الطلبات الصناعية الجديدة في منطقة اليورو بنسبة 3.8% في سبتمبر، متجاوز تقديرات تراجعها بنسبة 2.5%، ومن المرجّح أن يلقي تباطؤ التجارات العالمية بثقله على الانتعاش نظرًا للضعف القائم في الاقتصاد المحلّي. ونتيجة لذلك، قد يحافظ مجلس الإدارة على خيار توسيع السياسة النقدية خلال ما تبقى من العام، في إطار مساعيه لتشجيع الانتعاش المستدام، بيد أنّ مخاطر العدوى قد تدفع البنك المركزي الى اعتماد آفاقًا حذرة للسياسة المستقبلية، إذ يخمّن المشاركون في الأسواق ان تلتمس أسبانيا والبرتغال المساعدة في الأشهر القادمة. وبما أنّ اليورو أبدى ردود فعل طفيفة أزاء التطوّرات الأساسية، من المحتمل أن يستجمع الزخم الهبوطي الكامن وراء العملة الموحّدة الزخم في الأيّام المقبلة، وقد تتّجه معدّلات الصرف نحو المتوسط الحسابي لمئتي يوم القائم عند 1.3134، بما أنّها تواصل البحث عن الدعم.
نجح الجنيه الاسترليني في تعويض التراجع الذي سجّله ليلة أمس، إذ حافظ عضو مجلس إدارة بنك انجلترا أندرو سنتانس على نبرة متفائلة في كلمة ألقاها في بلفاست، ومن المرجّح أن تتبلور تخمينات رفع معدلات الفائدة خلال العام 2011 على خلفيّة بقاء التضخّم متماسكًا فوق العتبة التي حدّدتها الحكومة عند 3% لنمو الأسعار. وقد أفاد السيد سنتانس أن الاقتصاد البريطاني يشهد نموًّا قويًّا بما فيه الكفاية يسمح بتحمّل البلاد الارتفاع التدريجي في تكاليف الاقتراض، كما أشار الى تلاشي المخاطر الانخفاضيّة التي تعترض النمو في الوقت الذي يواصل المصرف المركزي دعم عجلة الاقتصاد الحقيقي. ونتيجة لذلك، أردف عضو لجنة السياسة النقديّة أن تشديد السياسة عاجلاً وليس آجلاً سيساعد على موازنة المخاطر التي تواجه المنطقة، وقال إن مصداقيّة المصرف المركزي ستكون على المحكّ إذا ما أبقى معيار معدلات الفائدة متدنّيًا لفترة مطوّلة. ونظرًا الى الانشقاق ثلاثيّ الأقطاب في صفوف أعضاء بنك انجلترا، من المرجّح أن نلحظ توسّع الشرخ ما بين الساسة بما أن الغموض لا يزال يخيّم على الآفاق الاقتصاديّة، ويقدّر أن تضطلع التخمينات المحيطة بآفاق السياسة النقديّة بدور متزايد في توجيه تحرّكات أسعار الجنيه الاسترليني إذ يتوقّع المصرف المركزي استجماع عمليّة الانتعاش للزخم. وعلى خلفيّة اختراق زوج الجنيه الاسترليني/دولار الاتجاه الصعودي الذي نشأ اعتبارًا من شهر مايو، من المرجّح أن تشهد معدلات الصرف توطيدًا خلال الأيام المقبلة إذ لا تزال تحرّكات الأسعار متماسكة فوق مستوى تصحيح فيبوناتشي 32.8% لتقدّم معدلات الصرف اعتبارًا من قاع تجارات العام 2009 وصولاً الى ذروتها والقائم بمحاذاة 1.5700.
تراجع الأخضر مقابل معظم نظرائه الرئيسيين يوم الأربعاء، وذلك في أعقاب الارتداد الطفيف الذي شهدته شهيّة المخاطر، إلا أن تزايد الثقة في الأسواق قد يكون وجيزًانظرًا الى الغموض المخيّم على أزمة الديون الاوروبيّة. ومع ذلك، يتوقّع أن يظهر الجدول الاقتصادي توسّع طلبات السلع الأميركيّة المعمّرة بنسبة 0.1% في أكتوبر، بعد ارتفعها بنسبة 3.3% في الشهر السابق، بينما يقدّر ازدياد المداخيل الشخصيّة بنسبة 0.5% خلال الفترة عينها إثر انكماشها بنسبة 0.1% في الشهر السابق. وفي الوقت عينه، يتوقّع أن ترتفع مبيعات المنازل الجديدة بنسبة 1.6% في أكتوبر وصولاً الى وتيرة سنويّة تبلغ 312 ألف، إلا أنّنا قد لا نلحظ أي ردود فعل تذكر أزاء سلّة البيانات على خلفيّة تضاؤل السيولة في الأسواق قبيل عطلة عيد الشكر.
daily fx
المواضيع المتشابهه 
