ونظرآ لأن أرتفاع ضغط الدم هو حالة مزمنة طويلة الأمد ، فإن ضغط دمك يحتاج إلى مراجعة بإنتظام ، حتى إذا كان يتم علاجه . ويجب قياسه في كل مرة تزور فيها الطبيب .
وهناك تزايد في معدل قياس الناس لضغط الدم ذاتيآ في المنزل . ويمكنك أن تتعلم كيف تقيس ضغط الدم لنفسك كما يفعل الطبيب ، مستخدما سوار جهاز ضغط الدم والسماعة الطبية أو يمكنك إستخدام جهاز قياس ضغط الدم المنزلي .
وهذه الأجهزة دقيقة بصفة عامة ، ولكنها تحتاج إلى مراجعة بصفة دورية . فخذ معك جهازك الشخصي إلى عيادة طبيبك وقارن (للمعايرة) قراءة ضغط الدم بإستخدام جهازك الشخصي مع قراءة ضغط الدم بالجهاز العادي (القياسي) في العيادة ، و الاجهزة التي تقيس ضغط الدم في اصبعك أو حتى رسغك هي أكثر راحة ، ولكنها أقل دقة من التي تقيس ضغط الدم في ذراعاك .
وسوف ينصحك الطبيب باتباع تظام علاجي على أساس شدة حالة إرتفاع ضغط الدم . وبالنسبة للحالات الخفيفة ( من الدرجة الأولى ) فإن تغيير نمط الحياة قد يكون كفيلآ للسيطرة على المشكلة .
وإذا كان مستوى ضغط الدم لديك أكثر إرتفاعآ ، فإنك في غالب الأمر سوف تحتاج إلى تناول الأدوية . وكذلك، فإنك إذا كنت تعاني من حالات اخرى تزيد من قابلية حدوث أضرار بالقلب و الأوعية الدموية ( عوامل الخطورة القلبية الوعائية ) ، فإن طبيبك في الغالب سوف يعالج ضغط دمك المرتفع بشكل مكثف وعاجل .
وحتى إذا تناولت دواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم ، فإن إتباع وسائل غير دوائية مثل ممارسة الرياضة و تناول غذاء غني بالفواكه و الخضراوات وقليل من الملح يمكن أن يكون مفيدآ أيضآ . بل إن إتباع التغيرات المعيشية قد يسمح لك بأن تنقص جرعة الدواء التي تحتاجها .
عندما تكون العقاقير ضرورية ، فإن إختيار العقار يتحدد غالبآ على أساس السن و الخلفية العرقية و الوراثية ووجود أو عدم وجود أضرار بالكلى أو غير ذلك من الأعضاء . وإحتمال حدوث آثار جانبية، ووجود أمراض أخرى .
ولا يوجد دواء واحد مثالي لكل الناس، كما أن كل شخص يجب أن يعدل برنامجه العلاجي لضغط الدم على أساس إحتياجه من الدواء . وتختلف الأدوية في الطريقة التي تخفض بها ضغط الدم ، وإعتمادآ على خصائص كل شخص ، فإنها تختلف أيضآ في قابليتها لإحداث آثار جانبية غير مرغوبة .
ولكل من الدرجتين الأولى والثانية من حالات ارتفاع ضغط الدم ، فإن الاطباء عادة يبدأون العلاج بدواء واحد . أما للحالات الأكثر شدة فقد يبدأ العلاج بدوائين أو ثلاثة .
وإذا كانت الاستراتيجية الأولية للعلاج لا تحقق الأثر المطلوب ، فإن جرعات الدواء يمكن زيادتها أو يمكن إستبدال بعض الادوية المختلفة . وإذا كان ضغط دمك مرتفعآ بدرجة خطيرة ( الدرجة الرابعة ) فقد يتم حجزك بالمستشفى وإعطاؤك دواء عن طريق الوريد بصفة مستمرة . وقد تحتاج إلى مراقبة حالتك بصفة منتظمة .
ضغط الدم المرتفع اسبابه وعلاجة
ولقد كان الأطباء يعتقدون في وقت ما أنه ليس من المفيد ، بل قد يكون ضارآ أن تعالج حالات ارتفاع ضغط الدم لدى الاشخاص الذي تتجاوز أعمارهم التسين عامآ . وكانت النظرية وراء هذا الاعتقاد أن المسنين يحتاجون إلى ضغط دم أعلى مما لدى الأصغر سنآ لأن شرايينهم أكثر تصلبآ .
لذا بعض الأطباء كانوا يخشون من أن خفض ضغط الدم في المسنين إلى المستويات التي تعتبر طبيعية بالنسبة لمن هم أصغر سنآ قد تعرض أولئك المسنين للسكتات المخية أو الفشل الكلوي . ولكن توجد الان ثروة كبيرة من الابحاث الطبية التي تظهر بجلاء ووضوح أن المسنين الذي تجاوزوا الستين يحصلون على نفس الفائدة التي يجنيها الأصغر سنآ (إن لم تكن أكثر) من أدوية خفض ضغط الدم المرتفع . ومع العلاج السليم فإنهم يكونون أقل عرضة للإصابة بـ هبوط القلب و السكتة الدماغية و النوبة القلبية .
التغيرات اللزم إجراؤها في نمط الحياة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم وعلاجه :
ثمة خطوات يمكنك إتباعها للوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم وللعلاج منه دون إستخدام العقاقير
- تناول الكثير من الفواكه و الخضراوات :
إن الكعام الذي يحتوي على وفرة من الفواكه والخضراوات قد يكون هو أفضل وسيلة غذائية لمنع الإصابة بإرتفاع ضغط الدم . وهذا النوع من الطعام يحتوي على الألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم و الكالسيوم ، وكل ذلك يحميك من الاصابة بأرتفاع ضغط الدم
- تناو الاطعمة الغنية بالبوتاسيوم :
إن الطعام الغني بـ البوتاسيوم يحميك من الإصابة بإرتفاع ضغط الدم والسكتات المخية . وتشمل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم البرتقال و الموز و الزبيب و التين و البطاطس المطهية بقشرها و الفاصوليا المطهية و الزبادي منخفض الدسم و الحبوب النشوية المحتوية على النخالة
- إمنتع عن الملح :
إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فتجنب الاطعمة المالحة ولا تضف الملح إلى الاطعمة . وإذا لم تكن تعاني تلك الحالة ، فهناك خلاف عما إذا كان تجنبك للملح سوف يحميك من الاصابة بها أم لا . وبعض الاشخاص يبدو أنهم أكثر حساسية للملح ويستفيدون أكثر من غيرهم بخفض ما يتناولونه من ملح . وتشير دراسات أكثر حداثة إلى أن خفض الملح قد يكون أكثر فائدة بصفة خاصة للمسنين فوق سن الستين
- خفض وزنك وحسّن شكل جسمك :
كلما كان جسمك أضخم ، كان من الصعب على القلب أن يعمل على ضخ الدم إلى جميع أجزاء جسمك. وخفض وزن الجسم إلى المستوى الطبيعي يمكن أن يكون هو كل ما تحتاجه للوقاية من أو لعلاج ارتفاع ضغط الدم . وخفض الاوزان الزائدة له أثر كبير على ضغط دمك حتى لو لم تصل إلى الوزن المثالي . وهذا صحيح بصفة خاصة للاشخاص الذين يحملون أكداسآ من الشحم حول منطقة الخصر وهم الذين توصف أجسامهم بأنها تشبه التفاحة وليست تشبه ثمرة الكمثرى . والعلاقة بين ضغط الدم المرتفع وبين زيادة الوزن تكون محققة بصفة خاصة للبالغين من السن الصغيرة إلى المرحلة العمرية المتوسطة .
- مارس الرياضة :
حتى لو لم تكن تعاني زيادة في الوزن ، فإن ممارستك للرياضة يمكن أن يخفض ضغط دمك . وتمارين الايروبيك مثل المشي بتؤدة أو ركوب الدراجة أو المشي الحثيث ، ثلاث إلى خمس مرات اسبوعيآ لمدة لا تقل عن ثلاثين دقيقة قد تبين أنها فعّألة في منع إرتفاع ضغط الدم .
- تحنب تعاطي الكحول :
إن شرب الكحوليات (المسكرات) يزيد بشكل ملحوظ خطر الأصابة بأرتفاع ضغط الدم . والإمتناع عن شرب الكحوليات يمكن أن يقلل إحتياجك لتناول العقاقير المخفضة لضغط الدم
- تجنب التدخين :
إذا كنت تعاني ارتفاع ضغط الدم ، فإن التدخين يزيد من خطر إصابتك بنوبة قلبية
- مارس تقنيات الاسترخاء :
إن الانواع المختلفة من العلاج السلوكي وتشمل التغذية الحيوية و اليوجا و التاي تشي ، قد يكون لها بعض الأثر النافع في علاج ضغط الدم المرتفع
ضغط الدم المرتفع اسبابه وعلاجة