الجنيه الاسترليني: يتطلّع الجنيه الاسترليني الى قرار فائدة بنك انجلترا بغية تحديد مساره

الجنيه الاسترليني: يتطلّع الجنيه الاسترليني الى قرار فائدة بنك انجلترا بغية تحديد مساره

تمامًا كما ناقشنا في رصدنا الأساسي للإتجاهات، شكّلت فروقات العائدات النسبية المحرّك الرئيسي لتحرّكات أسعار الجنيه الاسترليني.
الآفاق الأساسية للجنيه الاسترليني:محايدة
آفاق الاسترليني سلبية وسط الإزدحام مقابل الدولار الأميركي
تقلّص قطاع الخدمات البريطاني على نحو مفاجىء في ديسمبر
أدّت دراسات الإتّجاه والتقييم الى اتّسام آفاق الجنيه الاسترليني بالحيادية
تمامًا كما ناقشنا في رصدنا الأساسي للإتجاهات، شكّلت فروقات العائدات النسبية المحرّك الرئيسي لتحرّكات أسعار الجنيه الاسترليني، مع ارتباط زوج الاسترليني/دولار بعلاقة وثيقة بفروقات عائدات سندات الخزانة البريطانية وتلك الأميركية المستحقّة في خمسة أعوام. أمّا على صعيد الأسبوع المقبل، يساهم ما ورد ذكره بتسليط الأضواء على إعلان السياسة النقدية لبنك انجلترا.
يستبعد التّجار إضفاء أي زيادات على معيار تكاليف الإقتراض، في حين يتمثّل الأهمّ بمصير برنامج البنك المركزي لشراء الأصول. لا يزال التضخّم يبلغ مستويات مرتفعة، مع اكتساب مؤشر أسعار المستهلك 3.3% في العام حتى نوفمبر، ليسجّل أسرع وتيرة نمو أسعار في ستّة أشهر. وفي حين يعزّز ذلك فرص الإمتناع عن توسيع برنامج التيسير الكمّي، قد يتغيّر المشهد بشكل دراماتيكي مع استهلال الحكومة لبرنامجها التقشّفي هذا الشهر.
بشكل عام، من المرجّح أن يؤخّر الحاكم ميرفين كينغ وأعضاء مجلس إدارته موعد إضفاء أي تعديلات على السياسة على الأقلّ حتى حلول شهر فبراير، حيث قد يوفر تقرير التضخّم الفصلي المحدّث بعض الدعم. في هذا الإطار، ستتطلّع الأسواق الى معرفة احتياجات البنك المركزي لتغيير سياسته المحايدة، لتصبح متفائلة أو متشائمة. وإذا ما امتنع بنك انجلترا عن الإدلاء بأي تصريحات في أعقاب صدور قرار الفائدة، سيتحوّل التركيز الى محضر الإجتماع المرتقب بعد أسبوعين من الإعلان.
شهدت فروقات عائدات السندات الأميركية تراجعًا في أعقاب تقرير العمالة المخيّب للآمال الذي صدر يوم الجمعة. وفي وقت يرجّح أن يوفر هذا الأمر بعض الدعم لزوج الاسترليني/دولار، من المستبعد أن يقوّض التصحيح الإتّجاهات المتنامية لتوقّعات رفع بنك الاحتياطي الفدرالي لمعدّلات الفائدة التي بدأت بالتشكّل في مطلع شهر نوفمبر من العام المنصرم، دلالة على أنّ الأرباح لن تدوم مطوّلاً.
في النهاية، من المرجّح أن تشكّل أزمة الديون السائدة في منطقة اليورو محفزًا ملحوظًا.ارتفعت فروقات مقايضات الديون الإئتمانية (تكلفة الضمان ضد عجز سيادي) في الأسبوع السابق عقب بروز الإضطرابات في بلجيكا، هذا فضلاً عن القلق المسيطر قبيل إجراء كلّ من البرتغال وأسبانيا وايطاليا مزادات علنية لبيع ديونها. في حال خيّم الفشل على المزادات المذكورة، قد يتلقى الاسترليني الدعم، إذ تبتعد رؤوس الأموال عن الأصول المسعّرة باليورو لتلجأ الى العملة البريطانية كبديل.