افتتاح الأسواق الأوروبية: يرجّح ارتفاع الدولار والفرنك إثر استيعاب الأسواق للتدابير التي ا

افتتاح الأسواق الأوروبية: يرجّح ارتفاع الدولار والفرنك إثر استيعاب الأسواق للتدابير التي اتّخذتها مجموعة الدول السبع وتطلّعها الى ليبيا

تقدّم اليورووالجنيه الاسترليني واكتسب كلّ منهما ما يناهز 0.5% و0.4% تباعًا مقابل الدولار الأميركي، إذ عزّز التدخّل المنسّق في معدّلات صرف الين الأصول المحفوفة بالمخاطر.
أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس
هوى الين الياباني بحوالى 4%، إذ صمّمت مجموعة الدول السبع على تعزيز معدّلات الصرف
تفوّق كلّ من الدولار الأسترالي والنيوزيلندي في أدائه، إذ رسّخ التدخّل شهية المخاطر

نقاط التحوّل الرئيسية
تقدّم اليورووالجنيه الاسترليني واكتسب كلّ منهما ما يناهز 0.5% و0.4% تباعًا مقابل الدولار الأميركي، إذ عزّز التدخّل المنسّق في معدّلات صرف الين الأصول المحفوفة بالمخاطر (أنظر أدناه)، ما يلقي بثقله على العملة التي تعتبر ملاذًا آمنًا بالتزامن مع الفرنك السويسري. نحافظ على استراتيجية بيع زوج النيوزيلندي/دولار وزوج اليورو/دولار.

أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
هوى الين الياباني بشكل ملحوظ خلال التداولات المسائية، وخسر ما يناهز 3.9% مقابل نظرائه الرئيسيين، إذ استهلّت مجموعة الدول السبع عملية تدخّل منسّقة ترمي الى تخفيض قيمة العملة عقب بلوغها مستويات قياسية يوم أمس. ووفقًا لوزير المالية الياباني يوشيهيكو نودا، تشارك كلّ من الولايات المتّحدة والمملكة المتّحدة وكندا ومنطقة اليورو في هذا التدخّل، وهي أوّل خطة من نوعها في أكثر من عقد.
ساهمت التعليقات السريعة للساسة حول العالم في تعزيز الإتّجاه خلال الدورة المسائية، ما رسّخ الأسهم الآسيوية ودفع بالعملات المرتبطة تجاراتها بالمخاطر الى الإرتفاع. كما تفوّق الدولار الأسترالي في أدائه واكتسب 2.6%، في حين تقدّم الدولار النيوزيلندي بنسبة 1.8% مقابل نظرائه الرئيسيين. وقد ازداد مؤشر الأسهم الإقليمي لبلدان آسيا والباسيفيMSCIبنسبة 0.3%.

الدورة الأوروبية: ما المتوقع
في ظلّ افتقار المفكّرة الاقتصادية للبيانات، من المرجّح أن تواصل التداعيات المترتّبة عن تدخّل مجموعة الدول السبع في سوق الصرف الإستحواذ على الأضواء مع حلول نهاية الأسبوع. وفي وقت تتداول مؤشرات عقود الأسهم الآجلة التي تتعقّب البورصات الأميركية والأوروبية على ارتفاع حادّ، يبدو أنّ هذا الأمر يعكس تقدّم الأسعار خلال الدورة الآسيوية. بدت التداعيات المترتّبة عن استمرار تحقيق الأسهم المكاسب محدودة، ولربّما تتيح المجال أمام اختبار تحرّكات الأسعار بعض التصحيح.
وعند هدوء الأوضاع، سيتحوّل الإنتباه الى الأزمة السائدة في ليبيا بعد أن فرض مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة حظر الطيران فوق ليبيا، الى جانب احتمال بدء عمليات عسكرية "بغية حماية المواطنين". بناء عليه، يتّخذ كلّ بلد في الأمم المتّحدة على حدى قرار التدخل عسكريًا، وسينقشع الغموض المحيط بكيفية تطوّر الأحداث في دولة شمال أفريقيا خلال الأيّام المقبلة قبيل تجدّد الضغوطات الصعودية على أسعار عقود النفط الخام. في المقابل، قد يلقي ذلك بثقله على الإتّجاه، إذ تمّ استيعاب التفاؤل الذي نجم عن الخطوة التي أقرّتها مجموعة الدول السبع. وتمامًا كما أشرنا في السابق، تعتبر الأسواق الوضع في ليبيا بمثابة نموذج على أكثر سيناريو حرج قد يبرز في أعتاب أي تفجّر جديد، لذا فإنّ أي خطوة تتّخذها القوى الأجنبية (سواء تدخّلت أو لم تتدخل) ستقيّم وكأنّها تطال مزوّد للنفط أكثر أهمّية من ليبيا نفسها (المملكة العربية السعودية على سبيل المثال).