رد: ورشه الاندماج للمسابقه ...؟؟
في الوقت الذي وجد اليورو/جنيه استرليني نفسه يكتسب زخمًا هبوطيًّا بسرعة كبيرة مع حلول نهاية شهر فبراير، سرعان ما بدأ مساره بالانعكاس وأخذ يتقدّم صعودًا مستهدفًا ذروات جديدة للعام، وذلك في أعقاب التعليقات التي أدلى بها البنك المركزي الأوروبي وأوردت أن معدلات الفائدة قد ترتفع في وقت قريب ربما خلال اجتماعه المقبل المرتقب في أبريل.
لم يقتصر هذا الأمر على اليورو/جنيه استرليني فحسب؛ بل ارتفعت جميع أزواج اليورو. وعلى هذا النحو، رجّحت الأنباء الواردة خلال الأسابيع المنصرمة كفّة اليورو على حساب الجنيه الاسترليني، مع تخلّي ساسة بنك انجلترا عن تعليقاتهم المتفائلة تباعًا. وفي ظلّ غياب أي حدث محفوف بالمخاطر عن ساحة الأزواج الرئيسيّة الأخرى، ناهيك عن اقتراب زوج اليورو/جنيه استرليني من ذروة النطاق الذي يتوجّب عليه اختراقه خلال العام 2011، نشأت فرص سانحة للقيام بمضاربات سريعة.
المستويات الفنية الرئيسية
نشأت القناة الصعودية اعتبارًا من الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر، على الرغم من بدء تداول الزوج على ارتفاع في أواخر نوفمبر؛ مع ذلك، يعتبر التحرّك المسجّل في الفترة الممتدّة من منتصف نوفمبر الى منتصف ديسمبر أكثر من مجرّد قناة جانبية، وقد كان من الضروري تحقيق اختراق لما فوق مستوى 0.8550 بغية استهلال الإتّجاه الصعودي. في هذا الإطار، لا يزال زوج اليورو/جنيه استرليني دون الذروة المسجّلة في شهر مارس من العام 2010 بمقدار آلاف النقاط، عندما تجاوز الزوج المذكور مستوى 0.9000. كما شهد الزوج تقدّمًا عقب تداوله دون مستوى 0.8400 على خلفية مخاوف أن تلقي أزمة الديون السيادية بثقلها على اليورو، في الوقت الذي أشارت التعليقات المتفائلة التي أدلى بها بعض الساسة في بنك انجلترا الى رفع معدّلات الفائدة في وقت أقرب من ذلك الذي توقّعته الأسواق. منذ ذلك الحين، انعكس المشهد، في ظلّ ضمان البنك المركزي الأوروبي تقريبًا زيادة تكاليف الإقتراض خلال اجتماعه المقرّر انعقاده في أبريل، في حين قلّص أعضاء بنك انجلترا فرص تحقيق ذلك.
بالنظر الى الرسم البياني لستّين دقيقة، يبدو أن الإتّجاه الصعودي العام لا يزال سائدًا لبعض الوقت، منذ بلوغ منطقة 0.8300 مع حلول العام الجديد. لامست آخر موجة صعودية مستوى 0.8350 في منتصف شهر فبراير. مع ذلك، واجه الزوج بعض المصاعب في اختراق المستوى السيكولوجي الرئيسي القائم عند 0.8700، عقب اختباره في ديسمبر، ومن ثمّ في يناير ومجدّدًا في الأسبوع السابق. في هذا الإطار، بدأ زوج اليورو/جنيه استرليني بإستجماع زخم هبوطي في ظلّ اقترابه من مستوى 0.8700، ما يشير الى أنّ الإرتفاع الذي اختبره مؤخّرًا قد لا يتمتّع بالزخم الكافي لإختراق المنطقة المذكورة. مع ذلك، تجدر الإشارة الى أنّ أي اختراق تامّ لمستوى 0.8700 سيكون بمثابة اختراق للقناة الصعودية، الأمر الذي سيدفع مستوى المقاومة السابق الى الإضطلاع بدور مستوى دعم جديد. مستويات الدعم / المقاومة الرئيسية التي ينبغي رصدها المؤشر
الفترة الزمنيّة
المستوى
مستوى فيبوناتشي –76.4%
يومي
0.8757
مستوى فيبوناتشي – 61.8%
يومي
0.8667
مستوى فيبوناتشي – 50.0%
يومي
0.8592
مستوى سعر المتوسّط الحسابي لخمسة أيام
يومي
0.8658
مستوى سعر المتوسّط الحسابي لعشرين يوم
يومي
0.8551
مستوى سعر المتوسّط الحسابي لخمسين يوم
يومي
0.8495
مستوى سعر المتوسّط الحسابي لمئة يوم
يومي
0.8509
مستوى سعر المتوسّط الحسابي لمئتي يوم
يومي
0.8458
حزام بولينجر - الأدنى
120 دقيقة
0.8708
حزام بولينجر - الأعلى
120 دقيقة
0.8660
المقاييس الحسابية مع حلول ساعات التداول المقبلة، وفي ظلّ بلوغ مؤشر ATR مستوى 61 في الرسوم البيانيّة اليوميّة، يبدو أن المجال متاح أمام تحقيق مكاسب سريعة على خلفيّة تداول الزوج في الرسم البياني اليومي فوق مستوى فيبو 76.4 للتحرّك المسجّل خلال الفترة الممتدّة ما بين 25 أكتوبر و10 يناير. هذا ولا يزال المتوسّط الحسابي لخمسين يومًا فوق نظيره لمئتي يوم، دلالة على أن المنحى البعيد الأجل هو صعودي، بيد أن الفارق اتّسع خلال الأسابيع المنصرمة، نظرًا الى تلقّي اليورو أوامر طلب قويّة. وفي المقابل، يتواجد المتوسّط الحسابي لخمسين يومًا دون نظيره لمئة يوم، دلالة على أن تجارات الزوج قد تنحسر ضمن نطاق ضيّق في ظلّ بحثه عن اتجاه خلال الأسابيع المقبلة. اختبر اليورو/جنيه استرليني قمّة نطاق تجاراته وهوى وفق ما يندرج ضمن إطار تحرّكات تصحيحيّة طفيفة؛ ولا يمكننا استبعاد اختبار القمّة المذكورة من جديد. أما في الرسم البياني لمئة وعشرين دقيقة، لا يزال مؤشر القوّة النسبيّة يشهد ارتفاعًا، ما يعزّز سيناريو تقدّم اليورو/جنيه استرليني قبل تراجعه من جديد ضمن إطار القناة الهبوطيّة.
التذبذبات / مؤشرات حركة الأسعار الآثار الأساسيّة المحتملة لا تزال تتخلّل المفكّرة الاقتصادية بيانات رئيسيّة لكلّ من البلدين خلال ما تبقى من الأسبوع، في وقت يرتقب صدور تقارير قطاع البناء في منطقة اليورو يوم غد، هذا فضلاً عن قراءة مؤشر أسعار المنتجين في ألمانيا يوم الجمعة. وفي هذا اليوم أيضًا، ستصدر ثقة المستهلك البريطاني، وهي قراءة للإتّجاه الراهن والتوقّعات المستقبلية. بناء عليه، نظرًا الى تفشّي أنباء عودة الرساميل الى اليابان خلال الأيّام القليلة المقبلة، سيكون الزوج أحد الأزواج الذي ستتمّتع بأقلّ قدر من التذبذبات في السوق. لذلك، تصل نسبة التذبذبات الكامنة التابعة لزوج اليورو/جنيه استرليني الى 8.23% خلال الأسبوع المقبل، وهي الأدنى مقارنة بأزواج اليورو والجنيه الاسترليني الأخرى.