افتتاح الأسواق الأميركية: وسّع اليورو دائرة تراجعه إثر اعتماد الإتّحاد الأوروبي نبرة حذرة،

افتتاح الأسواق الأميركية: وسّع اليورو دائرة تراجعه إثر اعتماد الإتّحاد الأوروبي نبرة حذرة، في حين استفاد الدولار الأميركي من تدفقات الملاذ الآمن
تقدّم الدولار الأميركي مقابل نظرائه الرئيسيين خلال التداولات المسائية، ومن المرجّح أن يستجمع تسارع الأخضر الصعودي القريب الأجل الزخم في دورة أميركا الشمالية، إذ تواصل المخاوف المحيطة بأزمة الديون الأوروبية إلقاء ثقلها على اتّجاه الأسواق. أبرز العناوين
الين الياباني: تباينت تحرّكات أسعار الين الياباني خلال تجاراته
الجنيه الاسترليني: رفعت المملكة المتّحدة توقّعات الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010، وقلّصت تقديرات النمو للعام 2011
اليورو: حافظ الاتّحاد الأوروبي على ترجيحات النمو لعامي 2010 و2011
الدولار الاميركي: يرتقب صدور مؤشر الأنشطة التصنيعية الصادر عن بنك الاحتياطي في ولاية دالاس
تقدّم الدولار الأميركي مقابل نظرائه الرئيسيين خلال التداولات المسائية، ومن المرجّح أن يستجمع تسارع الأخضر الصعودي القريب الأجل الزخم في دورة أميركا الشمالية، إذ تواصل المخاوف المحيطة بأزمة الديون الأوروبية إلقاء ثقلها على اتّجاه الأسواق. كما هوى زوج اليورو/دولار الى قاع 1.3136، إذ اعتمد الإتّحاد الأوروبي آفاقًا حذرة للمنطقة، ورجّح أن تقوّض التدابير التقشّفية الانتعاش الاقتصادي في العام المقبل. على الرغم من ذلك، حافظت المجموعة على توقّعاتها للنمو في منطقة اليورو، بما أنّها تقدّر توسّع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.7% هذه السنة وبنسبة 1.5% في العام 2011، غير أنّها أردفت أنّ الغموض لا يزال يخيّم على الآفاق الأساسية، إذ تناضل الحكومات العاملة تحت لواء نظام معدّل الصرف الثابت لإدارة مالياتها العامّة.
ونتيجة لذلك، أفاد مفوّض الشؤون الاقتصادية والنقدية في الاتحاد الأوروبي أولي ريهن أنّ البرتغال وإيطاليا قد تتّخذ خطوات إضافية من أجل بلوغ أهدافها المالية المنشودة، بما أنّ اقتراحات تقليص عجز الميزانيات لا تزال "طموحة للغاية"، غير أنّه أضاف أنّ المخاطر التي تهدّد الآفاق الاقتصادية متوازنة للغاية، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في بروكسيل. ومن المحتمل أن يتّسع الإتّجاه الهبوطي الكامن وراء العملة الموحّدة في ديسمبر، بما أنّ الساسة الأوروبيين يسعون لإعادة بناء ثقة المستثمرين، وقد تدفع الاضطرابات السائدة في الأسواق المالية البنك المركزي الأوروبي لإبقاء استراتيجية الخروج قيد التعليق خلال الأشهر القادمة، في إطار مساعيه لموازنة المخاطر التي تواجهها المنطقة. وبما أنّ معدّلات الصرف تراجعت بإتّجاه تصحيح فيبوناتشي 38.2% لهبوط الأسعار من ذروة العام 2009 وصولاً الى قاع العام 2010 بمحاذاة 20-1.3100، قد يستمرّ زوج اليورو/دولار في تصحيح التقدّم الذي سجّله اعتبارًا من شهر ديسمبر، غير أنّ الزوج قد يختبر فترة من التوطيد في الأيّام المقبلة، إذ لا تزال تحرّكات الأسعار صامدة فوق المتوسط الحسابي لمئتي يوم القائم عند 1.3130.
هوى الجنيه الاسترليني من ذروة 1.5648 إذ قلّص المستثمرون شهيّتهم للمخاطر، ومن المرجّح أن يواصل تهافت التجّار على الملاذات الآمنة بإلقاء ثقله على معدلات الصرف في الوقت الذي تقود اتجاهات المخاطر تحرّكات الأسعار في أسواق الصرف. وعلى خلفيّة اختراق الجنيه الاسترليني/دولار الاتجاه الصعودي الذي نشأ اعتبارًا من شهر مايو، من المقدّر أن يسجّل الزوج انخفاضًا في الأيام المقبلة في إطار سعيه الى تلقّيبعضالدعم، إلا أنّه قد يلحظ توطيدًا في الأيام المقبلة في ظلّ تماسك تحرّكات الأسعار فوق القمم المحقّقة في إبريل بمحاذاة 1.5500. وفي غضون ذلك، توقّع مكتب شؤون الموازنة توسّع الناتج المحلّي الإجمالي بنسبة 1.8% هذا العام مقابل تقديرات أوليّة بارتفاعه بنسبة 1.6%، بينما رجّحت المجموعة تقدّم معدل النمو بنسبة 2.1% في العام 2011 وسط تطلّعات سابقة بتوسّع الاقتصاد خلال العام المقبل بنسبة 2.3%. وإذ يلحظ الساسة في بريطانيا ظهور مخاطر تباطؤ الانتعاش خلال العام المقبل، من المرجّح أن يسعى بنك انجلترا الى توسيع سياسته النقديّة مطلع العام 2011، إلا أن استقرار نمو الأسعار قد يعزّز الشرخ في صفوف لجنة السياسة النقديّة إذ يتوقّع المصرف المركزي بقاء التضخم متماسكًا فوق المستوى المستهدف له خلال العام المقبل. ومع حلول شهر ديسمبر، يقدّر أن تضطلع التخمينات المحيطة بآفاق السياسة النقديّة بدور متزايد في توجيه تحرّكات أسعار الجنيه الاسترليني/دولار، ويتوقع أن يتّبع الزوج اتجاهًا جانبيًّا خلال الأسابيع المقبلة، إذ من المحتمل بروز انشقاق ثلاثيّ الأقطاب في اجتماع قرار الفائدة المقرّر انعقاده في ديسمبر.
شهد الأخضر تسارعًا صعوديًّا مقابل معظم نظرائه الرئيسيين، مع تقدّم زوج الدولار/ين الى ذروة 84.25، ومن المرجّح أن يواصل الدولار ارتفاعه إذ تنذر عقود الأسهم الآجلة بإفتتاح الأسواق الأميركيّة على انخفاض. وإذ يفتقر الجدول الاقتصادي للبيانات يوم الإثنين، يقدّر أن يستمرّ اتجاه المخاطر في تحديد تحرّكات أسعار العملات الرئيسيّة، إلا أنّنا قد لا نلحظ أي ردود فعل تذكر أزاء مؤشر الأنشطة التصنيعيّة الذي من المقرّر أن ينشره بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية دالاس في تمام الساعة 15:30 بتوقيت غرينيتش، هذا في الوقت الذي يقيّم المستثمرون آفاق النمو المستقبلي. كما يتوقّع ارتفاع مقياس الأنشطة التصنيعية الى 4.5 في نوفمبر من 2.6 في الشهر السابق، وهي أعلى قراءة له منذ أبريل، ومن المحتمل أن تولّد البيانات تحوّلاً في اتّجاه الأسواق بما أنّها تشجّع تحسّن آفاق أوسع اقتصاد في العالم.