افتتاح الأسواق الأميركية: يواصل اليورو البحث عن دعم ويستجمع تسارع الدولار الأميركي الصعودي

افتتاح الأسواق الأميركية: يواصل اليورو البحث عن دعم ويستجمع تسارع الدولار الأميركي الصعودي الزخم
واصل اليورو تراجعه مقابل نظرائه الرئيسيين فيثاني أسبوع تداول من شهر يناير، ومن المحتمل أن تواجه العملة الموحّدة رياحًا معاكسة عاصفة في الأيّام المقبلة. أبرز العناوين
الجنيه الاسترليني: خسر التقدّم الذي سجّله يوم الجمعة
اليورو: تحسّنت ثقة المستثمرين
الدولار الكندي: يرتقب صدور تصاريح البناء ومسح الأعمال
الدولار الاميركي: يستجمع التسارع الصعودي الزخم إثر تعثّر المخاطر
واصل اليورو تراجعه مقابل نظرائه الرئيسيين فيثاني أسبوع تداول من شهر يناير، ومن المحتمل أن تواجه العملة الموحّدة رياحًا معاكسة عاصفة في الأيّام المقبلة، إذ من المقرّر أن تجري كلّ من أسبانيا والبرتغال وايطاليا مزادات علنية لبيع ديونها هذا الأسبوع. وبما أنّ منطقة اليورو تختبر انتعاشًا متفاوتًا، يرجّح أن تتفاقم مخاطر انتشار عدوى الأزمة خلال الأجل القريب، إذ تواجه الحكومات العاملة تحت لواء نظام معدّل الصرف الثابت ارتفاع تكاليف الإقتراض، وقد يواصل زوج اليورو/دولار خسارة التقدّم الذي يشهده منذ سبتمبر، إذ تلقي التوتّرات التي يعاني منها النظام المالي الأوروبي بثقلها على اتّجاه الأسواق.
هوى زوج اليورو/دولار الى أدنى مستوى له في ثلاثة أعوام عند 1.2875 خلال التداولات المسائية، ومن المحتمل أن تهوي معدّلات الصرف بإتّجاه مستوى تصحيح فيبوناتشي 23.6% لهبوط الأسعار من قمّة العام 2009 وصولاً الى قاع العام 2010 بمحاذاة منطقة 50- 1.2630 بما أنّه يبحث عن تلقّي الدعم.
يناضل الساسة الأوروبيّون لاستعادة ثقة المستثمرين، في وقت يتطلّع الاتحاد الأوروبي الى توفير المزيد من الدعم للتخفيف من وطأة المخاطر الهبوطيّة التي تعترض المنطقة، هذا ويقدّر أن تبدي ألمانيا رغبة متزايدة لتوسيع مرفق الاستقرار المالي الأوروبي، ليفوق 750 مليار يورو، إذ يراهن المشاركون في الأسواق على مشاركة كلّ من أسبانيا والبرتغال المصير عينه الذي آلت إليه إيرلندا. مع ذلك، تحسّنت ثقة المستثمرين في منطقة اليورو خلال شهر يناير، مع تقدّم مسح سنتكس الى 10.6 من 9.7 في الشهر السابق، وسط توقعات تسجيله 11.8، بينما ازداد مقياس التوقعات المستقبليّة وصولاً الى 7.25 من 6.75 في ديسمبر. وبما أن غموضًا كبيرًا لا يزال يخيّم على الآفاق الاقتصاديّة، يتوقّع على نطاق واسع أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على معيار معدلات فائدته ثابتًا عند 1.0% في وقت لاحق من الأسبوع، وقد يظهر مجلس الإدارة استعدادًا أكبر لتأجيل تنفيذ استراتيجيّة الخروج، في إطار مساعيه الرامية الى موازنة المخاطر التي تواجه المنطقة.
خسر الجنيه الاسترليني التقدّم الذي سجّله يوم الجمعة، مع تراجع معدّلات الصرف الى قاع 1.5474، ومن المحتمل أن يواصل الزوج اختبار فترة من التوطيد في الأيّام المقبلة، إذ يقدّر المشاركون في الأسواق أن يحافظ بنك انجلترا على سياسته الحالية في يناير. مع ذلك، بما أنّه يتوقّع أن تمتنع لجنة السياسة النقدية عن نشر أي بيان، من المحتمل أن يبدي المشاركون في الأسواق ردود فعل ضئيلة أزاء ذلك، إذ من المقرّر أن ينشر البنك المركزي محضر اجتماعه في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وقد يتّسع الشرخ في صفوف اللّجنة، بما أنّ الساسة يرجّحون بقاء نمو الأسعار عند مستويات مرتفعة في العام 2011. مع ذلك، أظهر تقرير صادر عن هاليفاكس تراجع أسعار المنازل البريطانية بنسبة 1.3% في ديسمبر عقب تقلّصها وفق قراءة معدّلة الى 0.2% في الشهر السابق، وقد يستمرّ بنك انجلترا في التقليل من أهمّية المخاطر التضخّمية، إذ يقدّر البنك المركزي أن يلقي الضعف القائم في الاقتصاد الحقيقي بثقله على نمو الأسعار. وبما أنّ الساسة البريطانيين يناضلون للتوصّل الى اتفاق، قد يواجه الاسترليني ضغوطات أسعار متزايدة خلال الأجل القريب، ويبدو زوج الاسترليني/دولار وكأنّه سيتابع سلوك مساره الهبوطي الذي نشأ اعتبارًا من الذروة المحقّقة في نوفمبر (1.6298)، إذ يستجمع الدولار الأميركي الزخم.
واصل الأخضر تقدّمه مقابل معظم نظرائه الرئيسيين يوم الإثنين، مع ارتفاع زوج الدولار/كندي وصولاً الى ذروة 0.9981، ومن المرجّح أن توسّع عملة الاحتياطي دائرة مكاسبها خلال تجارات أميركا الشماليّة على خلفيّة تقليص المستثمرين شهيّتهم للمخاطر. وفي ظل الهدوء المخيّم على الجدول الاقتصادي لساعات التداول الإثني عشر المقبلة، يقدّر أن يقود مسار الثقة في الأسواق تحرّكات الأسعار في أسواق الصرف، بيد أن الدولار الكندي قد يواجه تذبذبات متزايدة خلال الدورة الأميركيّة في وقت يتوقّع أن تعزّز التطوّرات الاقتصاديّة الآفاق الإيجابيّة للمنطقة. يقدّر أن تزداد تصاريح البناء في كندا بنسبة 1.5% في نوفمبر، بعد انكماشها بنسبة 6.5% في الشهر السابق، بينما يتوقّع أن يحدّد مسح الأعمال للفصل الرابع، المرتقب في تمام الساعة 15:30 بتوقيت غرينيتش، نبرة توقعات معدلات الفائدة في ظلّ تقييم المستثمرين آفاق النمو المستقبلي.