استطاع المطرب تامر حسني تحقيق شعبية كبيرة خلال بضع سنوات لكن موقفه من ثورة 25 يناير وهجومه على المتظاهرين وتأييده للرئيس المخلوع سحب من رصيده الكثير ، ولم يفلح في استرجاع تلك الشعبية بتراجعه ومحاولته ركوب موجة الثورة حيث قوبل برفض شديد من قبل المتظاهرين لدرجة أنه تعرض للضرب في ميدان التحرير.
التحول المفاجئ في موقف تامر حسنى وغيره من مشاهير الفن والرياضة من الثورة والمبررات التي ساقوها لموقفهم السابق لم تقنع غالبية الشباب، حيث أنشأ بعضهم ما يسمى بالقوائم السوداء والجبهات والائتلافات لرفض هؤلاء النجوم وأعمالهم السابقة والمستقبلية.
تامر حسنى الذي أعلن عن خسارته مليون دولار نتيجة الثورة ودفعه للشروط الجزائية للحفلات التي كان من المقرر أحيائها في الولايات المتحدة في عيد الحب، والتي رفضها حسب قوله من أجل أن يكون وسط شعبه وأهله، وكذلك الأغاني التي أعلن عنها في ألبوم خاص بالثورة، كل ذلك لم يقنع الشباب الذي وصل كره لتامر حسني إلى حد المطالبة بإسقاطه مع النظام المخلوع.
بداية النهاية
يرى تامر نفسه أسطورة القرن الواحد والعشرين ويتعامل مع الناس من هذا المنطلق، فهو لا يرى نفسه مطربا فقط بل ملحن وعازف وشاعر وممثل وكاتب درامي ومنتج، وعندما تم توجيه الدعوة لتكريمه كمطرب رفض وأصر على تكريمه كفنان شامل وهو ما يبين مدى النرجسية التي يعاني منها، وعلى الرغم من عدم مرور سوى عشر سنوات من القرن الحادي والعشرين حصل على الجائزة المشكوك فيها.
استطاع تامر حسني بذكائه أن يصنع حرباً دائمة مع عمرو دياب بصفته الفنان المتفرد بين أبناء جيله، ويمثل حالة نادرة بين مصطفى قمر وإيهاب توفيق وهشام عباس، واستطاع أن يخلق نجومية خاصة لنفسه، ولذلك قرر أن يبني نجوميته مع رائد الجيل السابق، رغم أن الفارق بينهما عشرون عاماً، وبدأ يبدد طاقته في الدعاية لنفسه والبحث عن جوائز لن تفيده.
كانت أولى فضائح تامر حسنى في بداية 2006عندما اتهم في قضية تزوير للتهرب من أداء الخدمة العسكرية وتزوير في شهادة جامعية تابعة لكلية التجارة لجامعة المنصورة، وأدين وحكم عليه بالسجن لمدة عام في تلك القضية ولكن الحكم لم ينفذ وقال وقتها إنه لم يكن يعلم شيئا عن تزوير شهادة أداء الخدمة العسكرية وما حدث أنه استعان ببعض المعارف ليسألهم عنها وليعرف منهم كيف يحصل عليها، ففعلوا ما فعلوا، وأنه كان يظن أن الشهادة سليمة ولكن قضي تامر 6 أشهر في السجن العسكري بعد تخفيف العقوبة، وأصبح بذلك صاحب سابقة تزوير.
كما وجهت له اتهامات بتأجير بنات للبكاء وخلق هستيريا في حفلاته حيث يتم الاتفاق مع المنظمين مسبقا على هذا الشرط، لأنه أيضا يساعدهم لتعبئة الجمهور وخلق هيستريا جماهيرية تساعد على بيع جميع التذاكر، ويعيب النقاد عليه مستوى كلمات أغانيه التي يأتي غالبيتها متدني للغاية ما اعتبره البعض تدمير للذوق العام، أما أفلامه فمتهمة بأنها رديئة وتلعب على وتيرة الفكاهة المبتذلة التي تسعى فقط للضحك على حساب الأخلاق وعادات وتقاليد المجتمع.
مشوار الصعود
ولد تامر حسني بالقاهرة في 16 أغسطس عام 1977 لأب مصري وأم سورية، انفصل والده عن والدته وهو في السابعة من عمره وعاش هو وأمه وشقيقه الأكبر حسام دون مصدر رزق، فعمل في سنوات عمره الأولى في محطة بنزين وسوبر ماركت وبيع العطور في الشارع، وكذلك عمل في البناء كعامل.
التحق بكلية الإعلام في جامعة 6 أكتوبر بمساعدة من والد صديقه، وبدأ مشواره الفني خلال دراسته الجامعية فقد كان يغني بحفلات الجامعة. في إحدى الحفلات كان يغني أغنية : "قولوا لا" وصادف وجود الإعلامية سلمى الشماع والتي أعجبت به وبعدها عرفته على المنتج نصر محروس الذي اقتنع بموهبته ووقع معه عقدا.
كانت أغنية " شكلي هاحبك " أول أغنية تسجل له على شريط ضمن مجموعة أغاني لمطربين. بعد ذلك اشترك مع المطربة شيرين عبد الوهاب في شريط واحد بعنوان "تامر وشيرين" وفعلا صدر الشريط وحقق أرقاما قياسية بالمبيعات ومن ثم بزغ نجمه وتوالت ألبوماته الفنية وأفلامه السينمائية وحقق شعبية كبيرة في وقت قصير.
التوقيع
لا تتبع أساليب الأخرين في كيفية كسب المال 
تامر حسني.. "المضروب"!
المواضيع المتشابهه 
