عكاظ اليوم الخميس

هل يسدل الستار اليوم على قضية (سميرة.ش) فتاة خميس مشيط المحكوم عليها بالقصاص في حادثة قتل تعود لما قبل 8 سنوات؟!
سؤال تعززت آمال الإجابة عليه أمس بعد جهود ومساع وصفت بالناجحة من شيوخ وأعيان القبائل توجتها شفاعة سمو ولي العهد وبمتابعة سمو أمير عسير. نجح شيخ شمل قبائل شهران حسين بن مشيط في تقريب وجهات النظر بين طرفي القضية ذوي الدم وأهل سميرة، والاتفاق بنسبة كبيرة على التنازل. واشترط أولياء الدم أداء اليمين من 50 حالفاً من قبيلة الفتاة بعدم مشاركتهم او تخطيطهم بالاضافة الى الموافقة على شروط أخرى لتوقيع صك التنازل النهائي واعلان العفو امام وفود القبائل. واتفق ان يكون لقاء اليوم حاسماً حيث يتوافد وفود القبائل الى مقر شيخ شمل شهران لأداء اليمين وإنهاء القضية التي شغلت الرأي العام خاصة في عسير على مدى عدة سنوات. وكانت الفتاة التي قتلت شاباً قبل 8 أعوام وقطعت جثته ولفتها في بطانية وألقتها في برميل نفايات

صدر بحقها حكم بالقصاص قبل عامين وصدق الحكم من هيئة التمييز والقضاء الأعلى بهيئته الدائمة، وبدأت تحركات شيوخ القبائل لإقناع ذوي الدم بالتنازل عنها، وتوافد الكثيرون من المنطقة ومن مناطق اخرى الى مقر ذوي القتيل طلباً للعفو.. إلا أن المساعي لم تتمخض عن نتيجة بعد أن طلب ذوو القتيل مهلة للتفكير وأصدروا بياناً ذكروا فيه ان بشاعة الجريمة تجعلهم يتريثون في اتخاذ قرار العفو نظراً للأثر النفسي الذي تركته عليهم.
وفي خطوة تبين مدى التفاعل مع القضية أنشأ متعاطفون مع سميرة موقعاً الكترونياً تحت عنوان فتاة خميس مشيط لمتابعة أخبار سميرة وسير القضية ورصد ردود افعال المتابعين وتوجيه نداء الى اولياء الدم للتنازل والعفو عنها وتلقى الموقع سيلاً من الرسائل التي تذكر بفضل العفو عند المقدرة وجزاء العافين عن الناس.