افتتاح الأسواق الأميركية: استدامة ضعف اليورو ومواجهة الدولار الأميركي تذبذبات متزايدة

افتتاح الأسواق الأميركية: استدامة ضعف اليورو ومواجهة الدولار الأميركي تذبذبات متزايدة

هوى زوج اليورو/دولار الى قاع جديد للشهر عند 1.2960 خلال التداولات المسائية، ومن المرجّح أن تواصل معدّلات الصرف تصحيح التقدّم الذي سجّلته اعتبارًا من شهر سبتمبر، إثر تفاقم المخاوف المتعلّقة بأزمة الديون الأوروبية.
أبرز العناوين
الجنيه الاسترليني: حافظ على اتّجاهه الهبوطي
اليورو: توسّع الناتج المحلي الإجمالي في الفصل الثالث بأقلّ من المتوقّع
الدولار الكندي: تزايدت الوظائف للشهر الثالث على التوالي
الدولار الاميركي: يرتقب صدور تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي، الى جانب ائتمان المستهلك
هوى زوج اليورو/دولار الى قاع جديد للشهر عند 1.2960 خلال التداولات المسائية، ومن المرجّح أن تواصل معدّلات الصرف تصحيح التقدّم الذي سجّلته اعتبارًا من شهر سبتمبر، إثر تفاقم المخاوف المتعلّقة بأزمة الديون الأوروبية. كما أفاد رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه بأنّه ينبغي على الحكومات العاملة تحت لواء نظام معدّل الصرف الثابت أن تصبح "أكثر طموحًا" في إدارة مالياتها العامّة، وأردف أنّ "مسؤولية السياسة النقدية لا يمكن أن تشكّل بديلاً لعدم مسؤولية الحكومة"، وذلك في الخطاب الذي ألقاه أمام حشد من الساسة الألمان.
وبما أنّ البنك المركزي الأوروبي يناضل لإحلال ثقة المستثمرين، قد يضطر البنك المركزي لتأخير موعد استئناف استراتيجية الخروج، ومن المرجّح أن يتطلّع مجلس الإدارة الى دعم عجلة الاقتصاد الحقيقي في النصف الأوّل من العام 2011، إذ يقدّر الساسة تحقيق انتعاش متفاوت في المستقبل. على الرغم من ذلك، أظهرت القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو توسّع معدّل النمو بنسبة 0.3% في الفصل الثالث وسط تقديرات أوّلية بتزايده بنسبة 0.4%، بينما بيّن تقرير منفصل بقاء معدّل البطالة ثابتًا عند ذروته التاريخية عند 10.1% للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر. وبما أنّ التدابير التقشفية الصارمة تلقي بثقله على الإنتعاش، من المحتمل أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على نبرة حذرة للسياسة المستقبلية، وقد يتغاضى عن بنده الرئيسي الذي ينصّ على ضمان استقرار الأسعار، إذ يقوّض الضعف القائم في الاقتصاد الحقيقي آفاق التضخّم.
شهد الجنيه الاسترليني ارتدادًا من قاع 1.5405 خلال التداولات الأوروبية، بيد أنّ التصحيح الطفيف الذي تسجّله معدّلات الصرف قد يكون وجيزًا، إذ يحافظ زوج الاسترليني/دولار على الإتّجاه الهبوطي السائد منذ العام السابق. في غضون ذلك، قلّص العضو السابق لإدارة بنك انجلترا دايفيد بلانشفلاور فرص زيادة معدّلات الفائدة هذا العام وأفاد أن ارتفاع تكاليف الاقتراض سيشكّل "أسوأ كابوس" يقضّ مضجع وزير الماليّة جورج أوزبورن في ظلّ هشاشة القطاع الخاصّ، كما أعرب في مقابلة أجراها مع قناة بلومبرغ عن وجوب التزام لجنة السياسة النقديّة بمقاربة التريّث والترقّب "لفترة من الوقت". مع ذلك، وإذ يتوقّع بنك انجلترا تماسك الضخّم فوق العتبة المستهدفة له والمحدّدة عند 2% هذا العام، من المرجّح أن نلحظ توسّع الشرخ في صفوف لجنة السياسة النقديّة، وقد يناضل أعضاء اللجنة للتوصّل الى اتفاق مشترك، في وقت لا يزال الغموض مخيّمًا على الآفاق الاقتصاديّة.
شهدت أسعار الدولار الأميركي تحرّكات متباينة لليوم الثاني على التوالي، مع تقدّم زوج الدولار/ين الى ذروة 83.58، ويتوقّع أن يواجه الأخضر تذبذبات متزايدة خلال تجارات أميركا الشماليّة، إذ من المحتمل أن يعزّز الجدول الاقتصادي الآفاق الإيجابيّة للنمو المستقبلي. هذا ويقدّر ازدياد الوظائف الأميركيّة المتوافرة خارج القطاع الزراعي بمقدار 150 ألف في ديسمبر، في أعقاب ارتفاعها بمقدار 39 ألف في الشهر السابق، بينما يرجّح هبوط المعدل السنوي للبطالة الى 9.7% من 9.8% على خلفيّة تحسّن أوضاع العمالة. مع ذلك، نتطلّع الى بروز ردود فعل متباينة أزاء الأرقام بما أن فترة الأعياد عادة ما تعزّز طلبات الوظائف المؤقّتة، ويقدّر أن يواصل الضعف الكامن الذي يثقل كاهل سوق العمل كبح آفاق تحقيق انتعاش مستدام، في وقت لا يزال استهلاك القطاع الخاصّ يجسّد أحدّ المحرّكات الرائدة للنمو. وعلاوة على ذلك، يتوقّع أن يتوسّع ائتمان المستهلك في أكبر اقتصادات العالم بمقدار 0.5 مليار دولار في نوفمبر، بعد نموّه بمقدار 3.4 مليار دولار في الشهر السابق، ومن المقرّر أن يدلي رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي بشهادته أمام لجنة الموازنة التابعة لمجلس الشيوخ في تمام الساعة 14:30 بتوقيت غرينيتش يتناول فيها السياستين النقديّة والماليّة. وبدورها، من المحتمل أن تؤدّي تعليقات رئيس المصرف المركزي الى تسجيل الأسعار تحرّكات جانبيّة في أسواق الصرف، وقد يحافظ السيد برنانكي على نبرة حذرة أزاء الاقتصاد في وقت يخيّم غموض كبير على الآفاق الأساسيّة.