نجحت سعودية في عقدها الثالث، هاربة من منزل زوجها في القنفذة في خداع أسرة في جدة مكونة من أربعة رجال، بعد تقمصها شخصية شاب إماراتي هارب من أسرته.
مسلسل الخداع الذي استمر لمدة شهرين، وانتهى بالقبض على الهاربة، طال كذلك داعية في مركز الدعوة والإرشاد في جدة، قصدته متخفية في زي رجالي، طلبا للتوجيه والمساعدة في مشكلة تعاني منها ووعدها خيرا دون أن يعي حقيقة كونها أنثى إلا بعد استدعائه للتحقيق.
الزوجة الهاربة تساعدها النزعة الرجولية والزي الرجالي، مارست عقب هروبها من منزل الزوجية حياتها بشكل طبيعي، فكانت تخالط الرجال وتقود السيارة وتؤدي الصلاة في المسجد، حتى وقت انكشاف أمرها.
ولكن الأجهزة الأمنية قبضت على الزوجة الهاربة وأودعتها السجن على ذمة قضية التغيب عن منزل زوجها وسرقة مبالغ مالية من حسابه وتشبهها بالرجال، فيما ألقت القبض على الأسرة التي استضافتها قبل أن يطلق سراحهم بالكفالة لحين مثولهم للمحاكمة.
فإن الزوجة الهاربة، غادرت من منزل زوجها في القنفذة، بعد سرقتها بطاقة الصراف الآلي الخاصة بالزوج وسحب خمسة آلاف ريال من حسابه، وانتقالها مباشرة إلى مدينة جدة مرتديا زيا رجاليا، وهنا استعانت بخيالها الخصب في انتحال شخصية شاب إماراتي فار من الإمارات لسلوكه نهجا يختلف عن أسرته، إلا أن التنسيق الناجح بين شرطة القنفذة وشرطة جدة قاد إلى القبض عليها بعد تحديد موقعها.
وأشارت أثناء التحقيق،انها كانت تقود السيارة وتؤدي الصلاة في المسجد، وتخالط الرجال وتجلس معهم، وقالت: «بطبعي أميل إلى الرجولة وأعاني من ظهور الشعر في جسمي، خصوصا في الوجه والذقن». وبينت في التحقيق، أنها قصت شعر رأسها، وذهبت إلى مكتب الدعوة والإرشاد في جدة مدعية أنها شاب إماراتي لا يحمل ما يثبت هويته لوجود مشكلة مع أسرته التي تهدده بالقتل بسبب اختلاف فكري، حيث انطلت الخدعة على عضو مكتب الدعوة الذي صدق الرواية ووعد بحل مشكلتها.
وذكرت المصادر، أن الأسرة التي احتضنت الهاربة، بينت في التحقيق أنها تعاملت مع الهاربة على أساس أنها رجل، ولم يعرفوا حقيقة كونها أنثى إلا بعد القبض عليهم، فيما أقر عضو مركز الدعوة والإرشاد في جدة بالواقعة وصادق على حضور شاب إماراتي طلبا للمساعدة ، فيما حولت الزوجة الهاربة إلى السجن العام للنساء تمهيدا لمحاكمتها، إضافة إلى الرفع لمستشفى الصحة النفسية للكشف عليها.
التوقيع
إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيراً بصيراً
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
مـــن مـــواضـــــيـعـــي