رد: افتتاح الأسواق الأوروبية: ارتفاع الدولار الأميركي إثر هبوط الأسهم على خلفية ارتداد أسع
نقاط التحوّل الرئيسية
تراجع اليورو والجنيه الاسترليني خلال التداولات المسائية بالتزامن مع انخفاض معظم العملات الرئيسية، إثر ارتفاع الدولار الأميركي وسط تزايد نفور المخاطر على نطاق واسع (أنظرأدناه). نحافظ على استراتيجية بيع زوج النيوزيلندي/دولار.
أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
تفوّق الدولار الأميركي في أدائه خلال الدورة المسائية، واكتسب 0.6% مقابل نظرائه الرئيسيين، إثر هبوط الأسهم في التداولات الآسيوية، ما عزّز الطلبات على العملة التي تعتبر ملاذًا آمنًا. كما هوى مؤشر الأسهم الإقليمي لبلدان آسيا والباسيفي MSCI بنسبة 1%، بعد أن استأنفت أسعار النفط تقدّمها في ظلّ تصعيد التوتّرات في ليبيا، في وقت بدأت قوّات الحكومة تطلق دورة جديدة من الغارات الجوّية والمدفعية، الى جانب عرض مبلغ وقدره 407000 دولار لمن يعتقل زعيم المتمرّدين. علاوة على ذلك، ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5% ليلة أمس.
سجّل الدولار الأسترالي أداءًا مخيّبًا للآمال على خلفية عودة بروز نفور المخاطر، إذ زادت البيانات الاقتصادية السلبية من حدّة الضغوطات على العملة المرتبطة تجاراتها بالمخاطر. تراجعت الأسعار بما يناهز 0.6%، إذ سجّل الميزان التجاري الصيني عجزًا على نحو مفاجىء، على خلفية انخفاض نمو الصادرات الى أدنى مستوى له في خمسة عشر شهرًا، في حين أظهر تقرير العمالة الأسترالية لشهر فبراير خسارة الإقتصاد 10.1 ألف فرصة عمل في فبراير، مسجّلاً أوّل انكماش له منذ شهر أغسطس من العام 2009.
تشكّل الصين- وهي اقتصاد يعتمد على الصادرات- أكبر شريك تجاري لأستراليا؛ يعكس تراجع صادراتها انخفاض طلباتها الخاصّة على المواد الأوّلية الأسترالية (ولا سيّما الفحم وخام الحديد). في الواقع، تقلّصت الواردات من أستراليا الى أدنى مستوى لها في عشرة أشهر (4.5 مليار دولار) في فبراير، في حين نمت الشحنات الواردة وفق وتيرة سنوية بلغت 19.4%، وهي الأبطأ منذ شهر أكتوبر من العام 2009.
عمد بنك الاحتياطي النيوزيلندي الى تقليص معدّلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساسية، ليبلغ معدّل الإقراض 2.5%. لقد توقّع الخبراء الاقتصاديون والتّجار على حدّ سواء انخفاضًا بمقدار 25 نقطة أساسية. مع ذلك، أبدى الدولار النيوزيلندي ردودًا ايجابية نسبيًا أزاء الإعلان، إذ أفاد حاكم بنك الاحتياطي النيوزيلندي ألن بولارد بأنّه سيتمّ سحب التكييف الحالي للسياسة النقدية، إذ تعزّز مساعي إعادة الإعمار على أعتاب الزلزال الذي ضرب مدينة كرايست تشارش النمو في العام 2012، مصنّفًا الخطوة التي اتّخذت اليوم على أنّها "وقائية". بشكل عام، يبدو البنك المركزي في صدد الإشارة الى استبعاد إضفاء المزيد من التيسير، في وقت تقدّر الأسواق في الوقت الراهن عودة المعدّلات الى 3% خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة.
الدورة الأوروبية: ما المتوقع
يتصدّر قرار فائدة بنك انجلترا المفكّرة الاقتصادية خلال الساعات الأوروبية.وفي حين يقدّر التّجار بنسبة 11% فقط رفع المعدّلات، يبدو الساسة في صدد الحفاظ على السياسة الراهنة مترقّبين بروز بعض الدلائل على كيفية استيعاب الإقتصاد لإستهلال دورة جديدة من التقشّف المالي في أبريل، الى جانب نتائج الفصل الأوّل للناتج المحلي الإجمالي المقرّر صدورها في أواخر الشهر المقبل. ونظرًا الى تصميم البنك المركزي على عدم نشر أي بيان عند إبقاء السياسة دون تغيير، سيمرّ إعلان اليوم من دون إثارة أي ردود فعل.
مع ذلك، لم يتمّ تجاهل الموقف المتفائل الذي اعتمده البنك المركزي في شهر فبراير، وقد يبقى الجنيه الاسترليني مدعومًا نسبيًا، إذ تعزّز أرقام الإنتاج الصناعي آمال حفاظ القيمة الجوهرية للنمو على متانتها، وسنلحظ أوّل ارتفاع للمعدّلات في الفصل الثاني كما هو متوقّع. هذا ويرجّح اكتساب المخرجات 4.2% في العام حتّى يناير، المقدار الأكبر في ستّة عشر عامًا.
أمّا على صعيد الإتّجاه، فتتداول مؤشرات عقود الأسهم الآجلة على انخفاض حادّ، دلالة على أنّ المناخ السلبي الذي اختبرته الدورة الآسيوية سيستمرّ. كما تزايدت الرياح المعاكسة التي تعصف بإتّجاه المخاطر على خلفية الأنباء التي أودرت تخفيض وكالة موديز لتصنيف أسبانيا مباشرة قبيل قرع جرس الإفتتاح، مصرّحة أنّ تكاليف دعم قطاع البلد المصرفي ستفوق تقديرات المسؤولين. جاء هذا الإعلان في أعقاب تخفيض تصنيف اليونان في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما رسّخ ترجيحات تشكيل المخاطر السيادية محفزًا رئيسيًا لتحرّكات أسعار اليورو.
Daily FX